أكدت عدم تفريطها في أي شبر من الأراضي المحتلّة.. حماس:

يوم الأرض عنوان وطني خالد إلى غاية التحرير الشامل لفلسطين

يوم الأرض عنوان وطني خالد إلى غاية التحرير الشامل لفلسطين
  • 439
ق. د ق. د

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن يوم الأرض سيبقى عنوانا وطنيا خالدا ومحطة مشرّفة في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني، يستلهم منها في مسيرته المستمرة معالم الصمود والثبات والتضحية والتحدي، للإبقاء على جذوة المقاومة مشتعلة في وجه الاحتلال. 

وقالت حماس في بيان لها أمس، في الذكرى الـ48 ليوم الأرض: إن "طوفان الأقصى امتداد لمسيرة شعب فلسطين في الدفاع عن الأرض والمقدّسات حتى انتزاع حقوقه المشروعة وتحقيق تطلعاته في التحرير والعودة إلى أراضيه".

وذكرت حركة حماس، بأن الذكرى الثامنة والأربعين ليوم الأرض هذا العام تتزامن مع معركة طوفان الأقصى التي يخوضها شعب فلسطين الصابر المرابط ومقاومته الباسلة في قطاع غزّة، على مدار ستة أشهر كاملة، بكل إيمان وتضحية وصمود دفاعا عن أرضهم وحقوقهم ومقدّساتهم، لتتعانق أرواح شهداء طوفان الأقصى اليوم مع أرواح شهداء ثلة من أبناء الشعب في الثلاثين من مارس من عام 1976، وتمتزج دماؤهم على أرض غزّة، مع دماء شهداء الشعب في المثلث والجليل والنقب في الأراضي المحتلّة عام 1948.

وشددت حماس على أن يوم الأرض سيبقى عنوانا وطنيا خالدا ومحطة مشرّفة في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني، يستلهم منها في مسيرته المستمرة معالم الصمود والثبات والتضحية والتحدي، للإبقاء على جذوة المقاومة مشتعلة في وجه الاحتلال وحكومته الفاشية وقطعان مستوطنيه في كل ساحات الوطن، والتي لن تنتهي ولن تخمد إلا بالتحرير الشامل وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وإذ تغتنم حماس هذه الفرصة لتؤكد على أن أرض فلسطين التاريخية، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى هي محور الصراع مع الاحتلال الصهيوني، ولا سبيل إلى تحريرها إلاّ بترسيخ خيار المقاومة الشاملة في وجه العدو الصهيوني وتعزيز الوحدة الوطنية.

كما أكدت حركة حماس، تمسكها وعدم تفريطها في أي شبر من الأراضي الفلسطينية مهما كانت التضحيات، مشددة على أن "الاحتلال الصهيوني لن يفلح عبر جرائم الاستيطان والتهويد ومجازر القتل وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير من تحقيق أهدافه العدوانية، سواء في قطاع غزّة أو على امتداد أراضي فلسطين المحتلّة".

واعتبرت الحركة، أن تحرير أرض فلسطين وتحرير القدس والأقصى والمقدّسات وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، هو مشروع لا يعني الشعب الفلسطيني وحده، وإنما هي مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الأمة العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم، وهي قضية يجب أن تجتمع عليها الأمة اليوم قبل أي وقت مضى، في ظل تصاعد جرائم الاحتلال النازي، وإرهابه المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة والضفة الغربية ومدينة القدس المحتلّة.

ودعت بالمناسبة جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تصعيد كل أشكال التضامن والتأييد لأهالي قطاع غزّة، وفضح جرائم العدو وإرهابه النازي، والضغط بكل الوسائل لوقف هذه الحرب العدوانية، والوقوف مع قضية شعبنا العادلة ونضاله المشروع في مواجهة أخطر وأطول احتلال إحلالي مستمر في العالم، والعمل بكل الوسائل وعلى كافة الأصعدة على عزل هذا الكيان العنصري الفاشي، وتجريمه ومحاكمة قادته وصولا إلى إنهاء الاحتلال.