توقّع بلوغ رقم أعمال المجمّع 35 مليار دينار.. وسيم قويدري لـ"المساء":

رفع مساهمة "صيدال" في الإنتاج الوطني إلى 27% في 2024

رفع مساهمة "صيدال" في الإنتاج الوطني إلى 27% في 2024
الرئيس المدير العام لمجمع صيدال وسيم قويدري تصوير: ياسين. أ
  • القراءات: 376
أسماء منور أسماء منور

* الانتقال إلى إنتاج الأدوية بالنظام الكامل خلال السنة الجارية

* رفع أجور عمال المجمّع بعد انطلاق المشاريع الجديدة

كشف الرئيس المدير العام لمجمع صيدال وسيم قويدري، أن الاستراتيجية الجديدة للمجمع ترتكز على توسيع قائمة الأدوية المنتجة والتقليص من فاتورة الواردات، لبلوغ الأمن الدوائي، وإعادة الاعتبار لأكبر مجمّع صيدلاني عمومي في الجزائر من خلال رفع مساهمة المجمع في السوق الوطنية إلى 27 من المائة نهاية 2024.

قال الدكتور قويدري في حوار مع "المساء"، إن المجمّع يطمح إلى النهوض بصناعة صيدلانية تحمي السيادة الوطنية وتضمن الامن الدوائي، مع تحقيق رقم أعمال بـ35 مليار دينار.

❊ أعادت الدولة الاعتبار لأكبر مجمّع صيدلاني عمومي، ماهي الاستراتيجية المتبعة من قبلكم؟

ينتهج مجمّع "صيدال" استراتيجية جديدة تهدف إلى توفير علاجات مبتكرة للمرضى، ترتكز على الأهداف المسطرة من طرف الدولة والمتمثلة في ضمان الأمن الصحي وتخفيض فاتورة الاستيراد وتعزيز الصادرات.  وتقوم هذه الاستراتيجية، على عدة مشاريع أساسية منها إنتاج المواد الأولية وضم  أكثر من 120 دواء إلى قائمة المنتجات، خاصة منها الموجهة للمصابين بالأمراض المزمنة واللقاحات ومباشرة إنتاج البدائل الحيوية والعلاج بالخلايا. كما ستستأنف صيدال على المدى القصير إنتاج الحقن واللقاحات المخصصة لعلاج الحيوانات.

❊ باشرتم عملية إعادة هيكلة موسعة للمجمّع ما الغرض منها؟

بعد الاطلاع على عراقيل الإنتاج والتسويق، لاحظنا تكرار نفس المشاكل في معظم الوحدات وتتعلق غالبا بالهيكل التنظيمي الذي يضم عدة نشاطات على المستوى المركزي على غرار المشتريات،  لذلك باشرنا تغييرات مستعجلة داخل الشركة من أجل تخفيف الإجراءات الإدارية، ورفع العراقيل الداخلية التي تعطل الإنتاج ثم التسويق.

❊ المجمّع شهد نزيفا في الكفاءات.. كيف تعملون للحفاظ على المتبقية منها وهل ستتم مراجعة أجور عمال المجمع؟

❊ أحد أهداف تغيير الهيكل التنظيمي هو خلق بيئة عمل محفزة وإعادة النظر في الرواتب حتى تتناسب مع متوسط الأجور المطبقة في قطاع الصناعة الصيدلانية، وعلى هذا الأساس أقرينا زيادات طفيفة في الأجور، وسيسمح إنجاز المشاريع الجديدة برفع رقم أعمال المجمّع وبالتالي رفع الأجور.

❊ ماهي المنتجات الجديدة التي يعتزم المجمّع طرحها في السوق مستقبلا؟

سنوفر الأدوية الموجهة للمصابين بالأمراض المزمنة ومنها 30 دواء لأمراض القلب والأوعية الدموية، وكل أنواع الأنسولين ابتداء من جوان المقبل، كما سنشرع في صناعة مضادات السرطان بالنمط الكامل في  2024 وكذلك البدائل الحيوية و العلاجات الموجهة. وهناك أيضا مشروع إنتاج أدوية العيون والأدوية البيطرية وإنتاج نحو 100 طقم فحص للكشف عن عدة أمراض منها السكري وأمراض أخرى .

❊ كيف سيساهم المجمّع في تقليص واردات الجزائر من الأدوية، وماهي القيمة المالية التي يساهم بها حاليا؟

نعمل حاليا على توفير الأدوية التي تكلف الكثير للخزينة العمومية، على غرار العلاجات الخاصة بالأمراض المزمنة ومضادات السرطان. ويعتبر إنتاج المواد الأولية محليا عاملا مهما في تخفيض فاتورة الواردات. وفي إطار عملنا على تجسيد أهداف النموذج الاقتصادي الجديد، سيباشر موقع مستغانم إنتاج الأدوية البيطرية في إطار التوجه الجديد الذي اعتمدته البلاد لتحقيق الأمن الصحي، لاسيما وأن 80 من المائة من المواد التي سينتجها المصنع هي الآن مستوردة.

