إحياء ذكرى مجازر ساقية سيدي يوسف تصاحبها حركية هامة.. مراد:

سياق متميز تشهده العلاقات الجزائريةـ التونسية

سياق متميز تشهده العلاقات الجزائريةـ التونسية
وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد
  • 309
كمال. ع كمال. ع

تنمية مدمجة للمناطق الحدودية استجابة لتطلعات السكان

وزير الفلاحة التونسي: نشيد بوقوف الجزائر مع تونس في هذه المرحلة

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، بأن إحياء ذكرى مجازر ساقية سيدي يوسف هذه السنة، يأتي في "سياق متميز" تشهده العلاقات الجزائرية ـ التونسية المرتكزة على "عمق الأواصر التاريخية والمدعومة بالإرادة السياسية القوية لرئيسي البلدين".

قال مراد، في كلمة ألقاها الخميس، بدار الضيافة بساقية سيدي يوسف بتونس، خلال إشرافه بمعية وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة من الجانب الجزائري، ووزراء الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عبد المنعم بلعاتي والاقتصاد والتخطيط، فريال وردي، والتكوين المهني والتشغيل لطفي ذياب من الجانب التونسي، على الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ66 لمجازر ساقية سيدي يوسف، التي وقعت يوم 8 فيفري 1958، بأن إحياء هذه الذكرى "يأتي في خضم حركية هامة للبناء يتم تجسيدها وفق استراتيجية مدعومة بالإرادة السياسية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وأخيه رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد".

 وأضاف "أن تذكرنا في كل سنة تضحيات شهدائنا الأبرار الذين امتزجت دماؤهم من البلدين، هو تجديد للعزم على العمل سويا على قدم وساق لترسيخ تعاون في مستوى التضحيات الجسيمة المقدمة، والعمل على تنمية مدمجة بمناطقنا الحدودية استجابة لتطلعات سكانها"، مشيرا إلى "أن إحياء الذكرى يأتي بعد أيام قلائل من اللقاء الذي أشرفت عليه بالجزائر العاصمة مناصفة مع وزير الداخلية للجمهورية التونسية، كمال الفقي، والذي شكل سانحة لفتح نقاشات بناءة ومستفيضة حول المعالم المستقبلية التي يريدها البلدان لمناطقهما الحدودية".

وذكر مراد، بأن اللقاء "توج باتفاق على ورقة طريق بين الطرفين تتضمن جملة من المقترحات والمشاريع العملية ذات الطابع التجاري والسياحي والفلاحي والثقافي، والتي تعتمد على المقومات الاقتصادية والاجتماعية والطبيعية التي تزخر بها المنطقة". وأكد بأن هذه المشاريع المقترحة "تمثل ورقة الطريق التي تعكس طموحات شباب المناطق الحدودية بفتح آفاق واعدة لهم في مجالات التكوين المهني والصيد البحري وتربية المائيات والفندقة وكذا الطاقة الشمسية"، موضحا بأن هذه المشاريع تأتي لتضاف إلى التعاون المكثف بين البلدين لمجابهة التحديات المشتركة للمخاطر الكبرى.

ومن جهته قال وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسي، عبد المنعم بلعاتي، "إننا نستلهم من هذه المناسبة أنبل معاني الإيثار والتضحية لتحقق إيماننا بوحدة المصير المشترك وتنير سبيلنا في مجابهة التحديات الراهنة والمستقبلية"، مشيدا "بوقوف الجزائر الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا مع تونس في هذه المرحلة التاريخية الهامة".