اكتفت إدارة نادي نيس الفرنسي، بتوجيه رسالة وداع "باردة" للدولي الجزائري، يوسف عطال، الذي انضم في آخر ساعات الميركاتو الشتوي في تركيا لنادي أضنة سبورت، في تأكيد واضح للخلافات القوية بين الطرفين، والتي عجلت برحيل نجم "الخضر" رغما عنه، بحثا عن إعادة بعث مشواره الكروي من جديد من بوابة الدوري التركي.

وانضم أول أمس، عطال لنادي أضنة سبور التركي بعقد يمتد لستة أشهر فقط، وبخيار من النجم الجزائري الذي فضّل توقيع عقد قصير المدى قبل تحديد مستقبله بشكل أفضل الصيف المقبل، على اعتبار أنّه يتطلع للعب في إحدى الدوريات الأوروبية الكبرى بدل البقاء في تركيا، ومن شأن تواجده في وضعية لاعب حر الصيف المقبل أن يساعده على الحصول على أفضل العروض خلال الميركاتو الصيفي.

ونشر نادي نيس بيانا على موقعه الرسمي يعلن فيه رحيل اللاعب الجزائري، لكن بأسلوب "بارد" وعلى عكس ما يكون عليه الحال في مثل هذه الحالات، حيث قال: "عند وصوله إلى نيس في عام 2018، أثار الظهير الأيمن إعجاب جماهير نيس خلال موسمه الأول، وإذا كانت الإصابات قد أثرت عليه في السنوات التالية، إلاّ أن طلعاته الهجومية كانت تغيّر في الكثير من الأحيان مجريات المباريات، كما حدث في مواجهة ستراسبورغ شهر سبتمبر الماضي"، وختم: "يتمنى نادي نيس لعطال حظا سعيدا في بقية مسيرته"، وصنّف الكثير من المتابعين هذا البيان في خانة العلاقة الباردة بين الطرفين منذ حادثة تضامن عطال مع غزة، وتعرضه لعقوبات رياضية وقضائية ومالية بسببها، ما أنهى علاقته مبكرا مع نيس.

من جانبه، اكتفى عطال الغاضب من موقف إدارة ناديه، بدوره بتوجيه الشكر لأنصار نيس فقط، دون أي إشارة إلى الإدارة وكيان النادي الفرنسي، حيث كتب على حسابه الرسمي في "انستغرام": "أعزائي المناصرين، حان الوقت لأقول لكم وداعًا وأشكركم على الفترة التي قضيتها هنا. إلى كل من دعمني منذ أول يوم لي هنا في نيس وخاصة في الأوقات الصعبة، أعرف من تكونون وستبقون في قلبي".