في ختام المهرجان الدولي للإنشاد بقسنطينة

سهرة روحية بنفحات جزائرية، سورية وإندونيسية

سهرة روحية بنفحات جزائرية، سورية وإندونيسية
  • 685
ز. زبير ز. زبير

أسدل الستار، سهرة أوّل أمس، بمسرح قسنطينة الجهوي "محمد الطاهر الفرقاني"، على فعاليات الطبعة العاشرة من المهرجان الدولي للإنشاد، الذي جاء هذه السنة تحت شعار "عجّل إلى الجنان"، تضامنا مع القضية الفلسطينية والذي امتدّ على مدار خمسة أيام، استمتع خلالها الجمهور القسنطيني بطيب الكلام وحسن الألحان.

السهرة الختامية كانت مزيجا بين الفن الإنشادي الجزائري والسوري وكذا الإنشاد الاندونيسي، حيث استُهل الحفل بوصلات فنية لفرقة "المرعشلي" من سوريا بقيادة الأستاذ محمد ياسين المرعشلي، إذ قدّمت عرضا دون استعمال الآلات الموسيقية، وسافرت بالحضور، لقرابة الساعة من الزمن، في وصلات روحانية من الفن الصوفي وقدّمت مدائح دينية عن وداع شهر رمضان تخللها ذكر أسماء الله الأسماء الحسنى والصلاة والسلام على خير الأنام إلى جانب وصلة مهداة إلى فلسطين تحت عنوان "فداك يا غزّة".

فرقة "المرعشلي" رافقت في الجزء الثاني، من السهرة الفنية الروحانية، المنشد الأندونيسي مخلص بن سونيمان ناتاسي، الذي يشارك لأوّل مرة في هذا المهرجان، حيث قدّم صاحب المركز الأوّل في مسابقة مدح الرسول التي نظّمت سنة 2021 بإندونيسيا طبقا متنوّعا، يعكس ارتباط الاندونيسيين بفن الإنشاد، خاصة في ظلّ وجود عدد كبير من المدارس الصوفية بهذا البلد الأسيوي، واستهل فقرته بابتهالات في مدح رسول الله عليه الصلاة والسلام، قبل أن يقدّم مجموعة من الأناشيد باللغتين العربية والاندونيسية على غرار النشيد المشهور "قمر سيدنا النبي".

أما الفقرة الثالثة من السهرة الختامية للمهرجان الدولي للإنشاد في طبعته العاشرة، فقد نشّطتها فرقة "ضياء" من الجزائر بلباسها التقليدي والبرنوس الأبيض الموشّح بالكوفية الفلسطينية، والتي رافقت المنشدين عادل عطا الله ونجيب عياش، حيث قدّمت الفرقة البسكرية أناشيد من تلحين وكلمات قائدها عادل عطاء الله، كان مزيجا بين الإنشاد المشرقي والمحلي الجزائري، استهلوها بمدائح للنبي على غرار "مولاي صل وسلم على حبيبك خير الخلق كلّهم" وكانت فلسطين حاضرة من خلال أنشودة "نفديك بعيوني يا غزة".

اختتام السهرة الفنية كان من خلال تكريم المشاركين في السهرة الأخيرة من المهرجان، مع تقديم تكريمات للأساتذة الذين أشرفوا على الورشات التكوينية التي رافقت فعاليات هذه الطبعة العاشرة على غرار الأستاذ عبد الرحمان قماط، الذي أشرف على ورشة الأداء الصوتي والمقامات، الأستاذ جمال السقا من سوريا الذي أشرف على ورشة الإيقاع والأستاذ مليك مرواني، كما وقفت محافظة المهرجان للترحم على روح والدة الفنان الشباب أنور، الذي نشّط السهرة الرابعة، والتي فارقت الحياة، خلال فعاليات هذه التظاهرة الفنية.