أكدت أن مجهودات كبيرة تبذلها الجزائر لصالح فلسطين.. حملاوي:
الهلال الأحمر الجزائري أرسل 420 طن من المساعدات إلى غزة
- 441
❊ نرفض تلقي المساعدات المالية والدولة هي من تقرر أين تذهب الإعانات
❊ فتح أول صيدلية مجانية للمرضى بمستشفى مصطفى باشا الجامعي
كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، أن المساعدات التي تم إرسالها إلى غزة منذ بداية العدوان الصهيوني بلغت 420 طن، مشيرة إلى أن هذه المساعدات جاءت بمساهمة جميع الجمعيات والمتطوعين، حيث تضاعفت حصيلة عمل الهلال الأحمر بثلاث مرات هذه السنة، مقارنة بما كانت عليه من قبل.
قالت حملاوي خلال الندوة الصحفية التي انعقدت، أمس، بمقر الهلال الأحمر الجزائري، حول حصيلة نشاطه خلال شهر رمضان، إن مساعدات الهلال الأحمر الجزائري، على المستوى الدولي بلغت 3 آلاف طن، من بينها 420 طن، لصالح قطاع غزة منذ بداية العدوان على القطاع أكتوبر الماضي.
وأضافت أن المساعدات التي تم توجيهها إلى قطاع غزة، تمت بمساعدة عدة جمعيات وطنية ومتعاملين اقتصاديين، وتكاتف جهود العديد من المتطوعين الذين حرصوا على تجهيز المساعدات وتنظيمها على مستوى الهلال الأحمر الجزائري، لشحنها إلى مطار العريش، من خلال 12 طائرة.
وفي الشق الدولي، ذكرت ذات المتحدثة، أن مصالحها قامت بتقديم 90 طنا من المساعدات، لللاجئين الصحراويين المتواجدين في مخيمات تندوف، كما تم توجيه 400 طن من المساعدات الأخرى، لصالح المهاجرين غير الشرعيين، حيث يحرص الهلال الأحمر على تقديم الرعاية الصحية وتوفير كل المستلزمات الضرورية لهم من أفرشة وأغطية وملابس.
وبخصوص حصيلة الطرود الغذائية التي قدمها الهلال الأحمر خلال شهر رمضان، كشفت حملاوي، أن الحصيلة التضامنية كانت تاريخية، أين تضاعف عدد المتطوعين بـ3 مرات، من خلال توزيع 152549 طرد غذائي على العائلات المعوزة، كما ساهم الهلال الأحمر في تجهيز المدارس القرآنية لأول مرة من خلال إرسال 40 طنا من المساعدات والمواد الغذائية، و1960 وحدة من الأفرشة والأغطية.
وذكرت أن التبرعات التي وصلت إلى الهلال الأحمر الجزائري، تم توجيهها إلى السلطات المحلية، حيث تم توزيعها من قبل الولاة بالتنسيق مع الأميار، لتفادي الاستخدام المضاعف للمساعدات، لاسيما وأن هناك عائلات استفادت من مساعدة الدولة المتمثلة في منحة رمضان، وذلك من أجل توجيه الطرود إلى مستحقيها الفعليين.
وأشارت حملاوي، إلى أن الهلال الأحمر الجزائري ساهم في عمليات ختان الأطفال أين قام بـ5665 عملية، بالإضافة إلى التكفل بالتحاليل الطبية مع توفير الكسوة واحتفالية الختان، ناهيك عن توزيع 35864 كسوة خلال عيد الفطر المبارك، لتخفيف العبء عن العائلات المعوزة.وكشفت المتحدثة، عن وضع صيدليات مجانية، حيث تم فتح مكتب للهلال الأحمر على مستوى مستشفى مصطفى باشا الجامعي، كخطوة أولى، سيوفر مختلف أنواع الأدوية، حفاظات الأطفال، حفاظات الكبار، بالإضافة إلى الكراسي المتحركة الكهربائية والعادية، غيرها من المساعدات الموجهة إلى المرضى.وذكرت بالتحضيرات الجارية لموسم الاصطياف، لمواجهة حالات محتملة لنشوب حرائق، بالإضافة إلى التحضير للدخول المدرسي 2024.2025، معلنة عن عقد جمعية عامة في 27 أفريل الجاري لمناقشة حصيلة الهلال الاحمر.
من جهة أخرى، أكدت رئيسة الهلال الأحمر، أنها رفضت المساعدات المالية التي تقدمها الجمعيات والمواطنون للهلال الأحمر الجزائري الذي يعد هيئة غير ربحية، مؤكدة انعدام الميكانيزمات لتوصيل الأموال "هو ما أدى إلى رفض جمعها"، قبل أن تستطرد أن "الدولة هي من تقرر أين تذهب المساعدات والهلال الأحمر مجرد هيئة إغاثية إنسانية".
وأشارت المتحدثة إلى أنها تفضل المساعدات الغذائية على الأموال والتبرعات المالية، خاصة وأن المتبرعين أحرار في تقديم المساعدات التي يريدونها، موضحة في هذا الخصوص، أن جمع الأموال يترتب عنه مشاكل عديدة من جهة، ويمكن استغلالها من بعض الانتهازيين الذين يرتدون سترة الهلال الأحمر الجزائري ويجمعون الأموال باسمه.
في سياق متصل أعربت حملاوي، عن مسؤوليتها التامة حول ما نشرته على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص "عدم تعامل الهلال الأحمر مع المرتزقة وتجار الحرب"، لافتة إلى أنها "لا تتحمل مسؤولية ما تم تأويله". وأكدت أن المجهودات التي تقوم بها الجزائر في الداخل والخارج خاصة نحو فلسطين لا تتجزأ، وأن "الظرف ليس مناسبا، حسبها، للخوض في الجدال والتأويلات..".