التزام مشترك بدعم التعاون بين البلدين في كل المجالات
الجزائر – سيراليون.. تطابق للرؤى إزاء القضايا العادلة
- 467
❊ تسوية القضية الفلسطينية حجر الأساس للسلم والأمن في الشرق الأوسط
❊ فتح سفارة في كل من فريتاون والجزائر العاصمة في أقرب الآجال
❊ ترحيب واسع بتقدم تنفيذ منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية
❊ إقامة تعاون وثيق لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله بين الدول المعنية
أسدى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ونظيره السيراليوني، السيد جوليو سمادابيو، تعليماتها لفتح سفارة بكل من فريتاون والجزائر العاصمة، في أقرب الآجال، في خطوة تندرج في إطار التزامهما المشترك بتعزيز علاقات الأخوة، والتضامن والتعاون بين البلدين، مؤكدين على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
أوضح بيان مشترك صدر بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس جمهورية سيراليون إلى الجزائر، أنه وفي إطار التزامهما المشترك بتعزيز علاقات الأخوة والتضامن والتعاون بين الجزائر وسيراليون، أعطى الرئيسان تعليماتهما للاستعداد لفتح سفارة في كل من فريتاون والجزائر العاصمة، وذلك في أقرب الآجال الممكنة.
وبالمناسبة، استعرض الرئيسان وضعية علاقات التعاون الثنائي على كافة الأصعدة، حيث أكدا رغبتهما في القيام بكل ما بوسعهما لزيادة تعزيز التعاون بين الجزائر وسيراليون وتنويعه.
فعلى الصعيد الاقتصادي، أشار المصدر ذاته إلى أن رئيسي الدولتين أجمعا على أهمية تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية وتبادل الخبرات وتنمية القدرات واستغلال الفرص التي يتيحها اقتصادا البلدين في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
أما فيما يخص التعاون العسكري والأمني، فقد أعربا عن رغبتهما في تعزيزه، بغية التصدي للتحديات الأمنية المشتركة ومواجهة التهديدات متعددة الأشكال والتي تستهدف الأمن الإقليمي.
وفي هذا المنحى، وجّه رئيسا الدولتين تعليماتهما من أجل تحديد أهداف تتعلق بإعادة تفعيل آليات التعاون الثنائي، في أقرب الآجال، لا سيما اللجنة المشتركة والمشاورات السياسية.
وبخصوص القضية الصحراوية، أكد الرئيس ان على ضرورة استئناف أطراف النزاع للمفاوضات تحت إشراف الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حلّ سياسي عادل ودائم، يفضي إلى تقرير شعب الصحراء الغربية لمصيره، وفق اللوائح ذات الصلة لمجلس الأمن والأهداف والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة والميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي.
كما أكدا، في الملف ذاته، دعمهما لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية عادلة ودائمة لهذا النزاع.
أما فيما يتصل بالقضية الفلسطينية، فقد أكد الرئيسان دعمهما الراسخ لحق الشعب الفلسطيني الثابت في تقرير المصير وفي التوصل إلى حلّ عادل ودائم للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، والذي يقر بالحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، على أساس حدود 1967 مع القدس كعاصمة لها، في إطار حلّ الدولتين.
وقد شدّد الرئيس تبون ونظيره السيراليوني على أن تسوية القضية الفلسطينية تبقى حجر الأساس لتحقيق السلم والأمن الدائمين في الشرق الأوسط.
وعلى الصعيد الإقليمي والقاري والدولي، رحب الرئيسان بتقارب مواقف وتحليلات كلا البلدين بشأن المسائل الرئيسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع التأكيد على دعمهما لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي.
واتفقا، ضمن هذا المسعى، على تعزيز الحوار والتنسيق الثنائي، لاسيما على مستوى مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، في إطار بلدان A3 (الجزائر وسيراليون والموزمبيق) وذلك من أجل الدفاع عن مصالح إفريقيا ومواقفها المشتركة.
وفي الشق المتعلق بحفظ السلم والاستقرار على المستوى الإقليمي، أشاد رئيس سيراليون بفعالية الإجراءات الدبلوماسية التي بادر بها ونفذها الرئيس عبد المجيد تبون لصالح السلم والأمن والاستقرار والتنمية، على المستويين الإقليمي والقاري، مرحبا وبشكل خاص، بجهود الرئيس تبون الرامية إلى البحث عن حلول سياسية إفريقية للأزمات في منطقة الساحل وكذا الرفض التام للتدخلات الأجنبية، بما في ذلك العسكرية.
كما أكدا التزامهما بالعمل سويا لترقية السلم والأمن والاستقرار في منطقة الساحل، مجدّدين دعوتهما من أجل انتقال سلمي في البلدان الإفريقية التي تشهد أزمات دستورية.
وفي إطار عهدته المقبلة اعتبارا من الشهر القادم، كرئيس دوري لمنتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء التابعة للاتحاد الإفريقي، جدّد الرئيس تبون التزامه بالعمل من أجل تحقيق السلم والأمن والحوكمة الرشيدة في إفريقيا.
وعلى صعيد آخر، سجل الرئيسان ترحيبهما بالتقدم المحرز فيما يتعلق بتنفيذ منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية الرامية إلى دمج الأسواق الإفريقية والمساهمة بشكل فعّال في التحوّل الاقتصادي في إفريقيا.
وفي معرض إدانتهما الشديدة للإرهاب بجميع أشكاله، اتفق رئيسا الدولتين على بذل المزيد من الجهود في مجالات انتمائهما المشتركة بغية القضاء على هذه الآفة، مشدّدين على ضرورة إقامة تعاون وثيق ومنتظم بين البلدان المعنية.
رئيس جمهورية سيراليون يزور جامع الجزائر
قام رئيس جمهورية سيراليون، السيد جوليوس مادا بيو، أول أمس بزيارة جامع الجزائر، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى الجزائر.
وكان الرئيس جوليوس مادا بيو مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف. وقد استقبل رئيس جمهورية سيراليون من طرف عميد جامع الجزائر، السيد محمد المأمون القاسمي الحسني، حيث طاف بمختلف مرافق الجامع واستمع إلى عرض حول هذا الصرح الكبير الذي يحمل رسالة دينية وحضارية واجتماعية.
وبعدها أنهى رئيس جمهورية سيراليون زيارته الرسمية إلى الجزائر، والتي دامت ثلاثة أيام وتميزت باستقبال ومحادثات ثنائية جمعته برئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
وقد أشرف الوزير الأول، نذير العرباوي، على مراسم التوديع بمطار هواري بومدين الدولي.