لتوجيه الإنتاج المحلي للأدوية حسب الاحتياجات.. سايحي:
دراسة وطنية حول طبيعة الأمراض المنتشرة في الجزائر
- 697
* 70مليار سنتيم قيمة الأدوية منتهية الصلاحية خلال السنتين الأخيرتين
* خلية يقظة لمتابعة تسيير الأدوية بالتنسيق مع مجلس التجديد الاقتصادي
أعلن وزير الصحة عبد الحق سايحي، عن إعداد دراسة لحصر الأمراض والأوبئة المنتشرة في الجزائر، وتكييف إنتاج الأدوية حسب طبيعة الاحتياجات المعبر عنها، مشيرا إلى أنه من غير المعقول أن يتعالج المرضى بأدوية مستوردة في الوقت الذي يمكن للمتعاملين المحليين توفيرها.
قال الوزير خلال الندوة الصحفية التي نشطها على هامش زيارته أمس، للصيدلية المركزية للمستشفيات، أن الدراسة ستطلقها المديرية العامة للوقاية ومديرية الصيدلة، بالتنسيق مع مجلس التجديد الاقتصادي، وتندرج ضمن استراتيجية تحقيق الأمن الصحي. ودعا المتعاملين في القطاعين العام والخاص إلى التعاون لتحديد الاحتياجات الحقيقية، بدل التوجه إلى إنتاج أدوية متوفرة، مشيرا إلى أن الإجراء من شأنه الحفاظ على العملة الصعبة وإضفاء حركية اقتصادية في قطاع الدواء.
وأعلن الوزير عن إنشاء خلية يقظة لمتابعة تسيير والتحكم في الأدوية، موضحا أن الصيدلية المركزية للمستشفيات في اتصال دائم مع المستشفيات، بشكل ساهم في توجيه مخزون الأدوية وتوزيعه بين المؤسسات الصحية، مشيرا إلى أن الرقمنة سهّلت تسيير مخزون الأدوية والتحكم بالطلبيات، وتقليص الأدوية المنتهية الصلاحية، والتي فاقت قيمتها 70 مليار سنتيم خلال السنتين الماضيتين.
كما أشار سايحي، إلى أنه تم التنسيق مع مجلس التجديد الاقتصادي، للنهوض بالصناعة الصيدلانية والتمكن من إنتاج كل الأدوية التي توفرها الصيدلية المركزية للمستشفيات والمقدر عددها بـ1053 دواء خاضع للتسمية الدولية المشتركة. وفيما يخص قانون الصفقات العمومية، قال الوزير إن الشق المتعلق بمنح الأولوية للإنتاج المحلي، يمكن التعامل معه بشكل قانوني وفقا للإجراءات المحدّدة، بشكل يجعله غير محصور في متعامل واحد. وأوضح أنه في 2023، سجل تذبذب في الأدوية بالمستشفيات "غير أنه تم تجاوز الأمر بفضل المنتوج المحلي". وأشار إلى أن 70% من الأدوية تنتج في الجزائر بما فيها أدوية التخدير، نافيا أن تكون هناك ندرة في الوقت الحالي.
من جهته، أكد رئيس مجلس التجديد الاقتصادي، كمال مولى، أنه يتم العمل على تحقيق الأمن الصحي من خلال 120 منتج محلي يتعامل مع الصيدلية المركزية للمستشفيات. وأشار إلى أن الجزائر تتوفر على 200 متعامل إلا أن طاقاتهم غير مستغلة بشكل فعلي، لاسيما وأن المشكل المطروح بشدة، حسبه، هو توجه بعض المتعاملين إلى إنتاج نفس النوع من الأدوية، فيما يوجد مصنع واحد يحتكر إنتاج أدوية أخرى. وقدر بأنه من خلال اللجنة المشتركة التي تم إنشاؤها بين وزارة الصحة والمجلس، سيتم العمل على توجيه الإنتاج حسب الحاجة والأولوية، لبلوغ نسبة مرتفعة من الإنتاج خلال 2025.
بدوره أكد الرئيس المدير العام لمجمّع "صيدال"، وسيم قويدري، أن المجمّع انخرط في مسعى تعزيز الإنتاج المحلي، بتسجيل عدة منتجات جديدة، خاصة أدوية السرطان، فيما أكد مدير الصيدلية المركزية للمستشفيات، سمير فرحات، أن قائمة الأدوية التي تعرف ضغطا تقلصت من 27 دواء إلى 3 أدوية قابلة للاستبدال.