تواصل مصالح بلدية قسنطينة، منذ أيام، حملة التنظيف ورد الاعتبار للمحيط على مستوى حي الدقسي عبد السلام، لا سيما بالمربعات الداخلية للتجمعات السكانية، بمشاركة عدد من المؤسسات العمومية؛ بتسخير مختلف الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة. 

يعرف حي الدقسي، منذ أسبوع، حملة تنظيف واسعة تزامنا مع شهر رمضان؛ بهدف توفير بيئة سليمة ونظيفة للمواطنين؛ حيث جندت مصالح بلدية قسنطينة بالتنسيق مع المندوبية البلدية سيدي مبروك ومديريتي الصيانة والوسائل العامة والنظافة والتطهير لبلدية قسنطينة بالإضافة إلى المؤسسات العمومية البلدية "إيديفكو" و"بروبكو"و"إيفيبكو".. وغيرها، إمكانياتها المادية والبشرية؛ لتأطير حملة التنظيف، وحماية المحيط التي شرعت فيها منذ ثالث أيام الشهر الفضيل، تطبيقا لتعليمات الوالي، التي أكدت على ضرورة توفير محيط سليم للمواطنين، والمساهمة في تحسيس فئات المجتمع بضرورة احترام البيئة، والالتزام بقواعد النظافة في الحياة اليومية.

وحسب القائمين على الحملة، فإن الدافع إلى تمديدها لأسبوع، هو النتائج الإيجابية الكبيرة التي حققتها، وكان لها الفضل في القضاء على العديد من النقاط السوداء بالحي بأشطره الثلاث، والذي كان محل مئات الشكاوى والمراسلات؛ ما جعل المصالح المعنية تسعى إلى البحث عن حلول جديدة لإعادة بعث الحملة؛ ليس فقط بهذا الحي، وإنما بجل أحياء البلدية، خاصة بعد تراجع المواطنين، وكذا المجتمع المدني، وانسحابه التدريجي من المشاركة في حملات التنظيف، مؤكدين أن بعض المواطنين لديهم سلوكات سلبية يصعب تغييرها؛ فرغم عدم تقبّلهم منظر النفايات، غير أنهم يشاركون بسلوكاتهم غير المسؤولة، في تكوين النقاط السوداء، من خلال الرمي العشوائي لهذه الأخيرة.

وقد مكنت الحملة التي سُخر لها أزيد من 400 عامل و60 شاحنة وآلية، في أيامها الأولى، من هدم توسعات فوضوية، إضافة إلى قيام أعوان البلدية بهدم كشكين فوضويين للتجارة، وإزالة طاولات شواء وطاولات لبيع الأطعمة، فضلا عن هدم 8 أكواخ صغيرة، كان يتخذها بعض المواطنين لتربية الكلاب الشرسة بمحيط العمارات، من بينها بعض الأكواخ المبنية بالحجارة وأخرى منجزة بالصفائح المعدنية، مع حجز أكثر من 4 كلاب شرسة وخطيرة من عدة سلالات خلال العملية.

وتعرف الحملة التي لقيت استحسانا كبيرا من قبل سكان حي الدقسي الذين عبّروا عن تجاوبهم الكبير معها من خلال تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، عملية تقليم الأشجار التي لم تخضع للزبر منذ سنوات طويلة، مع إزالة الأعشاب التي نمت بكثافة في المساحات المشتركة من الحي، فضلا عن إزالة أطنان من النفايات، والقضاء على مختلف النقاط السوداء في الحي، وكذا تنظيف البالوعات وشبكات الصرف الصحي، وتصليح الإنارة العمومية.

ويُنتظر أن تباشر مصالح البلدية خلال الأيام المقبلة بعد الانتهاء من حملة التنظيف، إطلاق عملية تزيين وطلاء الواجهات، وصيانة المساحات الخضراء على مستوى كامل الحي، فضلا عن إطلاق حملات تنظيف أخرى بالأحياء؛ كحي الزيادة، وغيرها.

