حملة وطنية تحت شعار "الراحمون يرحمهم الرحمان"

مخطط لكسر الأسعار وشبكة لتوزيع اللحوم الحمراء المستورَدة

مخطط لكسر الأسعار وشبكة لتوزيع اللحوم الحمراء المستورَدة
  • 456
 نسيمة زيداني نسيمة زيداني

أسواق جوارية دائمة إلى ما بعد رمضان

تجار العاصمة يضبطون عقاربهم على موعد رمضان

اتحاد التجار يجنّد المكاتب الولائية والفيدراليات لضبط السوق

كشف بن شهرة حزاب، عضو في المجلس الوطني الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، لـ "المساء"، عن وضع خطة جديدة لتنظيم شبكة توزيع اللحوم الحمراء المستوردة خلال شهر رمضان المبارك؛ لضمان توزيع هذه المادة على كل ولايات الوطن؛ لتفادي التذبذب الذي سُجل العام الماضي، بالموازاة مع فتح الأسواق التضامنية، فيما وُجهت تعليمات لمختلف المتعاملين، بضبط احتياجات السوق خلال هذه الفترة من السنة.

أعلن بن شهرة حزاب، الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين وعوض المجلس الاقتصادي والاجتماعي، عن عقد اجتماعات ودورات تحسيسية تنظم عبر ولايات الوطن، لحث التجار على احترام هوامش ربح المواد المقنّنة، وعدم رفع الأسعار، واحترام القانون، والتحلي بالضمير المهني والواجب الوطني.

أسواق تضامنية قبل وبعد رمضان

وذكر محدث "المساء" في سياق ذي صلة، أن بلديات العاصمة شرعت في البحث عن المساحات الشاغرة لإقامة الأسواق التضامنية قبل حلول شهر رمضان المبارك، والتي قال ستكون دائمة حتى بعد نهاية الشهر الكريم.

وأوضح بن شهرة أن اتحاد التجار والحرفيين يسعى بالتنسيق مع وزارة التجارة، لوضع برنامج تضامني لمساعدة مختلف الفئات، على اقتناء أهم السلع والمواد الغذائية، مشيرا إلى أنه سيتم قبيل انطلاق شهر رمضان الكريم، فتح فضاءات موزعة على مستوى مختلف البلديات؛ لتمكين المواطنين من اقتناء المواد الغذائية العامة، والخضر والفواكه، واللحوم، وكذا الأجبان بأثمان تنافسية، وفي متناول الجميع.

وأبرز محدث "المساء" في ذات الإطار، أنه ستنطلق في الأيام المقبلة، حملة تحسيسية تحت شعار "الراحمون يرحمهم الرحمان" لفائدة تجار سوق الجملة للمواد الغذائية وسوق الجملة للخضر والفواكه، وأصحاب المذابح واللحوم الحمراء، وكذا منتجي الحليب ومشتقاته؛ لحثهم على مراعاة القدرة الشرائية للمواطنين، والعمل على استقرار الأسعار الخاصة بمختلف المواد الغذائية واسعة الاستهلاك.

أسعار المواد المدعّمة "خط أحمر"

أعلن الأمين العام لاتحاد التجار عن إطلاق حملة تهدف إلى ضمان التموين المستمر للسوق بالمواد الغذائية الأساسية ذات الاستهلاك الواسع، ودعم جهود الدولة محاربة المضاربة "غير المشروعة" ؛ إذ وجّه الاتحاد في هذا الاطار، أوامره لمنسقي مكاتب الاتحاد الولائية ورؤساء الفيدراليات المنضوية تحت لوائه، باتخاذ كل التدابير اللازمة، والتنسيق والتعاون مع مديريات التجارة والمصالح المحلية للضرائب، وجمعيات حماية المستهلك؛ قصد إنجاح الحملة التحسيسية، والخرجات الميدانية المشتركة على المستوى الوطني.

