اتفاقية جديدة لتعزيز التعاون الأمني بين الجزائر وإيطاليا

توسيع التنسيق الأمني لمجابهة الأشكال المستجدة للإجرام

توسيع التنسيق الأمني لمجابهة الأشكال المستجدة للإجرام
  • 279
ز . ز ز . ز

❊ بيانتيدوزي: الجزائر شريك هام لإيطاليا في كافة الملفات الاستراتيجية

وقعت الجزائر وإيطاليا، أول أمس، على اتفاقية جديدة تهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون الأمني بين البلدين وتكييفه مع التحديات الراهنة والأشكال المستجدة للجريمة العابرة للحدود، لاسيما مكافحة الاتجار بالمخدرات والجرائم الالكترونية والاقتصادية والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.

تم توقيع على هذه الاتفاقية بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر العاصمة، من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة  العمرانية، ابراهيم مراد، ونظيره الايطالي، ماتيو بيانتيدوزي، حيث أكد مراد عقب مراسم التوقيع، أن هذه الاتفاقية التي تترجم بصفة ملموسة الإرادة الصادقة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ونظيره الايطالي، السيد سيرجيو ماتاريلا، المعبر عنها خلال الزيارات المتبادلة التي تمت في السنوات الاخيرة، تهدف إلى بعث التعاون المشترك بين البلدين اللذين تجمعهما علاقات تاريخية عميقة تتميز بحسن الجوار والتعاون في عديد المجالات.

وأشار الوزير إلى إعادة النظر في الاتفاقية الأمنية التي وقعها البلدان سنة 1999 لتكييفها مع مختلف التحديات الراهنة والأشكال المستجدة للجريمة العابرة للحدود، مضيفا أنه تم في هذه الاتفاقية الجديدة إدراج بند يتعلق بـ"تنسيق الجهود لمكافحة جرائم المخدرات والمؤثرات العقلية والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية" وكذا "الجرائم الإلكترونية والاقتصادية"، إلى جانب "تأمين المنشآت والتظاهرات الكبرى".

كما تم بموجب هذه الاتفاقية تعزيز التعاون بين أجهزتي الشرطة والحماية المدنية للبلدين مع ضمان التنسيق المستمر وتقييم مدى نجاعة الأنشطة المشتركة.

وبعد أن أشاد بالجهود التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي وباقي مصالح الأمن في مكافحة الجريمة والهجرة غير الشرعية، أكد مراد أن الاتفاقية الجديدة مع إيطاليا "مهمة جدا"، بالنظر للموقع الاستراتيجي للجزائر التي تعتبر بوابة إفريقيا وكذا إيطاليا التي تعتبر بوابة أوروبا، منوها من جانب آخر، بـ"وقوف إيطاليا إلى جانب الجزائر خلال الثورة التحريرية المباركة وكذا خلال الظروف الصعبة التي مرّت بها بلادنا خلال سنوات التسعينيات"، مؤكدا تسجيل "توافق في الرؤى بين الجانبين بخصوص مكافحة كافة أنواع الجريمة".

بدوره، اعتبر وزير الداخلية الايطالي أن هذه الاتفاقية بالغة الأهمية ومن شأنها منح إطار واسع للتعاون بين الأجهزة الأمنية والشرطية للبلدين بغية التصدي لمختلف الجرائم الخطيرة، مبرزا أنه تم الاتفاق على "التنفيذ السريع لمضمون هذه الاتفاقية الأمنية". وعبر الوزير الإيطالي عن تقديره لاحترافية جهازي الشرطة والحماية المدنية للجزائر، منوها أيضا بالجهود التي تبذلها الجزائر في مكافحة مختلف أشكال الجريمة، ليخلص إلى التأكيد على الصداقة العميقة والتعاون الوثيق بين البلدين، معتبرا الجزائر شريكا هاما لإيطاليا في كافة الملفات الاستراتيجية، لاسيما في منطقة البحر الأبيض المتوسط.