❊ هل أوقفتم إنتاج لقاحات كورونافاك وهل سيباشر المجمّع إنتاج لقاحات أخرى بعد تجربته الناجحة في تصنيعها ؟

تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، وفي إطار الإجراءات المتخذة لمقاومة فيروس كوفيد 19، تمكنا من إنتاج أول لقاح مضاد لفيروس كورونا "كورونافاك" في 29 سبتمبر 2021، بمصنع قسنطينة 1 بطاقة إنتاجية تقدر بـ96 مليون وحدة في السنة، وذلك نتاج شراكة مع الشريك الصيني سينوفاك، حيث تم تنفيذ المشروع لضمان توفر اللقاح في الجزائر، وتخفيض فاتورة استيراده. ولكن بعد تراجع الفيروس سنستغل هذه الخبرة لإنتاج لقاحات أخرى مطلوبة محليا ومنها لقاحات الأطفال.

❊ أطلقتم مؤخرا مركزا متخصّصا في التكافؤ الحيوي. كم استقبلتم من ملف وماهي الأدوية الخاضعة حاليا للتكافؤ؟

قمنا بتدشين المركز وسنجري الدراسات الأولى في الأيام القادمة، حيث يمتلك المركز قاعدة بيانات تضم أكثر من 500 متطوّع سالمين جاهزين للمشاركة في التجارب السريرية. كما قمنا بحملات تحسيسية لدى المصنعين الجزائريين للأدوية لإخضاع منتجاتهم وخاصة تلك الموجهة للتصدير لدراسات التكافؤ الحيوي، وستجرى الدراسات الأولى على بعض منتوجات "صيدال" خاصة المضادات الحيوية.

❊ فيما يخص إنتاج المواد الأولية كم ستبلغ كمياتها وماهي الفئات العلاجية الخاصة بها؟

فيما يخص المواد الأولية الموجهة لإنتاج المضادات الحيوية البينيسيلينية وغير البينيسيلينية ستعادل طاقتها الإنتاجية في السنة الأولى نحو 350 مليون دولار. أما بلورات الأنسولين فتقدر طاقتها الإنتاجية بـ1500 كلغ في السنة الأولى.

❊ ما هي القدرة الإنتاجية السنوية لمجمّع صيدال وهل ستتم مراجعة الفئات المنتجة؟

قدرة الإنتاج السنوي للمجمع حاليا تصل إلى 220 مليون وحدة بيع، أما فيما يخص قائمة المنتجات سيتم إثراؤها بأكثر من 120 دواء جديد في 2024.

❊ فيما يخص مضادات السرطان.. كيف سيساهم المجمّ في توفيرها وكم تقدر تكلفتها؟

يوفر المجمّع الآن أكثر من 10 أدوية موجهة للعلاج الكيميائي التقليدي نقوم بعملية تعليبها فقط، أما في 2024 فسيتم تصنيعها بالنمط الكامل لأننا اشترطنا من شركائنا النقل التكنولوجي لصناعة هذه المنتجات لتخفيض تكلفتها والقيام بتوطين إنتاجها بالكامل، كما أن هناك مشاريع أخرى لإنتاج مضادات السرطان المبتكرة كالبدائل الحيوية والعلاجات الموجهة.

 ❊ ماهو رقم الأعمال المرتقب لـ2024 وكم بلغت نسبة مساهمة المجمّع في السوق الوطنية؟

نطمح إلى مضاعفة رقم أعمال المجمّع في 2024 ونترقب تحقيق ما قيمته 35 مليار دينار، وفيما يخص نسبة مساهمة الإنتاج في السوق الوطنية فتقدر بـ7 من المائة ونطمح إلى بلوغ 27% نهاية 2024.

❊ ما جديد الشراكة مع المخابر الأجنبية ؟

نظرا للإستراتيجية الجديدة للمجمّع التي ترتكز على إنتاج الأدوية المبتكرة، قمنا بعقد شراكات مع شركاء منهم هنديون، صينيون وإيرانيون، يمتلكون الخبرة اللازمة لصناعة هذا النوع من الأدوية، وقد اشترطنا نقل التكنولوجيا التي تسمح لنا بإنتاج هذه الجزيئات محليا، وأهم المجالات المعنية بالشراكات هي البدائل الحيوية والأنسولين واللقاحات وصناعة المواد الأولية.وستكون كل خطوط الإنتاج بمعايير دولية وحاصلة على اعتماد هيئة الأدوية الأمريكية، التي تعد أكبر هيئة في العالم تنظم معايير إنتاج الأدوية.