احتمالات عديدة يقودها الفوز على موريتانيا
حسابات معقدة تحدد مستقبل "الخضر" في "كان" كوت ديفوار
- 684
بات تأهل المنتخب الوطني إلى الدور ثمن النهائي من كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، مرتبطا، فقط، بالفوز في الجولة الأخيرة على موريتانيا، لكن وفق احتمالات عديدة لتحديد مركزه في المجموعة الرابعة، قبل الكشف عن هوية منافسه في الدور المقبل، لا سيما بعد أن اكتفى زملاء بونجاح بحصد نقطتين فقط من مبارتين (أنغولا 1ـ 1 وبوركينافاسو 2ـ 2)، في وقت يتقاسم فيه هذان المنتخبان الصدارة بأربع نقاط.
يمكن المنتخبَ الوطني التأهل إلى الدور الثاني في صدارة مجموعته في حال فوزه على المنتخب الموريتاني بفارق هدفين أو أكثر، مقابل تعادل أنغولا وبوركينافاسو. وسيكون ذلك بفضل فارق الأهداف. أما في حال فوز "المحاربين" على موريتانيا بفارق هدف واحد فقط مع تسجيل التعادل في مواجهة أنغولا وبوركينافاسو، فستتعادل المنتخبات الثلاثة في نفس الرصيد النقطي، وفارق الأهداف (5 نقاط و+1).
وعندها سيتم اللجوء إلى أفضل هجوم من أجل تحديد المراكز الثلاثة الأولى. أما احتمالات تأهل المنتخب الوطني في المركز الثاني، فتمر عبر فوزه على موريتانيا مقابل فوز أحد المنتخبين أنغولا أو بوركينافاسو خلال المواجهة التي تجمعهما؛ حيث سيصل رصيد "الخضر" إلى 5 نقاط مقابل 7 نقاط للمتصدر.
ولا يملك "محاربو الصحراء"خيارا مباشرا للتأهل غير الفوز على موريتانيا، وانتظار كل الاحتمالات لتحديد مركزه النهائي في المجموعة؛ لأن التعادل أمام موريتانيا لن يضمن له التأهل في المركز الثالث، وعليه انتظار نتائج المجموعات الست في "الكان"، للاستقرار على أحسن أربع منتخبات، في حين أن الهزيمة أمام موريتانيا ستقضي على كل آمال زملاء بلايلي في مواصلة مغامرتهم في كأس إفريقيا، وتوديع المنافسة مبكرا، كما حدث في النسخة الماضية بالكاميرون.
يجدر ذكر أن المنتخب الوطني سيواجه متصدر المجموعة الخامسة التي تضم منتخبات مالي وتونس وناميبيا وجنوب إفريقيا في حال إنهائه الدور الأول في الوصافة. أما في حال تصدره مجموعته فسيواجه المنتخب الذي يحتل المركز الثالث من المجموعة الثانية (مصر وغانا والموزمبيق والرأس الأخضر)، أو ثالث المجموعة الخامسة (تونس ومالي وجنوب إفريقيا وناميبيا)، أو ثالث المجموعة السادسة (المغرب والكونغو الديموقراطية وزامبيا وتنزانيا). أما إذا تأهل في المركز الأول فسيواجه إما الرأس الأخضر متصدر المجموعة الثانية، أو متصدر المجموعة الأولى، التي تضم منتخبات كوت ديفوار والكاميرون وغينيا الاستوائية وغينيا بيساو.
شقيقته وصفتهم بالمنافقين والجاحدين.. محرز يهاجم منتقديه بقوة.. يبرر أداءه الهزيل ويَعد بالتسجيل
هاجم قائد المنتخب الوطني رياض محرز منتقديه من الجماهير الجزائرية والمحللين والإعلاميين؛ بسبب أدائه المتواضع مع "الخضر" في كأس إفريقيا للأمم بكوت ديفوار، بشدة. وأكد أنه لا يلتفت إلى ما يقال حوله. ويركز، فقط، على أرضية الميدان، مبررا تراجع مستوياته بالمراقبة اللصيقة عليه، وظروف اللعب الصعبة في إفريقيا، قبل أن يعد بالتسجيل في المواجهة الأخيرة أمام موريتانيا، وإسعاد الشعب الجزائري وعائلته دون منتقديه.
