في إطار نشر الوعي بمخاطر "القاتل الصامت"

"حماية المستهلك" تواصل حملتها ضد أحادي أكسيد الكاربون

"حماية المستهلك" تواصل حملتها ضد أحادي أكسيد الكاربون
  • 516
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تواصل المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، منذ أيام، حملتها التحسيسية التوعوية من تسممات أحادي أكسيد الكاربون، تحت شعار "بيت آمن وشتاء دافئ"، حيث خصت هذه الأيام، موضوع أهمية تركيب أنبوب طرح الغازات المحترقة  في سخان الماء، للحماية من القاتل الصامت، حيث أشار القائمون على التظاهرة، إلى أن بعض التفاصيل يغفل عنها الكثيرون، رغم خطورتها، وهو ما يشكل مصدرا مباشرا للتسمم بغاز ثاني اكسيد الكاربون. 

في إطار الإبقاء على تدابير الحيطة والحذر، تواصل المنظمة حملتها طيلة موسم الشتاء، وهي الفترة التي تشهد برودة تدفع بالجميع إلى البحث عن مصدر حرارة للتدفئة، فيما لا يزال البعض من هؤلاء، لا يولون اهتماما بمعايير السلامة، التي تحفظهم وتحفظ عائلاتهم من التسممات بالغاز.

وأوضح أعضاء المنظمة، أن تعزيز الحملة والحديث عنها يوميا، أمر بالغ الأهمية، لإبقاء الفرد واعيا ومتفطنا حول مخاطر استعمال الغاز بمختلف الأجهزة، سواء المدفئة، أو سخان الماء، أو استعمال قارورة الغاز للطبخ، كلها مصادر قد تكون خطيرة إذا لم يتم احترام معايير السلامة والوقاية.

وأوضح مصطفى زبدي رئيس المنظمة، أن هيأته تنظم باستمرار حملات استباقية لموسم الشتاء، ضد مخاطر غاز أحادي أكسيد الكاربون، وتواصل حملتها طيلة فصل الشتاء، مشيرا إلى أن تعزيز الحملة بنصائح وتفاصيل، من شأنها التقليل من الحوادث والوفيات، بسبب اختناق عائلات كاملة بالغاز، موضحا أنه رغم كل تلك الحملات ومحاولات التوعية والتحسيس والنداءات، إلا أن حوادث منزلية لا تزال تسجل، يروح ضحاياها نساء ورجال وأطفال، وأحيانا أسرة بأكملها، حيث تسبب تلك الغازات غير المحترقة، تسممات ووفيات.

ودعت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده "آبوس"، إلى تركيب أنبوب طرح الغازات المحترقة، في سخان الماء، والذي يغفل عنه الكثير، مع تفقد التوصيلات أثناء التركيب، من قبل مختص في الترصيص الصحي، والتأكد من لون الشعلة الذي يجب أن يكون أزرقا، ما يعني تمام عملية الاحتراق، أما إذا كان برتقاليا، فإن الأمر يبعث على القلق ويتطلب الصيانة.

وألحت المنظمة على ضرورة تركيب جهاز كاشف الغاز المعتمد، الذي يتوفر على معايير السلامة والأمن، كما ذكرت بالرقم الأخضر الممكن الاتصال به في حالة خطر، وهو 1021.

في الأخير، قال زبدي أن تعزيز ثقافة الأمن، السلامة والحماية في المنازل من مخاطر القاتل الصامت، تكون من خلال تظافر الجهود، لتمس أكبر قدر ممكن من المواطنين، ولا يتم حصرها على زمن أو مكان معين، ثم يتناساها المواطنون، كما أوضح أن تعلم أساسيات الإسعافات الأولية، أمر ضروري، لأجل إنقاذ الأشخاص المصابين باختناق غاز أحادي أكسيد الكربون.