ودعا الاتحاد إلى تعبئة كل التجار والحرفيين وأصحاب الخدمات والمتعاملين الاقتصاديين، خاصة تجار التجزئة والجملة للمواد الغذائية، وإشراكهم في هذه العملية؛ بهدف إعلامهم، وشرح الأحكام التي جاء بها قانون المالية التكميلي لسنة 2022، المتضمن احتساب الضريبة على هامش الربح بالنسبة للمواد المدعمة والمسقفة أسعارها.

كما ترمي الحملة، حسبه، إلى طمأنة التجار، والمساهمة في رفع اللبس والتخوف من اقتناء هذه المواد، وحثهم على توفيرها للمستهلك؛ على غرار الزيت، والفرينة، والسميد، وتجنيدهم للانخراط في مسعى الدولة لمحاربة المضاربة "غير المشروعة "، والتبليغ عن المضاربين وكشفهم من باب المواطنة، وعدم الانسياق وراء الإشاعات المغرضة، والتضامن والتكافل مع المستهلك بعدم رفع الأسعار.

من جهة أخرى، أكد الاتحاد في بيان تلقت "المساء" نسخة منه، انخراطه التام ودعمه غير المشروط في مساعي وسياسة الدولة المنتهجة لمكافحة المضاربة "غير المشروعة" في المواد المدعمة واسعة الاستهلاك. وطمأن الاتحاد المستهلكين بوفرة المواد ذات الاستهلاك الواسع، مؤكدا ضرورة عقلنة الاستهلاك، وعدم الانسياق وراء الإشاعات والأخبار المغلوطة.

تراجع في أسعار الدجاج والفواكهُ لمن استطاع

قامت "المساء" بجولة استطلاعية ببعض أسواق العاصمة، للوقوف على أسعار الخضر والفواكه؛ حيث بلغ سعر البطاطا واسعة الاستهلاك حدود 55 دينارا، والطماطم بـ100، وذات الجودة العالية تصل إلى 120 دينار، ناهيك عن الفواكه التي لم تعد في متناول القدرة الشرائية للمواطن رغم أنها موسمية، توجد في موسم قطفها على غرار البرتقال.

وتراجع سعر الدجاج الذي هز السوق وأثار سخط المستهلك سابقا بعدما تجاوز حدود 400 دينار. وتعالت أصوات منظمات حماية المستهلك من أجل مقاطعة اقتنائه بهدف قطع الطريق في وجه المضاربة؛ على خلفية أن مربي الدجاج يسوّقه بـ 280 دينار، ليصل حاليا إلى 350 دينار.

وتراوح سعر الكوسة ما بين 80 و120 دينار. واللفت بيع بـ 60 دج. ويسوَّق كل من الجزر بـ 70 دج، والخيار بـ 90 دج، والباذنجان بلغ ثمنه 120 دج، وسعر الفلفل الحلو تراوح ما بين 80 و100 دج، والفلفل الحار 120 دج، والفاصوليا الخضراء وصل سعرها إلى ما بين 280 و350 دج. أما اللوبيا الحمراء فقد وصلت إلى حدود 380 دج، بينما بيع "البطراف " الشمندر بـ 80 دج، والفول بـ 130 دج، وأما الجلبانة فقُدر ثمنها بـ 240 دج، والقرنون 110 دج، والكرومبيط 50 دج، والبسباس 40 دج، فيما قُدر سعر البطاطا الحلوة بـ 220 دج، والطماطم "سوريز" بـ 650 دج، والخرشف بـ 50دج، والسلطة 100 دج.

كما لاحظت "المساء" أن الفواكه ليست في متناول الأسر متوسطة الدخل، وحتى تلك التي لديها دخل مقبول بسبب الغلاء الذي طال الفواكه حتى الموسمية منها. وينبغي اغتنام الفرصة للحديث عن سعر الليمون الذي يُستعمل في الطبخ وكعصير؛ إذ مازال ثمنه لا يقل عن حدود 250 دج، والأجود منه يصل إلى 400 دج، بينما الموز 290 دج، والبرتقال ما بين 100 و250 دج حسب النوعية. والتفاح المحلي قُدر ثمنه بـ 350 دج فما فوق.