❊ بدريسي: الإجراءات الاستباقية ستمكن من استقرار الأسعار في شهر رمضان

❊ زبدي: المؤشرات الإيجابية للسوق تسمح بالتحكم في الأسعار وتضمن الوفرة

سمحت الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة، قصد ضمان تموين السوق بالمواد الغذائية الأساسية، من تحقيق الوفرة الاستقرار في الأسعار، وذلك بعد رفع كميات الإنتاج بالنسبة لعدة مواد مع الترخيص باستيراد اللحوم، وهي مقاربة اقتصادية تضامنية ستقضي على كل الاختلالات خاصة خلال شهر رمضان الذي يزيد فيه معدل الاستهلاك.

أكدت الحكومة في الأشهر الأخيرة حرصها على ضمان تموين السوق بالمواد الغذائية الأساسية ، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، الذي يشدّد في كل مناسبة على ضمان قوت الجزائريين وحماية قدرتهم الشرائية بضمان وفرة المنتوجات والقضاء على الندرة للحفاظ على استقرار الأسعار.

في هذا الشأن، أوضح الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين عصام بدريسي في تصريح لـ"المساء”، أمس، أن مؤشرات السوق حاليا توحي بأن أسعار مختلف المواد الغذائية ستكون معقولة ومستقرة خلال شهر رمضان، ولن تعرف أي زيادة بما فيها أسعار الخضر والفواكه، بفضل وفرة الإنتاج.

وأرجع ذلك إلى التدابير التي اتخذتها الدولة لحماية القدرة الشرائية، من خلال عدم إقرار زيادات في الرسوم والضرائب في قانون المالية لسنة 2024، بالإضافة إلى إعفاء المنتجين من بعض الرسوم، من أجل الحفاظ على استقرار الأسعار وتفادي ارتفاعها، مؤكدا أن التجار استجابوا لتعليمات وزارة التجارة لضمان الوفرة برفع الإنتاج بالنسبة لعدة مواد استهلاكية 3 أشهر قبل شهر رمضان.

وكانت وزارة التجارة قد وجهت تعليمات للمصانع من أجل مضاعفة إنتاج زيت المائدة من 1800 طن يوميا إلى 4 آلاف طن يوميا لمضاعفة المخزون، تحسبا لشهر رمضان، كما تم توجيه تعليمات لمصانع السكر لرفع الإنتاج من 2200 طن يوميا إلى 4 آلاف طن يوميا.

بالإضافة إلى رفع حصص إنتاج حليب الأكياس المدعم  من 14 ألف طن إلى 21 ألف طن، أي بزيادة 7 آلاف طن إضافية لتغطية أكبر عدد من البلديات، إلى جانب إجبار المطاحن العمومية على العمل بـنسبة 100% من طاقتها الإنتاجية، بالإضافة إلى منح حصص إضافية لمطاحن القطاع الخاص لتشتغل بحصة 60% من قدراتها، وهو ما أدى إلى تسجيل فائض في الإنتاج بعديد الولايات .

وتفاديا لتسجيل أي ندرة قد تتسبب في ارتفاع أسعار الخضر تم اتخاذ قرار لتخزين 106 ألف طن من مادة البطاطا، إلى جانب تخزين 30 ألف طن من البصل الجاف، ونحو 10 آلاف طن من الثوم، حيث سيتم تفريغ هذه المنتوجات بالتدريج حسب وضعية السوق.

كما شملت إجراءات ضمان تزويد السوق بالمواد الغذائية الترخيص باستيراد اللحوم الحمراء، اذ من المنتظر أن يتم إغراق السوق هذه الأيام بكميات كبيرة تصل إلى نحو 80 ألف طن – حسب الأمين العام لاتحاد التجار – وذلك بعد أن تدخلت الحكومة لحلّ مشكل النقل الذي واجه المستوردين وأدى الى تأخر استيراد الكميات الكافية بسبب أزمة النقل العالمية الناتجة عن العدوان الاسرائيلي على غزة، متوقعا أن تكون هذه اللحوم متوفرة في السوق مع بداية شهر فيفري المقبل.

وفي هذا السياق كشف محدثنا بأن اتحاد التجار اقترح إمكانية تخفيض أسعار اللحوم الحمراء المستوردة الى حدود 1000 دينار، ما دام هامش الربح الذي يأخذه التجار كبير ويصل إلى 500 دينار.

من جهته صرح مصطفى  زبدي رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بأن المؤشرات التي تعرفها السوق  دليل على وجود عمل يسمح بالتحكم في الاّسعار والوفرة، مثمّنا اللقاءات التي تقوم بها مصالح التجارة لضمان الوفرة، مؤكدا أنها تطمئن المستهلك بحماية القدرة الشرائية في رمضان.