الدور الأساسي من كأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس بوهران
أربعة أندية جزائرية تدخل سباق نصف النهائي للرجال
- 398
ينطلق، اليوم، الدور الأساسي من منافسة كأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس في كرة اليد، التي تستضيفها مدينة وهران منذ 18 من شهر أفريل الجاري، وتستمر إلى غاية 28 منه، بإقرار صيغة تقسيم الأندية المتأهلة عن الدور الأول ( رجال)، وعددها ثمانية، إلى مجموعتين، كل واحدة منهما بأربعة فرق، على أن يمنح للأندية التي تصدرت ترتيب مجموعاتها في الدور السابق، أفضلية مباشرة للدور الأساسي، وفي رصيدها نقطتان، منها فريقا أولمبيك عنابة، ونادي الأبيار.
على هذا الأساس، ستتشكل المجموعة الأولى من أندية الأهلي المصري وأولمبيك عنابة وشبيبة سكيكدة وشباب ميلة، فيما تتكون المجموعة الثانية من نادي الزمالك المصري ونادي الأبيار والترجي التونسي، و"جي. أس. كينشاسا" الكونغولي.
وعكس سابقه، فإن هذا الدور سيكون امتحانا حقيقيا لنوايا الأندية المتأهلة إليه، ومدى استعداداتها لبلوغ أهدافها المسطرة، قبل المجيء إلى مدينة وهران، وولوج المنافسة الإفريقية المقامة فيها؛ لذا يُمنع أي خطأ وخاصة من قبل الأندية الجزائرية، التي حققت أهدافها الأولية بتأهل أربعة عنها جملة واحدة، من ضمن خمسة مثلت الجزائر في الحدث.
ومازال المنظمون والمسؤولون الرياضيون الجزائريون، ومعهم الجماهير العاشقة لكرة اليد في الوطن، يطمعون في المزيد، وبلوغ أدوار متقدمة، وذلك أمر مشروع، ويبدو متاحا جدا، خاصة في ظل تواجد ثلاثة أندية في مجموعة واحدة، ونعني بها أولمبيك عنابة، وشبيبة سكيكدة، وشباب ميلة، وبعدها سيكون أمر آخر، وتفكير آخر.
وكانت الأندية المشاركة لدى الرجال خاضت، أول أمس، مباريات اليوم الأخير من الدور الأول للمنافسة الإفريقية، وكان موفقا أيضا لرجال كرة اليد الجزائرية، وذلك بتأهل نادي شباب ميلة إلى الدور القادم رغم تعادله مع منافسه راد ستار (كوت ديفواور) بنتيجة (23-23)؛ حيث تفوّق الشباب على منافسه الإيفواري بفارق الأهداف.
وكان هذا اللقاء مصيريا للنادي الجزائري؛ من أجل اللحاق بمن سبقوه إلى المحطة القادمة من المنافسة من الأندية الجزائرية؛ كشبيبة سكيكدة، ونادي الأبيار، وأولمبيك عنابة. والممثل الجزائري الوحيد الذي غادر التظاهرة الإفريقية من الباب الضيق، هو نادي شباب عين توتة، بعد تسجيله هزيمتين متتاليتين كانتا عنوانا لإقصاء آليّ من هذه الطبعة 40 من كأس الكؤوس للأندية الإفريقية.
فشباب ميلة أظهر إرادة كبيرة، وسجل " رمونتادا " نالت الإعجاب، بعدما استدرك نفسه في الشوط الثاني، وفارق أربعة أهداف التي انتهى عليها الأول، ولمصلحة الإيفواريين (12-08 )، محققا بذلك تأهلا تاريخيا في أول مشاركة له في المنافسات الإفريقية، مع العلم أن نادي ميلة كان تلقّى دعوة من الاتحادية الجزائرية لكرة اليد للمشاركة في آخر لحظة، تعويضا عن نادي "أبريل" الرواندي الذي انسحب من المنافسة.
