فيما حققت بساتين متيجة إنتاجا وفيرا هذا الموسم
دعوة إلى تصريف فائض الحمضيات إلى الصناعات التحويلية
- 433
❊ نحو إنجاز ستة مخازن وصومعة للحبوب
حققت بساتين ولاية البليدة، هذا الموسم، قفزة نوعية في إنتاج الحمضيات رغم شح الأمطار، ويعود ذلك إلى انتهاج نظام التقطير والاعتماد على الآبار ومرافقة مصالح مديرية الري، ما أنقذ الموسم في شعبة الحمضيات.
تتربع حقول ولاية البليدة على بحوالي 20 ألف هكتار، من أشجار الحمضيات اعتمد فيها الفلاحون على التقنيات الحديثة التي تقوم على التكثيف في غرس الأشجار وقلع الأشجار المسنة، الأمر الذي رفع معدل الإنتاج، وحسب مدير المصالح الفلاحية كمال فوضالة فان "الإنتاج هذه السنة وفير في الكلمونتين والليمون وغيرها من الأصناف الأمر الذي انعكس إيجابا على الأسعار"، موضحا أن سعر الكليمونتين بلغ الموسم الماضي 200 دج فيما لم يتجاوز هذه السنة 120 دج، لافتا إلى أن مصالح الفلاحية تتوقع أن يرتفع الإنتاج في شعبة الحمضيات على مستوى ولاية البليدة، من سنة لأخرى، الأمر الذي يفرض، حسبه، حتمية رسم استراتيجية خاصة لتصريف فائض الإنتاج حو الصناعة التحويلية، لافتا إلى أن المساعي جارية للبحث عن سبل حديثة من استهلاك الإنتاج في شعبة الحمضيات وتوجيهه لمختلف الصناعات.
وحسب ذات المسؤول، فإن الموسم الماضي لم يشهد أي حالات تصدير لمنتج الحمضيات بالنظر إلى ضعف الكميات المتوفرة، ولكن خلال هذا الموسم، حسبه، يجري مرافقة المنتجين من اجل تصريف الفائض من الإنتاج في شعبة الحمضيات إلى الخارج، وذكر أن من خصائص ولاية البليدة احتواؤها على مشاتل ذات جودة عالية تعتمد على تقنيات عالية، وحسبه فإن المستثمرين في ولاية البليدة اهتموا بكل أنواع الأشجار المثمرة التي وجهت إلى المناطق الجبلية كأشجار الزيتون، في إطار برنامج مصالح الفلاحية الإعادة أعمار الأطلس البليدي بالأشجار المثمرة، حيث شرع فيها على مستوى كل من بلديات صوحان، حمام ملوان "مقطع الأزرق"، أعالي البليدة بوعرفة وجبابرة.
للإشارة، أكد مدير المصالح الفلاحية كمال فوضالة أنه تم إطار ترقية استراتيجية تخزين ونقل الحبوب، تسطير برنامج طموح لإنجاز ستة مراكز تخزين وصومعة، حيث تم اختيار الأرضية وعرض البرنامج على الوزارة الوصية وينتظر أن تكون هذه المخازن في كل من بلدية الشبلي، العفرون وموزاية، لتكون قريبة من الطريق السيار ومحطة القطار.