وكان نجم الأهلي السعودي قدّم مستويات باهتة خلال مباراتي أنغولا وبوركينافاسو. هذه الأخيرة التي غادرها في الدقيقة 74 من المواجهة؛ ما عرضه لانتقادات قوية من الجزائريين ووسائل الإعلام، وجعله يمر إلى السرعة القصوى، للرد على هؤلاء عبر وسائل إعلام فرنسية.
وقال، أول أمس، محرز في تصريحات لقناتي "بيين سبورت" باللغة الفرنسية و"كنال +" ردا على سؤال متعلق بالمردود المقدم في مواجهة بوركينافاسو: "نحن نسير على الطريق الصحيح، ولا نستمع إلى ما يقال. كل الأشخاص الذين يتحدثون والذين يعتقدون أنه يتعين علينا الفوز بجميع مبارياتنا بنتيجة 3-0 والذين يبقون خلف هواتفهم وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، نحن لا نستمع إليهم".
وتابع: "نحن نركز على الملعب، وسنفعّل ذلك بمفردنا بدون مساعدة أحد" ؛ في إشارة إلى التألق في كأس إفريقيا للأمم. وزاد: "أظن أننا بدأنا المباراة جيدا، خاصة في الشوط الأول. لم تكن لديهم أي فرصة، لكنهم تقدموا علينا، وكان هذا قاسيا"، مضيفا: "تنقصنا اللمسة الأخيرة. في الشوط الثاني عدنا، وعدّلنا النتيجة.
وبعدها عادوا للتقدم. لا أدري إن كانت هناك ضربة جزاء.. كانت لهم فرصتان، وسجلاها" . وأردف: "أنا هنا كصورة المنتخب. أنا مراقب مراقبة لصيقة، أنتم تعرفون إفريقيا لا يمكن مراوغة ثلاثة أو أربعة لاعبين. لا أحصل على الحرية مثل اللاعبين الآخرين. وفي المباراة المقبلة (موريتانيا) سأسجل" .
وظهر محرز متأثرا جدا بكل الانتقادات التي طالته. ورد بطريقة قاسية أيضا، في وقت ينتظر فيه الشعب الجزائري أن يكون رده على أرض الملعب، علما أنه نشر رسالة على حسابه في منصة "إكس"، تتضمن وجها تعبيريا سادّا أذنيه؛ في إشارة إلى عدم اهتمامه بالانتقادات.
بعد زملائه وبلماضي.. شقيقته تدخل على الخط
وكان محرز حظي بمساندة زملائه في المنتخب الوطني وجمال بلماضي، الذين أدلوا بتصريحات قوية من أجل دعمه معنويا، والمساهمة في استعادة مستوياته المعروفة، قبل أن تدخل شقيقته على الخط على طريقة شقيقة كريستيانو رونالدو، عندما نشرت رسالة على حسابها في منصة "سناب بشات"، ترد فيها على من انتقدوا شقيقها، وهاجموها في تعليقاتهم، قائلة: "توقفوا عن إرسال رسائل الكراهية ضد شقيقي! عليكم أن تكونوا أكثر محبةً.
نسيتم ما فعله رياض للجزائر، أيها الجاحدون؟!"، مضيفة: "شقيقي سيبقى إلى الأبد لاعبا أسطوريا للمنتخب الجزائري، ومن بين أحسن اللاعبين، وشكرا"، مضيفة: "أيها المنافقون، أعلم أنكم لو التقيتم به في أرض الواقع، لكنتم ستفرحون كثيرا، وتطاردونه من أجل التقاط صورة معه، ولكن هنا خلف شاشاتكم أنتم تشتمونه، لذلك أطلب منكم التوقف عن إرسال رسائل الكراهية لي".
ويرى الكثير من المتابعين أن خروج محرز بهذه التصريحات وحركته في منصات التواصل الاجتماعي، تأكيد واضح على أنّه يعيش ضغطا كبيرا جدا، لهذا خرج عن النص بدل التركيز على الملعب؛ ما يستدعي من بلماضي إيجاد الحل المناسب قبل مواجهة موريتانيا الثلاثاء المقبل.
بن سبعيني يغيب بداعي العقوبة وبن ناصر مصاب.. بلماضي مطالَب بحلول جديدة خلال مواجهة موريتانيا
سيكون الناخب الوطني جمال بلماضي، مطالبا بإيجاد حلول جديدة الثلاثاء المقبل، عند مواجهة منتخب موريتانيا في لقاء الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات لـ"كان 2023" على ملعب السلام ببواكي؛ ليس من أجل تحقيق الفوز فقط وضمان التأهل إلى الدور الثاني، بل لتعويض الغيابين الاضطراريين في تشكيلته؛ حيث يغيب بن سبعيني بداعي العقوبة، في حين لايزال بن ناصر غير جاهز بسبب الإصابة.
