أشاد مدرب نادي رين الفرنسي جوليان ستيفان، بالدولي الجزائري أمين غويري، بعد تألقه اللافت في الفترة الأخيرة، وعلى وجه التحديد منذ تعافيه من الإصابة التي حرمته من المشاركة في كأس إفريقيا بكوت ديفوار، مشيرا إلى أنه استقر على إشراكه في منصب المهاجم الثاني (خلف قبل الهجوم)؛ لأنه المنصب المثالي؛ ما يُعد نصيحة ذهبية لمدرب "الخضر" فلاديمير بيتكوفيتش، بعد أن عانى غويري من مشكلة توظيفه مع جمال بلماضي.

نجح غويري في تسجيل 4 أهداف وتقديم تمريرة حاسمة واحدة في المباريات الثماني الأخيرة؛ أي منذ شهر فيفري الماضي، وهو مؤشر واضح على تألقه اللافت، واستعادة حسه التهديفي، ومستوياته المعروفة في الدوري الفرنسي، متجاوزا بذلك مشكلة الإصابات التي لاحقته في الفترة الماضية.

وجاء في تعليق صحيفة "ويست فرانس" على تألق اللاعب الجزائري: "بعد أسابيع من المشاكل البدنية، أرسل الجزائري، بالفعل، إشارات إيجابية إلى حد كبير منذ بداية الشهر الماضي. قبل كل شيء، كانت جودته الفنية ودقة تحركاته بمثابة نقطة الارتكاز لمعظم تحركات رين الهجومية بالتعاون مع أرنو كاليمويندو، الذي نجح بشكل خاص"، وهو ما دعمه مدرب رين جوليان ستيفان أيضا؛ حيث قال: "إنه في حالة جيدة" . وأضاف: "إنه جيد جداً بدنيا. ونشعر أنه قويّ وجيد جدا من الناحية الفنية حتى لو كنا نعرف ذلك بالفعل. هذا الدور (خلف المهاجم) يناسبه جيدا أيضا".

إلى ذلك، أبرز المدرب الفرنسي خطته لحماية غويري من كثافة الرزنامة، وخطر تجدد الإصابة. وقال: "لقد حصل، أيضا، على راحة الأسبوع الماضي (ضد لوريان)؛ لأننا أردنا حمايته جسدياً " . وأوضح: "حصلنا على تأكيد لارتفاع تأثيره في نتائج الفريق. وأتمنى أن يستمر هذا حتى نهاية الموسم".

ويأتي تألق غويري في الوقت المناسب مع اقتراب تربص المنتخب الوطني، وتحت معاينة ومراقبة المدرب الجديد بيتكوفيتش، الذي وقف عند توهج النجم الجزائري مع رين، في منصب لم تُمنح له الفرصة للعب فيه مع المنتخب الوطني تحت إشراف جمال بلماضي؛ ما تسبب في ظهوره بمستويات ضعيفة خلال المواجهات التي شارك فيها، وما جعل الجماهير الجزائرية تتشاءم بخصوص قدرته على تقديم الإضافة لـ"محاربي الصحراء"، في وقت أكد العديد من المتابعين أن مشكلة غويري مع المنتخب الوطني، متعلقة بتوظيفه في المنصب المناسب، لا بمستوياته الفنية.