وسط مطالب بالضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات برا
دعوة وسائل الإعلام الدولية لكسر الحصار الصهيوني على غزة
- 474
دعا رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، أمس، وسائل الإعلام الدولية لكسر حاجز المنع الصهيوني على دخول قطاع غزة ونقل مجريات العدوان المستمر، منذ ستة أشهر، على هذا الجزء من الأرض الفلسطينية المحتلة.
أدان سلامة معروف حالة الصمت على قرار الاحتلال بمنع دخول طواقم الصحافة الأجنبية إلى قطاع غزة للشهر السادس، مشدّدا على أن منع الطواقم الصحفية هو انتهاك صريح وواضح لحرية الرأي والتعبير، ويؤكد أن الاحتلال كعادته يسعى لارتكاب جرائمه بعيدا عن الشهود وأعين الكاميرات.
وقال معروف لذلك يمنع الاحتلال دخول الصحافيين الأجانب ويستهدف الصحافيين الفلسطينيين والذين ارتقى منهم 130 شهيد حتى الآن، مشيرا إلى أن بوابة معبر رفح قد تكون خيارا مواتيا لوسائل الإعلام والطواقم الصحفية لدخول القطاع وتغطية العدوان، وطالب كافة المؤسّسات والهيئات المعنية بحرية الرأي والتعبير بإدانة قرار الاحتلال والضغط لتسهيل دخول الإعلام الدولي لقطاع غزة.
وفيما يتعلق الحديث الجاري عن انطلاق سفينة مساعدات إسبانية، أول أمس، من ميناء لارنكا بقبرص باتجاه القطاع، فقد أكد سلامة معروف أنه ولحد الساعة ضعف جهود إغاثة الشعب الفلسطيني وبقائها دون الحد الأدنى المطلوب أمام الكارثة الانسانية التي تعصف به، خاصة شمال غزة الذي يعاني فيه أكثر من 700 ألف مواطن حرب تجويع واضحة.
وحسب معروف فإنه ووفق ما تم الإعلان عنه، فإن حمولة السفينة من المساعدات لا تزيد عن حمولة شاحنة أو شاحنتين وتستغرق أياما للوصول ولا يعلم حتى اللحظة حيث سترسو وكيف ستصل إلى شاطئ غزة، إضافة إلى أنها ستخضع للتفتيش من قبل جيش الاحتلال. وعليه فقد اعتبر معروف أن الأجدر من الجميع الضغط على الاحتلال لإدخال قوافل المساعدات برا وعبر المنافذ المعروفة كرفح وكرم أبو سالم أو تفعيل معابر المنطار والشجاعية وبيت حانون.
وشدّد مسؤول الإعلام في غزة على ضرورة تداعي المجتمع الدولي عاجلا وقبل فوات الأوان من أجل إنقاذ من يموتون جوعا، مشيرا إلى أن أفضل وسيلة لذلك هو فتح المعابر البرية بصورة تسمح بإدخال سريع لآلاف شاحنات المساعدات التي تصطف على الجانب الآخر من معبر رفح ويرفض الاحتلال إدخالها ضاربا عرض الحائط قرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية ودون الاكتراث بالواقع الإنساني المنكوب شمال القطاع.
وتتواصل نداءات الاستغاثة من داخل غزة في وقت تواصل قوات الاحتلال قصفها العشوائي لمناطق متفرقة من القطاع، حيث استهدف، أمس، مركزا لتوزيع المساعدات تابع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في رفح جنوب قطاع غزة مخلفا، حسب ما أكدته المتحدثة باسم الوكالة الأممية، جوليات توما، سقوط عديد الإصابات لم يتم تقديرها في لحظتها.
ويأتي استهداف مقر الأونروا في وقت كانت وزارة الصحة في غزة أعلنت عن ارتكاب قوات الاحتلال خلال 24 ساعة الأخيرة 10 مجازر راح ضحيتها 88 شهيدا و125 مصاب، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية المؤقتة لضحايا هذا العدوان الغاشم المستمر منذ 159 يوم إلى 31 ألف و272 شهيد وأكثر من 73 ألف جريح غالبيتهم أطفال ونساء.