كوبا تطالب دول "عدم الانحياز" باتخاذ إجراءات "مشددة" ضد الكيان الصهيوني

غوتيريس يدعو إلى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته

غوتيريس يدعو إلى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته
الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريس
  • 557
ق. د ق. د

شكلت قمة حركة دول عدم الانحياز التي اختتمت أشغالها أمس، بالعاصمة الأوغندية كمبالا، منبرا لممثلي العديد من الدول الأعضاء والمشاركين للمرافعة عن فلسطين، والمطالبة مجددا بضورة وقف العدوان الصهيوني المستمر للشهر الرابع على التوالي على قطاع غزة.

أكد الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريس، أمس، بالعاصمة الأوغندية كمبالا، إن الجميع مطالب بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته، معتبرا أن إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم "أمر غير مقبول".

وقال الرقم الأول في المنظمة الأممية، في كلمة ألقاها أمام المشاركين في القمة الـ19 لحركة عدم الانحياز المنعقدة تحت شعار "تعزيز التعاون من أجل رخاء عالمي مشترك" إنه "يجب أن يعترف الجميع بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته".

وأكد أن "رفض قبول حل الدولتين وإنكار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة أمر غير مقبول"، معتبرا أن هذا الإنكار من شأنه أن "يطيل أمد الصراع الذي أصبح يشكل تهديدا كبيرا للسلام والأمن العالميين إلى أجل غير مسمى". وفي هذا السياق طلب نائب الرئيس الكوبي، سلفادور فالديس، من دول عدم الانحياز اتخاذ إجراءات "مشددة" لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة. وقال في كلمته إن كوبا "تقترح أن تقوم دول عدم الانحياز تماشيا مع دعمها التاريخي للشعب الفلسطيني دون تأخير، بدعم الإرسال العاجل لبعثة دولية بتفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة مكلفة بضمان الأمن وإجلاء المدنيين وتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية والمياه والغذاء".

كما دعا نائب الرئيس الكوبي دول المنظمة إلى مطالبتها "في كل المجالات الممكنة" بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، اضافة الى اقترح عقد مؤتمر للسلام تحت رعاية الأمم المتحدة "يجعل من الممكن الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف" بما في ذلك قيام دولة ذات سيادة ومستقلة.

وتساءل فالديس "كيف يمكن للغرب، الذي يطلق على نفسه اسم المتحضر، أن يبرر قتل الأطفال والنساء الأبرياء في غزة والقصف العشوائي للمدارس والمستشفيات وعرقلة الوصول إلى الغذاء... في واحدة من أكثر حركات الإبادة الجماعية دموية في التاريخ؟".

ونفس المطلب رفعه رئيس جنوب افريقيا، سيريل رامافوزا، الذي دعا إلى ضرورة الوقف الفوري للعدوان الصهيوني على قطاع غزة المتواصل منذ السابع أكتوبر من العام الماضي، مؤكدا أن بلاده تعمل من أجل منع ارتكاب جرائم جديدة ضد الفلسطينيين.

وفي خطاب أمام القمة أكد رامافوزا، أن العدوان الصهيوني في غزة أظهر "عدم كفاءة" الأمم المتحدة خاصة مجلس الأمن "حيث استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد عدد من القرارات" التي تنتقد الكيان المحتل. كما دعا وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمار، حركة عدم الانحياز إلى توظيف ثقلها السياسي لتكثيف الضغط الدولي من أجل وقف العدوان الصهيوني على غزة بما يسمح باستئناف عمليات الإغاثة الإنسانية وتخفيف معاناة مليونين من المهجرين قسريا.

وأكد النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد مخبر، أن الحصار طويل الأمد الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة حوله لأكبر سجن مفتوح، موضحا في كلمته بأن الكيان الصهيوني "يسعى إلى توسيع رقعة الحرب في غزة لتشمل دولا أخرى من أجل تجنب هزيمته والتغلب على هذه الأزمة التي افتعلها بنفسه وامتصاص الغضب العالمي الذي نشأ ضده".