ساهمت في تقويض آلة الاستعمار الدعائية.. ربيقة:

مظاهرة 27 فيفري أجهضت مشروع الاستعمار الفرنسي في تقسيم الجزائر

مظاهرة 27 فيفري أجهضت مشروع الاستعمار الفرنسي في تقسيم الجزائر
مظاهرة 27 فيفري أجهضت مشروع الاستعمار الفرنسي في تقسيم الجزائر
  • 335
مريم. ع مريم. ع

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس، بالجزائر العاصمة، أن مظاهرات سكان منطقة ورقلة في 27 فيفري 1962، أجهضت مشروع فرنسا الاستعمارية الرامي إلى فصل الصحراء الجزائرية عن التراب الوطني.

في كلمة له في الندوة التاريخية المخلدة للذكرى، اعتبر الوزير أن سكان ورقلة، "وقفوا، بفضل استجابتهم لنداء قيادة الثورة التحريرية للتظاهر في 27 من شهر فيفري 1962، في وجه الاحتلال الفرنسي وأجهضوا مشروعه الرامي إلى تقسيم الجزائر بفصل الصحراء عن باقي التراب الوطني واستنزاف ثرواته".

كما ساهمت المظاهرات في تقويض آلة الاستعمار الدعائية وكانت بمثابة الرد الفصيح والقول الفصل في موضوع الصحراء الذي كان سببا في إيقاف المفاوضات آنذاك بين الحكومة المؤقتة الجزائرية والإدارة الاستعمارية.

وعليه، فإن انتفاضة سكان الصحراء في ذلك اليوم التاريخي كانت استفتاء شعبيا على الوفاء لوحدة الوطن ووأد مشروع الفصل الاستعماري نهائيا، معتبرا أن رد فعل المتظاهرين أفسح الطريق أمام المتفاوضين الجزائريين في إيفيان لتأكيد مواقفهم الثابتة بخصوص الوحدة الترابية.

كما كانت المظاهرات جوابا لفرنسا الاستعمارية بأن جبهة التحرير الوطني هي الممثل الوحيد للشعب الجزائري كما جاء في بيان أول نوفمبر 1954.

وشدّد ربيقة في سياق متصل، على ضرورة الأخذ بقيم الوحدة والتماسك للشعب الجزائري إبان حرب التحرير المجيدة، لتعميق الانتماء الوطني، تفويت الفرصة على المتربصين بأمن البلاد واستكمال مرحلة البناء في كنف الجزائر الجديدة، وتم بالمناسبة، إلقاء محاضرتين الأولى حول مظاهرات 27 فيفري 1962 والثانية حول دور الجزائر في تكريس العمق الإفريقي.