الأسرة الرياضية تهتز على فاجعة مرورية بقسنطينة

قتيل و 60 جريح في انقلاب حافلة أنصار اتحاد عنابة

قتيل و 60 جريح في انقلاب حافلة أنصار اتحاد عنابة
  • 581
زبير.ز  زبير.ز

مرة أخرى، اهتز عالم كرة القدم بالجزائر، على وقع حادث مرور مأسوي خلّف وفاة شخص وحوالي 60 مصابا، تعرّض له أنصار فريق اتحاد عنابة، الذين كانوا بملعب المظاهرات بشلغوم العيد أمام الهلال المحلي؛ لتشجيع فريقهم ضمن الجولة 16 من بطولة القسم الثاني هواة مجموعة وسط شرق؛ حيث وقع الحادث في طريق العودة، وبالضبط بولاية قسنطينة.

الفرحة بالتعادل لم تكتمل

فرحة أنصار اتحاد عنابة الذين تنقلوا بقوة إلى شلغوم العيد بعدما تمكن فريقهم من جلب نقطة ثمينة من ملعب الضيوف، عندما انتهى اللقاء بالتعادل السلبي صفر لمثله، لم تكتمل في طريق العودة، بعد تسجيل حادث مرور على إثر انقلاب إحدى الحافلات، التي كانت تقل مجموعة من المشجعين على مستوى منحدر المنيا بقسنطينة، في أجواء كانت باردة وماطرة.

وحسب شهود عيان، فإن سائق الحافلة فقد السيطرة على مركبته، خاصة بعدما حاول تفادي بعض الأشخاص المشاة الذين كانوا على قارعة الطريق؛ ما أدى إلى انقلاب الحافلة، واصطدامها بمجموعة من السيارات التي كانت تسير في نفس الاتجاه، ووفاة سائق الحافلة صاحب 26 سنة، وإصابة عدد معتبر من المشجعين، الذين تم نقلهم إلى مستشفى عبد الحفيظ بوجمعة "البير" ، والمركز الاستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس.

وفاة السائق و57 جريحا

من جهتها، تدخلت، على جناح السرعة، إسعافات الحماية المدنية للوحدة الرئيسة علي منجلي تحت إشراف مدير الحماية المدنية لولاية قسنطينة، مدعومة بوحدات سيساوي سليمان، وحامة بوزيان، وديدوش مراد، وزيغود يوسف، والمركز المتقدم قدور بومدوس، وكذا المركز المتقدم المصنف، في حدود الساعة الثامنة مساء وسبعة عشر دقيقة على مستوى الطريق الوطني رقم 79، بالقرب من الحاجز الأمني المتواجد على مستوى حي المنية، بعد تسجيل نداء استغاثة بشأن وقوع حادث اصطدام حافلة بـ 04 سيارات، وانحرافها، وانقلابها.

وحسب تقرير الحماية المدينة بولاية قسنطينة، فإن الحادث خلّف ضحية من جنس ذكر، وهو سائق الحافلة، الذي وُجد ميتا بعين المكان؛ حيث تم تأكيد الوفاة من طرف طبيب الحماية المدنية، ليتم نقل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة. كما خلّف الحادث 57 ضحية، كانوا يعانون من إصابات متفاوتة الخطورة، منهم 39 مصابا قُدمت لهم الإسعافات الأولية بعين المكان، مع تحويلهم إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس. و18 نُقلوا من طرف مصالح الدعم الطبي الاستعجالي، إلى ذات المستشفى.

والي قسنطينة تنقّل للاطمئنان على المصابين

تنقّل والي قسنطينة السيد عبد الخالق صيودة، رفقة اللجنة الأمنية، إلى مكان وقوع الحادث، وإلى المستشفى الجامعي؛ للاطمئنان على حالة المصابين، والوقوف على عملية التكفل بهم، فأسدى تعليمات بتجنيد كل الإمكانيات؛ من أطباء، وشبه طبيين، ومصالح الحماية المدنية والمصالح الأمنية، على مستوى كل من المستشفى الجامعي ابن باديس، ومستشفى البير؛ للتكفل الأمثل بالمصابين، الذين غادر عدد منهم المصالح الاستشفائية بعد أن تلقوا التكفل المناسب؛ حيث تم تسخير حافلة مؤمنة لنقلهم إلى مدينة عنابة في أحسن الظروف، في حين مكث 7 مصابين تحت المراقبة الطبية، 2 منهم في حالة حرجة.

أنصار الاتحاد يشكرون سكان قسنطينة

أنصار اتحاد عنابة الذين عادوا في أجواء حزينة إلى مدينة بونة، تقدموا بشكرهم الجزيل إلى سكان مدينة قسنطينة، الذين وقفوا معهم في هذه المحنة، خاصة من الأشخاص الذين تقدموا من المصالح الاستشفائية؛ من أجل التبرع بالدم، وتقديم مساعدات للمصابين. كما شكروا كل الهيئات والفرق التي تقدمت بالتعازي إلى أسرة النادي في هذا المصاب، الذي أعاد إلى أذهان متابعي الكرة المحلية، الحادث الذي وقع في شهر ديسمير من السنة الفارطة، عندما انحرفت وانقلبت الحافلة المقلة لفريق مولوديه البيّض، عندما كان متوجها إلى تيزي وزو لمواجهة الشبيبة المحلية لحساب الجولة 11 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى؛ ما نتج عنه وفاة شخصين، ويتعلق الأمر بحارس الفريق ومساعد المدرب، وإصابة 10 آخرين.