خلال استقبالهما رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية.. قوجيل وبوغالي:

ما يرتكب في فلسطين وصمة عار في جبين الإنسانية

ما يرتكب في فلسطين وصمة عار في جبين الإنسانية
رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل-رئيس الجمعية الوطنية للجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد بمب مكت
  • 314
عادل. م عادل. م

الجزائر حريصة على تمكين الصحراويين من حقهم في تقرير المصير

التوترات على الصعيدين الإقليمي والدولي تفرض تبني مقاربة مشتركة

موريتانيا تنظر بعين الفخر لما حققته الجزائر ورئيسها عبد المجيد تبون

رئيس الجمعية الموريتانية: لن تتأثر علاقتنا بالجزائر يما يجري في المنطقة

استقبل كل من رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، أمس، رئيس الجمعية الوطنية للجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد بمب مكت، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر تدوم أربعة أيام.

 

أكد قوجيل بالمناسبة على الوتيرة المتسارعة والعزيمة المتبادلة التي تحدو سلطات البلدين، والهادفة إلى دفع التعاون الاقتصادي، على غرار السوق الحرة بين البلدين وفتح المعابر الحدودية، بالإضافة إلى الطريق البري الرابط بين ولاية تندوف ومدينة الزويرات الموريتانية، والتي تشكل نموذجا يحتذى به في التعاون البيني بين دول المغرب العربي خاصة والقارة عموما. كما ذكر بمبادئ الدبلوماسية الجزائرية "المبنية على عدم الانحياز والمواءمة للموروث النوفمبري الخالد، والتي تحث على نبذ العنف وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتغليب الحلول السلمية في تسوية الخلافات".

 مبرزا "المكانة التي تحظى بها القضية الفلسطينية لدى قيادة البلاد ولدى الشعب الجزائري" مع التأكيد على ضرورة "توحيد الصف الفلسطيني تأسيا بثورة نوفمبر 1954". وجدّد رئيسا مجلس الأمة والجمعية الوطنية الموريتانية "التأكيد على موقفهما الموحد ضد العدوان الإسرائيلي والداعم لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة إلى غاية إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، طبقا لقرارات الشرعية الدولية".وبخصوص القضية الصحراوية، جدد قوجيل "موقف الجزائر الثابت تجاه هذه القضية العادلة، انطلاقا من مبادئها الدبلوماسية المناهضة للاستعمار والداعية إلى القضاء على آخر مستعمرة بالقارة الافريقية".

من جانبه، لدى استقباله لرئيس الجمعية الوطنية للجمهورية الإسلامية الموريتانية، نوّه بوغالي  بـ"مستوى العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين"، داعيا إلى "مزيد من التواصل بين مجموعتي الصداقة البرلمانية اللتين تلعبان دورا مهما في تعزيز التقارب ورفع مستوى التعاون بين البلدين".

وأكد في السياق أن الجزائر "تتطلع إلى تعزيز علاقاتها مع موريتانيا، لاسيما على المستوى الاقتصادي، بالنظر إلى الامكانيات المتوفرة لدى البلدين، والتي تسمح بالارتقاء بهذا التعاون إلى المستويات المنشودة".

ولدى تطرقه للقضية الفلسطينية، أشار إلى أن الجزائر "عملت أيضا من خلال رئاستها اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على إسماع صوت هذه المنظمة بشكل قوي يدين الاحتلال الصهيوني ويدعو إلى وقف عدوانه على الشعب الفلسطيني".

وبالنسبة لقضية الصحراء الغربية، جدّد بوغالي التذكير بأن الجزائر "ليس لديها أطماع في هذا الاقليم المحتل"، مبرزا أن هذه القضية "لا تزال مسجلة في الأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار"، مضيفا أن الجزائر "حريصة على تمكين الشعب الصحراوي من حقه المشروع في تقرير مصيره وفق اللوائح الأممية".

وأوضح في هذا الإطار أن "التوترات المشهودة على الصعيدين الإقليمي والدولي وما ينجر عنها من تحديات، تفرض على البلدين تبني مقاربات مشتركة تستنير أكثر من أي وقت مضى بمبدأ وحدة المصير".

من جانبه، أكد رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية أن "العلاقات بين البلدين عرفت منحى تصاعديا، لاسيما بعد زيارة رئيس الجمهورية الموريتانية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى الجزائر سنة 2021 وما أسفر عنها من مخرجات في غاية الأهمية، على غرار التوقيع على عديد الاتفاقيات".

وأشار إلى أن بلاده "تعطي الأولوية للتعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي والثقافي مع الجزائر"، مؤكدا أن "كل ما يجري في المنطقة لن يؤثر على العلاقات الأخوية بين البلدين".

وأضاف أن موريتانيا "تنظر بعين الفخر لما حققته الجزائر ورئيسها السيد عبد المجيد تبون لصالح استقرار المنطقة ودفاعا عن القضايا العادلة في العالم". وبالمناسبة، استعرض المسؤول الموريتاني "ما تم تحقيقه على صعيد التعاون الثنائي، على غرار المعبر الرابط بين البلدين وطريق أزويرات والخط البحري المباشر وفتح فروع بنكية في نواقشوط ونواديبو"، معتبرا أن ذلك "كان له أثر اقتصادي واضح للغاية".