أكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية بسكرة، أمجاهد سفيان، في تصريح لـ "المساء"، أن مصالحه تحصي 240 مسجد تقام فيها صلاة الجمعة، و65 مصلى، إلى جانب تسجيل 300 مشروع لبناء مساجد جارٍ تشييدها بإقليم الولاية.

وأوضح السيد أمجاهد في هذا الإطار، أنّ هناك نقصا في التأطير بالمساجد عبر الوطن، وهي حقيقة جلية. ولا يقتصر الأمر على ولاية بسكرة فقط، مشيرا إلى تخصيص 1200 منصب مالي سنويا على المستوى الوطني، تشمل الأئمة، ومعلمي القرآن الكريم، والمؤذنين القيمين. وهذا العدد قليل ـ حسبه ـ مقارنة بالمساجد التي تنشأ بكل حي ويفوق عددها عدد الموظفين، مؤكدا أن الوزارة الوصية تسعى جاهدة، لمعالجة وإيجاد حلول لهذه الوضعية من خلال مسابقات خارجية؛ لتغطية العجز.

وأضاف مسؤول القطاع ببسكرة أن المساجد تزخر بالمصلين خلال الشهر الفضيل، وعليه يتم تقديم رخص للشباب من حفظة القرآن الكريم، لتأدية صلاة التراويح بالمصلين، وأخرى للمتطوعين لتقديم الدروس المسجدية، مشيرا إلى إسداء تعليمات للسادة الأئمة؛ لحثهم على ختم القرآن الكريم على قدر المستطاع برواية ورش عن نافع، والتكثيف من الدروس المسجدية، فضلا عن التخفيف عن الناس بدون إطالة أثناء صلوات التراويح.

وتتضمن التعليمات، يضيف محدثنا، جمع زكاة الفطر، وحث المواطنين على التسامح والتصالح والتعاطف؛ باعتبار أن أعمال المصلين تُرفع إلى الله عز وجل  كل إثنين وخميس، لا سيما خلال الشهر الفضيل، وهي مناسبة للتسامح، وحث الأئمة على تحفيز الناس على الإحسان للفقراء والمساكين.

وذكّر المسؤول بأن شهر رمضان هو شهر الغزوات وفتح مكة، مشيرا إلى غزوة بدر الكبرى، وليلة القدر المباركة، مشيرا إلى تنظيم مسابقات تصفوية تشرف عليها المديرية؛ تمهيدا لتكريم كوكبة من حفظة القرآن الكريم، من قبل الوالي خلال ليلة القدر الشريفة، مثلما جرت عليه العادة كل سنة.

وحول بعض الانشغالات التي تُرفع من قبل المصلين بخصوص الإزعاج الذي تسببه أصوات مكبرات الصوت داخل قاعات الصلاة، أفاد مدير الشؤون الدينية والأوقاف، بأنّ هناك قانونا يتعلق بنمطية المساجد صدر في 22 سبتمبر 2023، يحدد عدد مكبرات الصوت داخل المسجد وخارجه، مؤكدا أن الأمر يتطلب تقنيين، وأن الموضوع ليس من مهام الإمام أو جمعية دينية، وإنما مرتبط بالتقنيين في تصليح الصوتيات، داعيا المتضررين من ذلك، إلى رفع الانشغال إلى مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، التي ستعالج الاختلالات المسجلة فورا.