لضمان الارتقاء بالقارة إلى مراتب أسمى

الجزائر تطالب بمراعاة الكفاءة في انتخابات المفوضية الإفريقية

الجزائر تطالب بمراعاة الكفاءة في انتخابات المفوضية الإفريقية
  • 280
عادل . م عادل . م

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أول أمس بأديس أبابا، أن الانتخابات المقبلة لكبار المسؤولين في مفوضية الاتحاد الافريقي تكتسي أهمية بالغة، ما يتطلب، حسبه، مراعاة القدرة والكفاءة في المرشحين والتأكد من أنهم يحملون رؤى وطموحات ومشاريع يرقون من خلالها بالقارة الافريقية الى منازل أسمى.

قال عطاف في كلمته خلال أشغال الدورة العادية 44 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، بخصوص البند المتعلق بالانتخابات المقبلة لكبار المسؤولين في مفوضية الاتحاد الإفريقي، أن مسألة انتخاب رئيس ونائب رئيس المفوضية، إلى جانب باقي المفوضين “تكتسي أهمية بالغة وتقتضي منا إحاطتها بالعناية اللازمة، لأن الأمر يتعلق باختيار نساء ورجال لقيادة عمل المنظمة والتأثير على استجابتها لما تنتظره منها شعوبنا ودولنا تجسيدا للمشروع الإفريقي الكبير”.

في ذات الإطار، أوضح الوزير أن الوفد الجزائري يأخذ علما بمختلف الصيغ المقترحة والخيارات المطروحة، وبالخصوص مبدأ التناوب بين الأقاليم الخمسة، وداخل كل إقليم بين البلدان المشكلة له وفقا للترتيب الأبجدي، “إلا أن قناعتنا الراسخة تملي علينا أن نراعي بأن مسألة بمثل هذه الأهمية البالغة، لا يجب أن تخضع لعملية آلية صرفة، لا مكان فيها لتقييم القدرة والتحقق من الكفاءة، والتأكد من أن المرشحين من حاملي رؤيا وطموحات ومشاريع يرقون من خلالها قارتنا إلى منازل أسمى”.

وأكد عطاف على حاجة القارة الافريقية إلى تكريس مسار انتقائي تنافسي واسع النطاق، يتمخض عنه بروز أكفأ الكفاءات الإفريقية وأقدرها على قيادة مفوضية الاتحاد الإفريقي، “بما يتماشى مع الالتزام الجماعي بتحسين حوكمة المنظمة وتطوير أدائها وتزويدها، بمن هم أهل لخدمتها وخدمة طموحاتنا وتطلعاتنا التي تتجسد فيها على الوجه الأكمل”، مشيرا إلى أن القارة الافريقية لا تستحق أقل من مثل هذا الالتزام، وأضعف من مثل هذا المسار لاختيار الأفضل من الأفضل.

ضمان مشاركة فعّالة للاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين

من جانب آخر، دعا وزير الشؤون الخارجية إلى ضمان مشاركة فعالة للاتحاد الافريقي في مجموعة العشرين، مثنيا على جهود كل من ساهم في افتكاك عضوية الاتحاد في هذا التكتل، “وهي العضوية التي تعتبر مكسبا ينبغي تثمينه وتطوّرا ينبغي البناء عليه لمواصلة مسيرتنا الجماعية نحو فرض تصحيح الظلم التاريخي والتهميش طويل الأمد بحق قارتنا في مختلف مؤسسات الحوكمة العالمية، السياسية منها والأمنية، والاقتصادية والاجتماعية”.

ودعا عطاف إلى العمل في إطاره الاتحاد الافريقي، على حشد الدعم الدولي اللازم لتجسيد الأهداف والتطلعات المكرسة في أجندته التنموية 2063، مشيرا إلى أن الوفد الجزائري يدعم المقاربة المطروحة على تقدير المجلس التنفيذي، وهي المقاربة  المستوحاة من قرار مؤتمر رؤساء الدول والحكومات رقم 845. وأشار إلى أن هذه المقاربة يجب أن يتم بموجبها  “قيام الرئيس الدوري للاتحاد مدعوما برئيس المفوضية بتمثيل منظمتنا في اجتماعات مجموعة العشرين على مستوى القمة، مع تعميم ذات المبدأ على الاجتماعات الوزارية، حيث يقوم وزير من دولة الرئاسة مدعوما بالمفوض المختص بتمثيلها”. واعتبر عطاف نمط العمل هذا، يفرض نفسه، بصفته الأكثر فاعلية ونجاعة وقدرة على إيصال كلمة القارة بكل أمان وأمانة ووفاء .

للإشارة، تندرج أشغال الدورة العادية 44 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، في إطار التحضير لانعقاد الدورة العادية 37 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الهيئة القارية، المقررة اليوم وغدا  بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، تحت شعار” تعليم إفريقيا متكيفة مع القرن الواحد والعشرين”.