بن جامع يأسف لفشل مجلس الأمن تمريره رغم دعم 13 دولة

"الفيتو" الأمريكي يجهض المشروع الجزائري لوقف إطلاق النار في غزة

"الفيتو" الأمريكي يجهض المشروع الجزائري لوقف إطلاق النار في غزة
"الفيتو" الأمريكي يجهض المشروع الجزائري لوقف إطلاق النار في غزة
  • 313
م. خ / واج م. خ / واج

❊ الجزائر ستعود لتدق أبواب المجلس وتطالب بوقف حمام الدم في فلسطين

❊ لن نتوقف حتى يتحمّل المجلس كامل مسؤولياته وإن لنا نفوسا لا تمل وعزيمة لا تكل

❊ المجلس فشل في الارتقاء إلى مستوى نداءات الشعوب وخذل الشرعية الدولية

أعرب الممثل الدائم للجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة عمار بن جامع، أمس، بنيويورك عن أسفه لفشل مجلس الأمن مرة أخرى في أن يرتقي إلى مستوى نداءات الشعوب وتطلعاتها، بعد استعمال الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" أمام مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر لوقف إطلاق النار في غزة ورفض أي مساس لتهجير الفلسطينيين، مؤكدا أن الجزائر "لن تتوقف حتى يتحمّل هذا المجلس كامل مسؤولياته" لتحقيق هذا الهدف.

عبر بن جامع عن امتنانه لجميع الأعضاء لمشاركتهم البنّاءة طوال عملية التفاوض، وعن شكره لجميع الدول التي صوّتت لصالح مشروع القرار وتلك التي لم تعترض على اعتماده، مشيرا إلى أن  المشروع  "يحمل رسالة قوية إلى الفلسطينيين، مفادها أن العالم لا يقف صامتا أمام محنتهم، لكن مع الأسف فشل المجلس مرة أخرى في أن يرتقي إلى مستوى نداءات الشعوب وتطلعاتها".

وبلغة اتسمت بالإصرار على مواصلة الجهود على مستوى مجلس الأمن، أكد بن جامع أن فشل هذا الأخير لا يعفيه من القيام بمسؤولياته ولا يعفي المجموعة الدولية من واجباتها، تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل ولا يعفي سلطات الاحتلال من واجب تنفيذ التدابير التحفظية لمحكمة العدل الدولية.

وقال في هذا الصدد "الوقت قد حان لكي يتوقف العدوان ونتمكن من تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة"، مشيرا إلى أن "القرارين 2712 و2720 لم يحققا النتائج المرجوة وأن المساعدات لا تلبي الحد الأدنى للفلسطينيين".

وشدّد على ضرورة الاعتراف بأن وقف إطلاق النار وحده هو ما يحقق الهدف المنشود، انطلاقا من أن الوضع الحالي يفرض على الجميع، مثلما أكده رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون "العمل على إعلاء مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ووضع حد للظلم التاريخي المسلط عليه".

وذكر بن جامع أن "شعوب منطقتنا كانت ولا تزال تنظر إلى مجلس الأمن، باعتباره عنوان الشرعية الدولية لكنه مع الأسف خذلها مرة أخرى"، موجّها رسالة إلى المجموعة الدولية التي دعاها لضرورة "التجاوب مع مطالب وقف القتل الذي يستهدف الفلسطينيين، من خلال المطالبة بوقف إطلاق النار فورا وأنه على من يعرقل ذلك أن يراجع سياساته وحساباته لأن القرارات الخاطئة اليوم تحصد منطقتنا والعالم، نتائجها غدا، عنفا وعدم استقرار".

وقال متأسفا "اسألوا أنفسكم وضمائركم عن نتيجة قراراتكم وكيف سيحكم التاريخ عليكم"، ليختم تدخله "إننا سندفن شهداءنا هذا المساء بفلسطين وأن الجزائر ستعود غدا باسم الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم ومعنا أرواح الآلاف من الأبرياء التي أزهقها المحتل الإسرائيلي من دون حساب ولا عقاب. ستعود لتدق أبواب المجلس وتطالب بوقف حمام الدم في فلسطين ولن نتوقف حتى يتحمّل هذا المجلس كامل مسؤولياته ويدعو لوقف إطلاق النار فإن لنا نفوسا لا تمل وعزيمة لا تكل".

وكان  مندوب الجزائر قد أكد في كلمته الافتتاحية، أن تصويت أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح مشروع القرار، هو دعم لحق الفلسطينيين في الحياة ويجلب الأمل لمئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين للعودة إلى المدرسة والتمتع بحقهم في التعليم. وأعقب الاجتماع الجديد لمجلس الأمن حول القضية الفلسطينية، بنيويورك تصويت الدول الأعضاء على مشروع هذا القرار، إلا أن استعمال واشنطن حق النقض للمرة الثالثة منذ بدء العدوان على غزة حال دون تمكن مجلس الأمن من تمريره.