اتفاق بين الجزائر وسيراليون لحفظ السلم والأمن الدوليين.. الرئيس تبون:

ظلم تاريخي يطول الشعب الفلسطيني.. وعلى المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته

ظلم تاريخي يطول الشعب الفلسطيني.. وعلى المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون-رئيس جمهورية سيراليون السيد جوليوس مادا بيو
  • 603
كمال. ع كمال. ع

رئيس سيراليون: تطابق المواقف بين البلدين فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني

الجزائر وسيراليون يواصلان العمل لإيجاد حل عادل للقضية الصحراوية

تصحيح الظلم التاريخي المسلط على إفريقيا بتمكينها من تمثيل عادل للقارة

إنشاء مجلس أعمال مشترك للتعاون التجاري بين الجزائر وسيراليون

أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن الجزائر وسيراليون سيعملان سويا على المساهمة في حفظ السلم والأمن الدوليين، بما يتوافق مع مبادئ الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، باعتبارهما عضوين غير دائمين في مجلس الأمن.

قال رئيس الجمهورية، خلال تصريح صحفي مشترك عقب المحادثات التي أجراها مع نظيره السيراليوني،  السيد جوليوس مادا بيو، إن البلدين سيواصلان العمل لدعوة المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن، من أجل "تحمّل مسؤولياته التاريخية والقانونية والأخلاقية فيما يتعلق بالظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، والذي تشهد عليه الأوضاع في قطاع غزّة التي تعاني من إبادة وجرائم حرب غير إنسانية أمام عالم عاجز عن ردع الاحتلال الصهيوني".

وبخصوص القضية الصحراوية أوضح الرئيس تبون، أن الجزائر وسيراليون "سيواصلان العمل في اتجاه إيجاد حل عادل ودائم لهذه القضية وفقا لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية"، في حين أشار إلى أنه بحث مع نظيره السيراليوني سبل تنسيق المواقف والرؤى حول مسائل الأمن على المستويين الدولي والقاري، خاصة في مجلس الأمن، لتعميق المشاورات وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا، خاصة الوضع في منطقة الساحل وغرب إفريقيا.

وأشار في هذا الصدد إلى أنه اتفق مع رئيس جمهورية سيراليون، على "الدعم والتنسيق المشترك في الاتحاد الإفريقي للمساهمة في تعزيز السلم والأمن في قارتنا وحل نزاعاتنا"، مع "السعي إلى تصحيح الظلم التاريخي المسلط على إفريقيا بالعمل على تمكين تمثيل عادل للقارة".

من جانب آخر أعرب رئيس الجمهورية، عن تطلعه في أن تساهم زيارة الرئيس جوليوس مادا بيو، إلى الجزائر في "إعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي بين البلدين ليكون في مستوى الإرادة السياسية".

وأوضح في هذا السياق، أنه تم الاتفاق على تدعيم التعاون والتبادل التجاري والخبرات في عدة ميادين بين البلدين، على غرار الطاقة، التجارة، الصناعة، الفلاح، التعليم العالي والبحث العلمي والصيد البحري، إلى جانب إنشاء مجلس أعمال مشترك لمد جسور التعاون بين المتعاملين الاقتصادين للبلدين.

وعبّر الرئيس تبون، بالمناسبة عن يقينه بأن هذه الزيارة من شأنها أن تعطي دفعا جديدا للعلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التشاور من أجل تحقيق شراكة بناءة تخدم مصلحة البلدين.

من جهته أكد رئيس جمهورية سيراليون، أنه تم الاتفاق بين الجزائر وبلاده على أهمية تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما منها المجال التجاري.

وقال الرئيس السيراليوني، إن لقاءه مع الرئيس تبون، كان "مهما" وتم خلاله التطرق إلى "المسائل ذات الاهتمام المشترك" والاتفاق على "تعزيز علاقاتنا الثنائية على جميع الأصعدة"، بالإضافة إلى "تبادل الخبرات في عدة مجالات والرفع من مستوى التبادل التجاري بين البلدين".

وبعد أن ذكر بأن زيارته إلى الجزائر تأتي في وقت شرع فيه البلدان في مباشرة عهدتهما كعضوين غير دائمين في مجلس الأمن الأممي، أكد الرئيس السيراليوني "تطابق المواقف بين البلدين فيما يخص ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات، وكذا حل قضية الصحراء الغربية في إطار المواثيق الدولية".