أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس، على وضع حيز الخدمة منصتين رقميتين الأولى "الحاضنة الرقمية" لفائدة خريجي الجامعات المبتكرين، والثانية منصة "انشغالات" موجّهة للطلبة المقيمين بمختلف الإقامات الجامعية، ليصبح عدد المنصات التي أطلقها القطاع في إطار تجسيد مخططه الرقمي 54 منصة .

أوضح بداري، أن منصة "حاضنة الأعمال الرقمية" تهتم باستحداث مؤسّسات ناشئة في الجامعات، من خلال مرافقة الطلبة ومساعدتهم في مجال المقاولاتية والابتكار، وتمكينهم من تحويل أفكارهم الابتكارية إلى مشاريع ومؤسسات ناشئة مما سيساهم في خلق الثروة ومناصب شغل. 

وترتكز هذه المنصة حسب بداري على "أمرين أساسيين الأول، يتمثل في مرافقة ومساعدة الطلبة في إعداد مخططهم العملي، أما الثاني فيتعلق بتركيبة الفريق ودخوله في تعاون مع طلبة في مختلف المؤسسات الجامعية والمؤسسات الاقتصادية الموجودة في هذه الحاضنة ."

ولتمكين الطلبة من دخول السوق، ستتم عملية مرافقتهم عن طريق هذه المنصة، من قبل خبراء لتلقينهم كيفيات التسويق وريادة الأعمال.أما المنصة الثانية "انشغالات" التي وضعت تحت تصرف 440 ألف طالب مقيم بمختلف الإقامات الجامعية، تعنى حسب بداري بطرح انشغالات واهتمامات الطلبة حول الإطعام، الإيواء والنقل والمنحة، كما أنها ستساهم في مراقبة نوعية الخدمات المقدمة لهم . 

وأشار الوزير إلى أنه من خلال تعزيز القطاع بهاتين المنصتين أصبح عدد المنصات الرقمية التي أطلقتها الوزارة 54 منصة، وذلك في إطار استكمال تجسيد المخطط الرقمي الذي يتكون من سبع محاور استراتيجية، و16 برنامجا، و102 برنامج عملياتي، وذلك تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والتي تهدف أساسا إلى ترشيد وترقية الخدمة العمومية . 

وبلغة الأرقام كشف بداري عن أكثر من مليون 663 ألف طالب يستعملون تكنولوجيا الإعلام والاتصال الموضوعة تحت تصرفهم، سواء في الجانب البيداغوجي أو في الجانب الخدماتي ، و72 ألف و441 أستاذ باحث وأستاذ استشفائي وأزيد من 128 ألف موظف في مختلف الإدارات والمخابر الجامعية يباشرون مهامهم باستعمال مختلف المنصات الرقمية .