وصرح مدرب ميلة بلشهب علي بعد تأهل فريقه قائلا: " بلغنا الأهم بتحقيق تأهل تاريخي في أول مشاركة فريقنا في المنافسة الإفريقية رغم دخولنا المنافسة متأخرين؛ كوننا تلقينا استدعاء المشاركة في آخر لحظة، زيادة على مشقة السفر لأكثر من 12 سنة، وخوضنا مقابلتين في ظرف 24 ساعة، وهذا ما لم نعتد عليه؛ لذلك واجهنا صعوبات من الجانب البدني؛ المهم هو التأهل. وسنعمل على تقديم مستوى أفضل في الدور القادم".
وبالنسبة لنادي الأبيار، فلم يجد صعوبة في إلحاق الهزيمة الثانية بمنافسه "جي .أس. كينشاسا" الكونغولي، وبنتيجة (37-23). وكان الشوط الأول جزائريا أيضا، وبـ( 18-09 )، وبذلك ختم النادي الجزائري الدور الأول متصدرا المجموعة الثالثة.
وقال مدربه لمين ساحلي عن هذا التأهل: " أنا مسرور بخرجة فريقي، وراض عن أشبالي، وجهودهم، وانصهارهم الكامل في المباراة، والتضحيات الكبيرة التي بذلوها في هذه المشاركة الأولى لنادي الأبيار في المنافسة الإفريقية. سنرتاح جيدا لاسترجاع كامل إمكانياتنا تحسبا للدور القادم والحاسم".
أما نادي شبيبة سكيكدة فخاض مقابلته الأخيرة ضد نادي الأهلي المصري؛ من أجل ضبط الترتيب النهائي للمجموعة الأولى فقط؛ على اعتبار أنه كان متأهلا سلفا. وقد انتهت المباراة بفوز المصريين بنتيجة (30-19). وكان الشوط الأول أهلاويا أيضا بـ (17-08).
ولعبت الشبيبة وفق رؤية مدربها لخضر عروش، باستغلال المباراة للاحتكاك، وتدوير التشكيلة تأهبا للدور القادم، وهو ما أكد عليه في تصريحه عقب نهاية اللقاء؛ " كان لقاء من أجل الترتيب؛ لذا اغتنمنا سانحته لإقحام عدد من لاعبينا الشاب للاحتكاك والتعلم ، وهم من خريجي مدرسة سكيكدة. لكن ذلك لا يمنع من القول بأننا لم نكن في المستوى مقارنة بخضمنا المصري.
وسنجتهد لنكون أحسن في المقابلات القادمة "، وعليه يمكن القول إن الأندية الجزائرية عند الرجال، حققت القصد عموما، واجتازت الدور الأول بسلام رغم بعض الصعوبات التي واجهتها، خصوصا في مواجهة الناديين المصريين (الأهلي والزمالك) المرشحَين بامتياز، لبلوغ المحطة النهائية، كما كان الشأن عليه في كأس "السوبر" الإفريقي، والتي تُوج بها الأهلي على حساب غريمه الأبدي نادي الزمالك.
وكان اليوم الأخير من الدور الأول عرف قمة بين الزمالك المصري والترجي التونسي. وعادت نتيجته النهائية للممثل المصري، وبواقع (37- 32). وكان الشوط الأول انتهى للمصريين أيضا بنتيجة (19-15).
الإخفاق الجزائري النسوي يتواصل
لدى السيدات، سيخوض ممثلا كرة اليد النسوية، اليوم، الجولة الأخيرة لهما عن الدور الأول؛ حيث سيقابل نادي الأبيار نظيره الأهلي المصري. وفتيات بومرداس سيقابلن نظيراتهن من نادي كرة اليد لأبيدجان الإيفواري.
وكان اليوم الثاني من منافسة السيدات مخيبا أيضا للناديين الجزائريين، اللذين انقادا إلى الهزيمة الثانية لهما؛ حيث خسر نادي الأبيار أمام نادي دي "جي أس بي" للكونغو برازافيل بنتيجة ( 23-19). وكان الشوط الأول كونغوليا أيضا بـ( 11-10 ) .
أما نادي بومرداس فسقط أمام نادي أوتوهو من الكونغو برازفيل بنتيجة (26- 22)، وكان الشوط الأول انتهى كونغوليا بـ (31-11 ).