أظهرت مرونة كبيرة في سوق عالمية غير مستقرة.. عرقاب:
الجزائر فرضت وجودها كمورد آمن وموثوق للغاز
- 341
❊ "سوناطراك" تعتزم استثمار 442 مليون دولار ما بين 2024-2028
❊ مساهمة فعّالة لوزارة الدفاع في حماية المنشآت الطاقوية والمنجمية
❊ قمة الغاز بالجزائر سترسّم المسار لمستقبل طاقة مستدام وآمن
❊ فترات التسليم القصيرة لطلبات الغاز المميع تستقطب بلدان المتوسط
❊ الاحتياطيات والاكتشافات الأخيرة تعطي ضمانات للمستثمرين
أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أن الجزائر قد أظهرت مرونة كبيرة في سوق عالمية غير مستقرة، مثبتة نفسها كمورد آمن وموثوق به للغاز الطبيعي، وأوضح أن التعاون المتزايد والمتنامي مع بلدان إفريقية منتجة للمحروقات، مثل نيجيريا يعزز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة.
قال عرقاب، في حوار لمجلة الجيش، في عددها الأخير، إن موقع الجزائر في شمال إفريقيا، مكن من الناحية الجيوسياسية، من جعلها موردا استراتيجيا قريبا من القارة الأوروبية، وعزّز تعاونها المتزايد والمتنامي مع بلدان إفريقية منتجة مثل نيجيريا، في مشروع خط الأنابيب العابر للصحراء، مكانتها كمركز إقليمي للطاقة، لافتا إلى كسبها عملاء جدد في وسط وشرق أوروبا.
وأكد أن موقف الجزائر الفعّال ضمن المنظمات الحكومية الدولية، مثل منتدى الدول المصدرة للغاز أو منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، ساهم في تعزيز مصداقيتها لدى شركائها الدوليين في مجال الطاقة، ما يدعم مكانتها الطاقوية المحورية في البحر الأبيض المتوسط، وذكر بالاستثمارات الطاقوية الكبيرة التي قامت بها الجزائر خلال السنوات الأخيرة، والتي عزّزت القدرة الإنتاجية الوطنية للغاز ووفّرت طاقات تصدير قادرة على الاستجابة بسلاسة ومرونة لتقلبات الطلب، مشيرا إلى سعي مجمّع "سوناطراك" إلى تدعيم قدراته الإنتاجية عبر الاستثمار بالخارج، في إطار عقود شراكة في مجال البحث وإنتاج المحروقات في دول الجوار مثل ليبيا ومالي والنيجر، حيث يعتزم استثمار مبلغ إجمالي قدره 442 مليون دولار في الفترة الممتدة ما بين 2024-2028.
واعتبر المسؤول الأول عن القطاع بالجزائر، أن فترات التسليم القصيرة التي تتميز بها الجزائر في مجال الغاز الطبيعي المميع، يجعلها مصدرا لاستقطاب اهتمام البلدان الواقعة على السواحل البحرية المتوسطية على وجه الخصوص، وأبرز "أن الاحتياطيات المؤكدة، والاكتشافات الغازية الأخيرة، ستفتح آفاقا واعدة وضمانات للمستثمرين والمستوردين بشأن موثوقيتنا وقدراتنا على المدى الطويل"، موضحا أنه "خلال الجمع بين مزاياها الطبيعية واستراتيجيتها طويلة المدى، تسعى الجزائر إلى تعزيز وتثبيت بشكل مستدام مكانتها كشريك غازي رائد وموثوق به على الصعيد الإقليمي والدولي".
وأفاد عرقاب، لدى حديثه عن قمة رؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، أن من شأن هذا الحدث "رسم المسار لمستقبل طاقة مستدام وآمن ومزدهر للدول الأعضاء، من أجل دفع صناعة الغاز إلى المساهمة في تأمين الأمن الطاقوي ودعم ومرافقة هذا الانتقال على المدى الطويل"، موضحا أن هذه القمة ينتظر أن تخرج بتوصيات استراتيجية على مستوى عال، من خلال تبني إعلان هام في الجزائر يضمن التزام الدول الأعضاء للتعاون فيما بينها قصد مواجهة التحديات العالمية والتغيرات الجيوسياسية وضمان المصالح المشتركة للدول الأعضاء في مجال صناعة الغاز.
ومن جانب آخر، ثمّن الوزير مساهمة وزارة الدفاع الوطني، في حماية المنشآت الطاقوية والمنجمية، خاصة على مستوى المواقع الحساسة.