أبرز الأهمية التي يوليها الرئيس تبون لحماية الأشخاص الطبيعيين.. بورحيل:

دعم سيادة الجزائر باستراتيجية وطنية للتحوّل الرقمي

دعم سيادة الجزائر باستراتيجية وطنية للتحوّل الرقمي
رئيس السلطة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، سمير بورحيل
  • القراءات: 313
مريم. ح مريم. ح

❊ أعراج: السيادة الرقمية ضمان الدولة لاحترام قواعدها والتصرّف في الفضاء الإلكتروني

❊ بلغول: الجزائر  حريصة على تأمين أنظمتها المعلوماتية في ظل التهديدات السيبرانية المتزايدة

أكد رئيس السلطة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، سمير بورحيل، أمس، أن الجزائر تسعى إلى تعزيز سيادتها الرقمية من خلال الاستراتيجية الوطنية للتحوّل الرقمي التي سطرها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

في كلمة له خلال أشغال الملتقى الوطني الأول حول "السيادة الرقمية للدولة: سياسات وتجارب مقارنة"، الذي نظمته كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية لجامعة الجزائر 3، قال بورحيل إن الجزائر تدرك تمام الإدراك أهمية السيادة الرقمية وتسعى جاهدة لتعزيزها من خلال الاستراتيجية الوطنية للتحوّل الرقمي التي سطرها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من أجل بناء اقتصاد رقمي شامل وتحسين الخدمات العمومية وتعزيز الاندماج الرقمي في إطار حماية وتأمين المعطيات ذات الطابع الشخصي".

وأوضح أن المشرّع الجزائري "كرّس تحكم الدولة في فضائها الرقمي وذلك تأكيدا لسيادتها وتعزيزا لضمان خصوصية وحرمة مواطنيها وكل من تواجد على إقليمها"، مشيرا إلى القانون 07-18 المتعلق بحماية الأشخاص الطبيعيين في مجال معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي الذي يعد "آلية دستورية لوضع الإطار القانوني المحدّد لنظام معالجة المعطيات في بلادنا، والتصدي للآثار المترتبة على التطوّر السريع لتكنولوجيات الإعلام والاتصال على الحياة الخاصة وحرية الأشخاص وشرفهم وسمعتهم".

وأكد بهذا الخصوص أن رئيس الجمهورية أولى مكانة خاصة لحماية الأشخاص الطبيعيين في مجال معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي من خلال آليات ترقية وتطوير حقوق الإنسان وتكييف سبل العناية مع المستجدات الحاصلة على الصعيد التكنولوجي. وذكر بأن الجزائر عملت على مواكبة التطوّر التكنولوجي لوسائل الإعلام والاتصال من خلال تعديل وسنّ نصوص تشريعية تساهم في تدعيم السيادة الرقمية من بينها قانون الاتصالات الإلكترونية، قانون حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي وقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية.

وعلى الصعيد العربي، بادرت الجزائر باقتراح إعداد مشروع اتفاقية عربية حول حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، مشيرا إلى أن مجلس وزراء العدل العرب أصدر موافقته على هذا المقترح.

من جانبه، أكد المدير العام لوكالة أمن الأنظمة المعلوماتية، العميد عبد السلام بلغول، حرص الجزائر على تأمين أنظمتها المعلوماتية في ظل التهديدات السيبرانية المتزايدة، مشيرا إلى أن الوكالة تعكف حاليا على إعداد استراتيجية وطنية بهذا الخصوص.

التهديدات السيبرانية وجه جديد للاستعمار

من جهته، أوضح عميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، سليمان أعراج، أن مفهوم السيادة الرقمية يشير إلى "قدرة الدول على التصرّف في الفضاء الإلكتروني وضمان احترام قواعدها من قبل مختلف الجهات الفعّالة في العالم الافتراضي".

وحذّر مشاركون في الملتقى الدولي حول "السيادة الرقمية للدولة: سياسات وتجارب مقارنة"، من التهديدات السيبرانية كوجه جديد للاستعمار وتأثيراتها على سيادة الدول، داعين إلى اعتماد استراتيجيات دفاع مبنية على تطوير البنى التحتية والاستثمار في المورد البشري المحلي.