يعد شطرا من مشروع الفوسفات المدمج بشرق البلاد
الشروع في إنجاز رصيف منجمي بميناء عنابة الشهر القادم
- 243
أعلن مدير الوكالة الوطنية للدراسات وإنجاز الموانئ، عمار قرين، أمس، عن انطلاق أشغال مشروع إنجاز رصيف منجمي للسكة الحديدية بميناء عنابة قبل نهاية فيفري المقبل، وذلك ضمن مشروع توسعة هذا الميناء الذي يمثل شطرا لمشروع الفوسفات المدمج الخاص بالولاية عنابة.
بعد أن ذكر بموافقة مجلس الوزراء في اجتماعه الأربعاء الماضي برئاسة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على صفقة بالتراضي لأجل توسعة ميناء عنابة وإنجاز رصيف منجمي للسكة الحديدية بالنظر "لطابعه الاستعجالي"، أكد ذات المسؤول بأن مشروع توسعة ميناء عنابة "يمثل شطرا استراتيجيا" ضمن المشروع الضخم والهيكل للفوسفات المدمج الذي يشكل أربع ولايات بشرق البلاد هي تبسة وسوق اهراس وسكيكدة وعنابة، حيث يهدف إلى تنويع وترقية الصادرات الوطنية خارج المحروقات. وسيتم في إطار هذا المشروع، إنجاز رصيف منجمي للسكة الحديدية بطول 1600 متر وبعمق 16 مترا لتكون لديه قدرة لاستقبال بواخر نقل الفوسفات والسفن ذات الحجم الكبير، حيث سيغطي الرصيف المنجمي الذى سينجز بالجهة الشرقية لميناء عنابة مساحة 82 هكتارا على اليابسة، وستشرف الوكالة الوطنية للدراسات وإنجاز الموانئ على أشغال الإنجاز التي ستتكفل بها شركات متخصصة في الأشغال البحرية وإنجاز الموانئ. وقد حددت آجال الإنجاز بـ24 شهرا، وفقا لنفس المسؤول، الذي أشار إلى أن تهيئة وتجهيز الرصيف المنجمي بالمعدات والتجهيزات الضرورية لنشاط التصدير ستتكفل به الشركة التي ستستغل وتثمّن الفوسفات.
ويعتبر ميناء عنابة الذي يتربع حاليا على 130 هكتار، من أهم الموانئ الجزائرية من حيث نشاط التصدير خارج المحروقات، حيث حقق هذا الميناء الذي يضم 22 نقطة رسو خلال السنة الماضية (2023) حجما إجماليا من الصادرات خارج المحروقات تجاوز 4 ملايين طن من مختلف البضائع التي تجمع بين منتجات الحديد والصلب والأسمدة الفوسفاتية والكلنكر ومنتجات فلاحية وصيدية لمتعاملين اقتصاديين عموميين وخواص من أكثر من 17 ولاية بشرق البلاد. ومن شأن مشروع الفوسفات المدمج الذي يعتبر أكبر مشروع استثماري في مجال الأسمدة والمخصبات أن يعزز الأهمية الاقتصادية لميناء عنابة في مجال ترقية الصادرات خارج المحروقات.