جدير بالذكر أن "المساء" تناولت مؤخرا، معاناة سكان حي الدقسي؛ بسبب انتشار الردوم والنفايات التي أغرقت العديد من شوارعه، وكذا الوضعية المزرية التي يعيشونها يوميا؛ حيث كانوا طالبوا الوالي بالتدخل العاجل لتداركها.

بعد انتشارها الكبير عبر الأحياء السكنية.. تفعيل قرار منع تجوال الحيوانات في الوسط الحضري

❊ وضع 5 أبقار بالمحشر البلدي بالخروب

وضعت مصالح بلدية الخروب بولاية قسنطينة، مؤخرا، في إطار تفعيل التعليمة الولائية بمنع تجوال الحيوانات ضمن النسيج العمراني لا سيما داخل المدينة، 5 أبقار بالمحشر البلدي.

ومكنت هذه العملية التي جاءت بعد الخرجة الميدانية لمصالح البلدية بالتنسيق مع المؤسسة العمومية البلدية للنظافة، وكانت على مستوى حي 1013 مسكن الذي يعرف انتشارا كبيرا لظاهرة تجوال الحيوانات خاصة الأبقار والأغنام، من حجز ونقل 5 أبقار إلى المحشر البلدي بعد استيفاء جميع الإجراءات الإدارية والقانونية.

وقد دعت مصالح البلدية مربي ومالكي هذه الحيوانات إلى تفادي مثل هذه  الظواهر السلبية؛ من خلال تجنب تجول الرعاة بماشيتهم، وكذا الأبقار على حواف المفرغات العمومية، وبين مداخل الأحياء والعمارات؛ لكونها أعطت صورا سلبية عن الطابع الحضري، وزادت في تشويه المنظر الجمالي العام بإقليم البلدية، وأثرت سلبا على المارة.

وقد أكدت مصالح البلدية أن عملية المراقبة وحجز هذه المواشي مستمرة لتشمل كل الأحياء العمرانية التي يشتكي أصحابها، خاصة بمنطقة ماسينيسا وأحياء 900 مسكن، و500 مسكن، وحتى عبر الوحدات الجوارية بالمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي وغيرها؛ حيث أكدت أن تفعيل استغلال محشر الحيوانات الذي يدخل ضمن ممتلكات البلدية، جاء كإجراء للحد من ظاهرة تجوال المواشي في الأوساط الحضرية بإقليم البلدية، خاصة على مستوى علي منجلي، والقطب الحضري عين النحاس، وماسينيسا.

وكان سكان العديد من التجمعات ببلدية الخروب عبّروا عن استيائهم من استمرار تجوال قطعان الأبقار داخل المناطق الحضرية، مع ما يسببه ذلك من تلويث المحيط نتيجة تبعثر القمامة على قارعة الطريق ووسط المنازل. وأكدوا أن الظاهرة تفشت بشكل كبير في الآونة الأخيرة؛ ما جعلهم يطالبون بوضع حد لهذه الأخيرة، مضيفين أن أحياءهم تحولت إلى مكان للرعي، وفق برنامج تعودت عليه الحيوانات، ومؤكدين أن الأبقار والخرفان تجوب يوميا مختلف الحاويات الموزعة على الأحياء؛ من أجل استهلاك فضلات المواد الغذائية.

ولا يختلف الوضع كثيرا ببلدية قسنطينة الأم؛ حيث تعرف ظاهرة تجول الأبقار انتشارا كبيرا بالعديد من الأحياء والتجمعات؛ كحي زواغي، وجبل الوحش، والزيادية وغيرها. وقام مواطنون عبر العديد من الصفحات بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، بنشر صور تُظهر مجموعة من الأبقار وهي تقتات من القمامة بعد أن قامت بقلب الحاويات، مطالبين باتخاذ إجراءات ردعية ضد مالكي ومربي هذه الحيوانات.