دعت إلى ضبط النفس عقب الرد العسكري لطهران على الكيان الصهيوني
الجزائر تحذّر من اتخاذ الرد الإيراني ذريعة لاجتياح رفح
- 600
❊ حذرنا من استمرار غطرسة الاحتلال بالمنطقة واليوم تتبدى وجاهة رأينا
❊ الشرق الأوسط يمر بظرف دقيق وعلى الفاعلين الدوليين تغليب صوت الحكمة
❊ سياسة الكيل بمكيالين تهدد بتقويض النظام الدولي
❊ تهدئة الأمور بالشرق الأوسط تمر وجوبا بوقف فوري لإطلاق النار بغزة
أكدت، بعثة الجزائر لدى الأمم المتحدة، أول أمس، أن الجزائر تتابع باهتمام وقلق بالغين التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، عقب الهجوم العسكري الإيراني الذي استهدف مواقع عسكرية تابعة للكيان الصهيوني، ردا على قصف موقع السفارة الإيرانية في دمشق، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد.
قال الممثل الدائم المساعد للجزائر لدى الأمم المتحدة، نسيم قاواوي، في كلمة ألقاها، في أعقاب الإحاطة التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول التطورات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط السبت الفارط، عقب الرد العسكري الإيراني على مواقع عسكرية تابعة للكيان الصهيوني، إن الوضع "يهدد بتصعيد خطير قد تدخل معه المنطقة والعالم مرحلة أخطر تخرج معها الأمور عن السيطرة، ويصعب التنبؤ بشكلها ونتائجها"، وأضاف أن الجزائر" تتابع هذه التطورات باهتمام وقلق بالغين، وتحذر من عواقب وخيمة حال توسع دائرة النزاع في المنطقة"، وتدعو "جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد".
وأوضح، المتحدث "أنه لا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمل حرب أخرى"، وقال "حذرنا خلال جلسة مجلس الأمن التي ناقشت هجمات المحتل الإسرائيلي على مبنى السفارة الإيرانية بدمشق، مطلع هذا الشهر، من مغبة عدم وضع حد لسلوك الاحتلال وغطرسته بالمنطقة، و«شددنا على أن ذلك العمل الخطير يمكن أن يجر المنطقة بأسرها إلى الصراع واليوم تتبدى وجاهة رأينا وصدق تحذيرنا".
وأكد، الدبلوماسي الجزائري، أن "منطقة الشرق الأوسط تمر بظرف دقيق يحتم على جميع الفاعلين الدوليين أن يغلبوا فيه صوت الحكمة من أجل أن نتجاوز معا هذه الفترة الحرجة نحو بر الأمان"، وشدد في كلمته على أنه "لا يمكن تحقيق السلم والأمن الدوليين من دون إعلاء مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة وخضوع الجميع للقانون الدولي"، موضحا أن "سياسة الكيل بمكيالين، وتطويع قواعد القانون الدولي وإعطائها قراءات متضاربة حسب المصالح والأهواء تهدد بتقويض نظامنا الدولي المبني على سيادة القانون".
وأشار الممثل الدائم المساعد للجزائر لدى الأمم المتحدة إلى "أننا اليوم في مفترق طرق، فإما التمسك بالقانون الدولي دون تحوير أو مداهنة أو الانغماس في الفوضى وعدم الاستقرار"، وأَضاف "إن أزمات الشرق الأوسط مترابطة ترابطا عضويا ولا يمكن النظر في بعضها بمعزل عن البعض الآخر، لذا لا بد من التعاطي مع الأسباب الجذرية لهذه الأزمات، ألا وهو الاحتلال الإسرائيلي، وإن التطورات الأخيرة لا يمكن أن تغطي على القضية المركزية، وهو الاعتداء على الشعب الفلسطيني الأعزل بغزة، كما أنه لا يمكن أبدا أن تتخذ ذريعة أو غطاء لشن هجوم بري على رفح"، موضحا أن "أي هجوم على رفح مرفوض تماما ولابد من تجنب حدوثه، فتبعاته على أمن واستقرار المنطقة كارثية".
وشدد، المتحدث، على أن تهدئة الأمور بالشرق الأوسط، في المدى القصير، تمر وجوبا من خلال وقف فوري لإطلاق النار بغزة، ووضع حد لآلة القتل الهمجي والعقاب الجماعي في حق الشعب الفلسطيني، وأن السلم والأمن المستدامين بالمنطقة، على المدى البعيد، يتحققان فقط من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية".
وخلص، قاواوي، أنه "على مجلس الأمن أن يضطلع بمسؤولياته في صون الأمن والسلم الدوليين والحيلولة دون تدهور الأمور أكثر، من خلال فرض وقف فوري ودائم لإطلاق النار بغزة، ومن ثم العمل بجدية على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية".