أحياء زعاترية وسيدي بنور وأولاد العربي بسيدي عبد الله
السكان يطالبون بإنهاء معاناتهم مع النقل
- 416
ناشد سكان المنطقة الجنوبية لسيدي عبد الله، خاصة زعاترية وسيدي بنور وأولاد العربي، السلطات المعنية، وعلى رأسها والي ولاية الجزائر محمد عبد النور رابحي، من أجل التدخل العاجل لتوفير النقل، وإنهاء معاناتهم مع هذا المشكل، الذي يتعمق أكثر في شهر رمضان، مؤكدين أن فرحة حصولهم على سكن جديد لم تكتمل بعد؛ بسبب النقص الفادح في مختلف وسائل النقل.
وأكد بعض المشتكين أن من غير المعقول أن تبقى منطقتهم تتخبط في معضلة النقل؛ سواء الحضري الذي تضمنه مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري " إيتوزا"، أو النقل التابع للقطاع الخاص من وإلى وسط سيدي عبد الله، أو الخطوط الطويلة باتجاه الجهة الشرقية للعاصمة؛ على غرار الحراش، وبراقي والقبة، أو نحو بن عكنون، وشوفالي، وتافورة، فضلا عن غياب المرافق الضرورية؛ كالأسواق والمحلات التجارية التي تضمن لهم توفر مختلف الطلبات، خاصة منطقة سيدي بنور.
وأوضح هؤلاء أن النقل أصبح بمثابة حلم لسكان المنطقة الجنوبية لسيدي عبد الله، التي ارتفعت كثافتها السكانية بصفة ملفتة للانتباه في السنوات الأخيرة، بعد استقبالها المزيد من العائلات التي تواجه النقص الفادح في مختلف وسائل النقل العمومي، مشيرين إلى تجربة ناجحة لحافلة شركة "تي في سي" لنقل المسافرين، عبر خط زعاترية - تافورة ، غير أنها توقفت بدون سابق إنذار.
وما عمّق المشكل، حسب السكان، تقليص عدد الحافلات التي تعمل على خط المدينة الجديدة سيدي عبدالله ذهابا وإيابا، وعدم ربط هذه الأخيرة بمختلف جهات العاصمة؛ لتمكين العمال والطلبة من التنقل إلى مناصب العمل ومقاعد الدراسة، بما فيها حافلات من محطة القطار إلى مختلف الأحياء في الاتجاهين؛ حيث لا تتوفر في أغلب الأحيان، إلا حافلة واحدة في الجهة الجنوبية للمدينة من الرحمانية إلى زعاترية، خاصة في أوقات الذروة صباحا و مساء، وتصل مدة انتظار الحافلة في منطقة زعاترية، إلى ساعتين أو أكثر.
وفي هذا الصدد، دعا المتضررون من هذه الوضعية، شركة النقل الحضري وشبه الحضري "إيتوزا"، إلى إعادة النظر في مخطط النقل في المنطقة، والذي أصبح، حسبهم، لا يحل مشكلة العزلة في الأحياء الجنوبية للمدينة، مؤكدين أن السلطات المعنية على غرار الوالي المنتدب للمقاطعة، على علم بهذا المشكل الذي يتصدر انشغالاتهم. ويُنتظر، حسبهم، أن يتعمق المشكل مع حلول شهر رمضان المعظم، الذي يلتحق فيه أغلب العمال والطلبة بمنازلهم في وقت واحد، والذي يكون قبل أذان المغرب، خاصة بالنسبة لقاطني أحياء الزعاترية وسيدي بنور، التي تُعد مناطق ظل؛ بسبب انعدام النقل الحضري وشبه الحضري، خاصة حي سيدي بنور الذي يفتقر لأدنى متطلبات الحياة؛ منها المحلات التجارية التي يقتنون منها لوازمهم وشهر رمضان الفضيل على الأبواب.