وتلقّى المدافع رامي بن سبعيني الإنذار الثاني له في مباراة بوركينافاسو بعد الأول الذي تحصّل عليه في لقاء أنغولا؛ ما يعني معاقبته آليا بداعي تراكم الإنذارات، في حين أن بن ناصر الذي أصيب قبل لقاء "الخيول" غير جاهز، حسب ما أكد بلماضي. ولن يغامر به في لقاء "المرابطين".
وسيكون بلماضي مطالَبا بإيجاد بديل لبن سبعيني في خط الدفاع، والذي سيكون بنسبة كبيرة جدا محمد أمين توغاي مقارنة بالثنائي أحمد توبة وزين الدين بلعيد، لا سيما أن توغاي سبق له اللعب مع ماندي، ويتوفر على خبرة أكبر مقارنة بتوبة، الذي عانى من نقص المنافسة مع فريقه ليتشي الإيطالي. كما لم يقدم مستويات ثابتة في المباريات التي خاضها تحت إمرة بلماضي، في وقت لم يتم تجريب مدافع اتحاد العاصمة، بلعيد، صاحب الخبرة الإفريقية مع ناديه، والذي يطلب الكثير من المتابعين ضرورة منحه فرصة اللعب؛ لكونه واحدا من أبرز اللاعبين الواعدين.
من جهة أخرى، سيجدد مدرب "الخضر" الثقة في رامز زروقي، الذي عوض بن ناصر في لقاء بوركينافاسو، لكن بتغيير آخر في وسط الملعب؛ حيث يُستبعد أن يشرك سفيان فيغولي هذه المرة بعد أدائه المتواضع أمام "الخيول"، وسيعود إلى الاعتماد على فارس شايبي، الذي قدّم مردودا جيّدا بعد دخوله بديلا في اللقاء الأخير.
أصداء
"السوشيال ميديا" أربكت زملاء محرز
قالت مصادر من داخل المنتخب الوطني لـ"المساء"، بأن الانتقادات التي طالت اللاعبين عبر منصات التواصل الاجتماعي، أربكت كثيرا زملاء محرز؛ على اعتبار أنهم يتابعون كل ما يجري عبرها، وبأدق التفاصيل، لا سيما أنها الوسيلة الوحيدة التي تضمن لهم التواصل مع العالم الخارجي بالنظر إلى الإغلاق المبرمج من بلماضي لمقر الإقامة، وعدم قيامه بالتخفيف من ذلك؛ لإراحة اللاعبين نفسيا.
تابعوا مباراة أنغولا وموريتانيا باهتمام كبير
تابع أشبال جمال بلماضي مباراة أنغولا وموريتانيا، أول أمس، والتي انتهت بفوز الأنغوليين بثلاثية لهدفين، باهتمام كبير؛ من أجل التعرف على مستقبلهم في "الكان". وعبّر الكثير منهم عن ارتياحهم للنتيجة النهائية التي تخرج منتخب موريتانيا نهائيا من سباق التأهل، ولو أن ذلك يُعد سلاحا ذا حدين؛ لأن الموريتانيين ليس لديهم ما يخسرونه الآن، وسيسعون لتقديم أداء كبير أمام الجزائر للخروج بشرف.
بلماضي ومحرز وصادي تابعوها من المدرجات
فضّل الناخب الوطني جمال بلماضي متابعة مباراة أنغولا وموريتانيا من المنصة الشرفية لملعب السلام ببواكي، رفقة كل من قائد المنتخب الوطني رياض محرز، ورئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي. وهي المرة الثانية التي يحضر فيها بلماضي مواجهة لموريتانيا بعد الأولى أمام منتخب بوركينافاسو.
"الخضر" محظوظون بالبقاء في بواكي
سيستفيد المنتخب الوطني من أفضلية لعب المواجهة الأخيرة في مجموعته الرابعة، الثلاثاء المقبل، على ملعب السلام ببواكي، في وقت أن المواجهة الثانية في المجموعة بين أنغولا وبوركينافاسو ستجري على ملعب شارل كونان بياماسوكرو.
وتُعد هذه أفضلية لا يمكن نكرانها بالنسبة لزملاء زروقي، الذين لن يضطروا لتغيير الملعب ولا مقر الإقامة، على الأقل إلى غاية مباراة الدور ثمن النهائي.