الرئيس تبون يفتتح رسميا التحفة الأكبر إفريقيا والثالثة عالميا

جامع الجزائر.. حصن الأمة

جامع الجزائر.. حصن الأمة
الرئيس تبون يفتتح رسميا التحفة الأكبر إفريقيا والثالثة عالميا
  • 305
ق. س ق. س

❊ صورة تذكارية للرئيس تبون مع علماء ومشايخ من العالم الإسلامي

❊ رئيس الجمهورية يزور هياكل جامع الجزائر ويعاين متحف الحضارة الإسلامية

❊ الجامع يضم مركزا ثقافيا وقاعة محاضرات ومدرسة عليا للعلوم الإسلامية “دار القرآن”

❊ محطات هامة من التاريخ الإسلامي للجزائر وأغراض شخصية لأعلامها في جامع الجزائر

❊ الرئيس تبون يؤدي صلاة الظهر بالجامع رفقة علماء وشخصيات مرموقة من العالم الإسلامي

❊ قاعة الصلاة تتربع على 20 ألف مترمربع وتتسع لـ120 ألف مصل

❊ تزيين قاعة الصلاة ومختلف مباني الجامع بالخط العربي على امتداد 6 كلم

❊ اعتماد تصميم هندسي مضاد للزلازل في بناء جامع الجزائر

❊ أكبر مئذنة في العالم يفوق علوها 265 متر تتشكل من 43 طابقا

أشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، على مراسم التدشين الرسمي لجامع الجزائر بجميع مرافقه، والذي يعد منارة حضارية ومعلما دينيا وعلميا محوريا في ترسيخ المرجعية الدينية الوطنية والحفاظ على مقومات الأمة الجزائرية.

استقبل رئيس الجمهورية، عند مدخل الجامع من قبل كل من عميد جامع الجزائر الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسني، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، ووزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي. وبالمناسبة أخذ رئيس الجمهورية، صورة تذكارية مع ضيوف الجزائر من علماء وأئمة ومشايخ من العالم الإسلامي الذين حضروا مراسم التدشين، ليتابع بعدها بالقاعة الشرفية للجامع شريطا وثائقيا، قبل أن يتلقى شروحات وافية حول مختلف مرافق وهياكل هذا الصرح الحضاري والديني.

وقام الرئيس تبون، رفقة الوفد المرافق له إلى جانب علماء وأئمة بزيارة هياكل جامع الجزائر، حيث عاين متحف الحضارة الإسلامية الواقع بالطابق الـ23 بمنارة هذا الصرح الديني والحضاري، وكذا المركز الثقافي وقاعة المحاضرات والمكتبة والمدرسة العليا للعلوم الإسلامية “دار القرآن” التي تضم أقساما للدراسة ومخابر.

بالمناسبة توقف رئيس الجمهورية، عند مختلف أجنحة متحف الحضارة الإسلامية الذي يروي محطات هامة من التاريخ الإسلامي للجزائر، ويضم كتبا ومراسلات وأغراضا شخصية لعلماء وأعلام من الجزائر في مختلف المراحل التاريخية. كما يضم نسخا من القرآن الكريم خطّطها علماء الجزائر، إلى جانب مخطوطات في مختلف علوم الدين الإسلامي الحنيف.

واختتم رئيس الجمهورية، زيارته إلى الجامع بأداء صلاة الظهر رفقة الوفد المرافق له وعلماء وأئمة وشيوخ زوايا وشخصيات فكرية ودينية مرموقة من العالم الإسلامي. للإشارة، يحتوي جامع الجزائر الموجود ببلدية المحمدية بقلب العاصمة، على قاعة صلاة كبيرة تتربع على مساحة 20 ألف متر مربع وتتسع لأزيد من 120 ألف مصل، زيّنت بشكل بديع وتحتوي على دعائم رخامية مميزة ومحراب كبير تم انجازه من الرخام والجبس المتعدد الألوان ولمسات فنّية تعكس الزخرفة الجزائرية الأصيلة. وتم تزيين قاعة الصلاة ومختلف مباني الجامع بفن الخط العربي على امتداد 6 كلم، فضلا عن اعتماده التصميم الهندسي على معايير مضادة للزلازل.

ويضم هذا الصرح أكبر مئذنة في العالم يفوق علوها 265 متر ودعائم بعمق 60 مترا وتتشكل من 43 طابقا، خصص 15 منها كفضاء لاحتضان متحف يخص تاريخ الجزائر و10 طوابق كمركز للبحوث بالإضافة إلى محلات تجارية، كما تم وضع منظار في القمة ليتمكن زوّار الموقع من الاستمتاع بجمال خليج العاصمة.

ويحتضن الجامع أيضا المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية “دار القرآن” بطاقة استيعاب تقدر بـ1500 مقعد موجهة للطلبة الجزائريين والأجانب لما بعد التدرج في العلوم الإسلامية والعلوم الإنسانية، وتحتوي على قاعات لإلقاء الدروس وقاعة متعددة الوسائط وقاعة للمحاضرات وكذا إقامة داخلية.

كما يشتمل الجامع على بنايات أخرى على غرار مركز ثقافي يحتوي بهوا للعرض ومكتبة تستوعب مليون كتاب، إلى جانب فضاء مخصص لنزول المروحيات وحظيرة للسيارات تتسع لـ4.000 سيارة مبنية على طابقين اثنين في الطابق السفلي لساحة كبيرة تحيط بها عدة حدائق وأحواض.

وقد صدرت المراسيم التنفيذية والقوانين الأساسية الخاصة بجامع الجزائر في ماي 2022، وتضمنت إنشاء المجلس العلمي للجامع وتسمية “مؤسسة تسيير جامع الجزائر” التي تتولى إدارة وصيانة المنشأة، مع استكمال انجاز باقي مرافقها وإنشاء المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية “دار القرآن”، فضلا عن إنشاء مركز البحث في العلوم الدينية وحوار الحضارات، وتسعى مكتبة الجامع إلى تثمين مكونات الحضارة الإسلامية وترقيتها، وتتولى إنشاء مخبر لترميم المخطوطات وإقامة علاقات تعاون وتبادل مع المؤسسات الثقافية والعلمية المماثلة على الصعيدين الوطني والدولي، فيما يبرز متحف الحضارة الإسلامية مختلف المراحل التاريخية التي أسست للمرجعية الدينية الوطنية، والتقاليد الأصيلة للجزائر والعمارة والفنون الإسلامية وتاريخ كتابة المصحف الشريف وطبعه.