إطلاق البرنامج التعاوني "المسرح في رحاب الجامعة".. مولوجي:
عناية خاصة لرئيس الجمهورية بالتكوين وتشجيع الإبداع والإنتاج الفني
- 310
❊ تخفيض 70 % على تذاكر العروض المسرحية والمهرجانات للطلبة
❊ مقاربة عقلانية ووظيفية للإسهام في الثروة الوطنية والتنمية المستدامة
❊ بداري: إنشاء 115 ورشة لدراسة أسس المسرح ومبادئ ممارسته في 105جامعة
أطلقت وزارتا الثقافة والفنون والتعليم العالي والبحث العلمي، أمس، بجامعة بوزريعة 2 "أبو القاسم سعد الله" البرنامج التعاوني "المسرح في رحاب الجامعة" المرتكز على 6 نقاط جوهرية تؤكّد اهتمام الدولة، وتحقيقها لالتزاماتها تجاه الناشئة والشباب، خاصة فيما يتعلّق بالشق الفكري والثقافي.
برنامج "المسرح في رحاب الجامعة" أشرف على انطلاقه وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، وحضره جمع من الفنانين المسرحيين وطلبة كلية الآداب والفنون وكذا أساتذة وباحثون، وكان فرصة للتوقيع على بنود الاتفاق الذي يندرج ضمن توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون الرامي إلى تنشيط الحياة الثقافية والفنية وتعزيز الدور التوعوي والتربوي للمسرح في الوسط الجامعي.
بالمناسبة، أشارت مولوجي إلى أنّ الجامعة باعتبارها الفضاء التعليمي المفتوح على الابتكار والإبداع كانت أرضا خصيبة لنبوغ العبقريات علميا وأدبيا وفنيا، ولأجل ذلك ووفق هذه المقاربة العقلانية والوظيفية تأسست منذ عقود أكاديميات ومدارس ومعاهد للتكوين الفني، وهو التكوين الذي أولاه رئيس الجمهورية العناية الخاصة ضمن التزاماته الثقافية التي تعنى بفئة الشباب والمبدعين خاصة، والحرص على تشجيع الإبداع والإنتاج الفني بما يساهم في الثروة الوطنية والتنمية المستدامة، قائلة "على ذلك النهج تأسّست الثانوية الوطنية للفنون سنة 2022، وانطلق مشروع سينما جامعة سنة 2023، ليرى مشروع "المسرح في رحاب الجامعة" النور هذه السنة".
وتوقفت الوزيرة عند الإجراءات العملية التي جرى الاتفاق عليها بين القطاعين على غرار توزيع الأعمال المسرحية المنتجة من قبل المسارح الجهوية والمسرح الوطني عبر فضاءات العروض في المؤسسات والإقامات الجامعية، توزيع الأعمال المسرحية المنتجة من قبل الفرق الهاوية التي تنتجها الجمعيات والتعاونيات وتشجيع تبادل عروض الفرق المسرحية الجامعية بين المؤسسات مع إلزام الجمعيات المستفيدة من الدعم العمومي بتقديم عرض على الأقل في الوسط الجامعي فضلا عن تخصيص يوم الاثنين من نهاية كل شهر لتنظيم عروض على مستوى المسارح الجهوية لفائدة الطلبة.
كما جرى الاتفاق على استفادة الطلبة من تخفيض يصل إلى 70 من المئة من قيمة التذاكر لمشاهدة العروض وحضور المهرجانات المسرحية، التنظيم المشترك بين القطاعين لورشات تكوينية على مستوى المؤسسات الجامعية في المجال المسرحي بتأطير محكم واحترافي وكذا تشجيع ومرافقة تأسيس النوادي والفرق المسرحية في الجامعة بالتنسيق بين المؤسسات الجامعية والمؤسسات الثقافية.
وذكرت مولوجي العمل بين القطاعين على تشجيع تنظيم التظاهرات الثقافية الكبرى في المجال المسرحي في الوسط الجامعي، وتشجيع المشاركات الخارجية للفرق المسرحية الجامعية، مع دعم البرامج ذات الصلة خاصة في الولايات التي تحتوي على المسارح الجهوية وكليات وأقسام الفنون قصد الارتقاء بالمنتج المسرحي الجامعي ليكون فضاء ميلاد المواهب التي ترفع قيم الثقافة الجزائرية وتؤصلها فنيا وإبداعيا.
من جهته، أعلن بداري عن الشروع في إنشاء 115 ورشة لدراسة أسس المسرح ومبادئ ممارسته في 105 مؤسسة جامعية بالشراكة مع وزارة الثقافة والفنون ومرافقتها بغية تكوين "جيل سيكون قاطرة التنمية العلمية والتكنولوجية وأيضا الانسانية والثقافية من خلال اتقان التواصل"، وأضاف أنّ الفن الرابع وسيلة استثنائية تقوي بنية المتخرّج من الجامعة وتنمي فيه الشخصية الفردية التي تخدم الجماعة وتعزّز فن التواصل لديه مع الآخر باحتكاكه وقراءته للنصوص المختلفة لشتى الثقافات خاصة ونحن نعيش عصر تدويل التعليم العالي والبحث العلمي.
وقال إنّ برنامج "المسرح في رحاب الجامعة" الذي يتجسد بعد عام من إطلاق "سينما جامعة" يدخل في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي يسعى لجعل الفنون بشتى مشاربها تدخل وتسكن عقول أفراد المجتمع الجزائري لنبني مجتمعا مثقفا، متعلما ومبدعا. وزاد أنّ قطاع التعليم والبحث العلمي يفتح في كلّ مرة نافذة على الثقافة، وهذه الثقافات ستكون المنطلق للإبداع والابتكار لبلوغ جامعة تكون قاطرة للتنمية المحلية، مثلما جاء في الالتزام الواحد والأربعين للرئيس تبون.