أفادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن تصعيد الاحتلال لعدوانه ضد مستشفيات غزة واقتحامه وحصاره لمجمّع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خان يونس جنوب القطاع، دليل بأنه "حرب إبادة" ضد الفلسطينيين.

وجاء ذلك في بيان لحركة المقاومة، أول أمس، بعد ساعات من اقتحام جيش الاحتلال مستشفى الأمل في خان يونس، وسط إطلاق نار كثيف وقصف عنيف، أن الاحتلال يوسع حربه الفاشية ضد القطاع الصحي والمستشفيات في قطاع غزة، من خلال اقتحامه لمستشفى النصر بغزة وحصاره مستشفى الأمل وتوغل آلياته باتجاه مستشفى ناصر بخان يونس، وسط غارات جوية كثيفة، بالتوازي مع استمرار الجرائم الصهيونية في مجمّع الشفاء الطبي، ضد المدنيين العزل من المرضى والجرحى.

وأشارت حركة المقاومة إلى أن ذلك يؤكد إصرار الاحتلال على المضي في حرب الإبادة ضد شعبنا ومحاولات تهجيره عن أرضه، عبر تدمير كل سبل الحياة في قطاع غزة وعلى رأسها المستشفيات.

وأوضحت "حماس" أن هذه الجرائم التي تنتهك كافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، تحدث أمام سمع وبصر العالم أجمع، دون أن يحرك ساكنا، في الوقت الذي يجب أن تنتفض فيه المنظومة الدولية لردع هذا الكيان وتوقف جرائمه المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل.

ودعت الحركة في ذات البيان، الأمة العربية والعمق الإسلامي والمجتمع العربي إلى التحرك العاجل لنصرة وإسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بكافة الطرق والوسائل، حيث أكدت أن هذه الجرائم الفاشية لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارا على التمسّك بأرضه ومقاومته إلا ثباتا في وجه آلة الإرهاب والقتل الصهيونية، حتى دحر هذا العدوان وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية.

واقتحمت قوات الاحتلال أمس، مجمّع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خان يونس، وفق بيان جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي قالت إن طواقمها العاملة هناك أصبحت تحت "خطر شديد". وأفادت مصادر طبية باستشهاد أمير أبو عيشة، أحد كوادر غرفة عمليات الطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني بإطلاق نار صهيوني خلال عمله داخل مستشفى الأمل غربي خان يونس.

وفي 15 فيفري الماضي، داهمت القوات الصهيونية مستشفى ناصر في عملية عسكرية استمرت 10أيام قامت خلالها بعمليات اغتيال لعشرات النازحين والكوادر الطبية والمرضى داخلال مستشفى واعتقال للمئات من النازحين فيها إضافة لتنفيذها عمليات تدمير وقصف لمبان وأقسام مختلفة بالمستشفى، وفقا للسلطات الصحية بالقطاع.