كأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس بوهران:

تتويج الترجي التونسي للرجال وبريميرو أوغستو عند السيدات

تتويج الترجي التونسي للرجال وبريميرو أوغستو عند السيدات
  • 432
ط. ب ط. ب

تُوج نادي الترجي التونسي للرجال، بلقب الطبعة 40  لكأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس، التي اختتمت فعاليتها عشية أول أمس، بالقاعة متعددة الرياضات للمركب الأولمبي " هدفي ميلود " بوهران، بعد فوزه على غريمه نادي الزمالك المصري بنتيجة (30-15 )، وتقدم الترجي في الشوط الأول بواقع (16-11).

ويُعد هذا التتويج الرابعَ بلقب كأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس، والثاني الذي يحرزه الترجي على حساب نادي الزمالك بعد طبعة سنة 2016 والتي فاز بها عليه بنتيجة (26-25). ولقد كان تتويج الترجي مستحقا بالنظر إلى ما قدمه طوال المباراة، والسيطرة التي فرضها على حيثياتها؛ حيث لم يترك لغريمه المصري أي فرصة لاستدراك نفسه، وتدارك تأخره في النتيجة على مدار شوطيها، ذلك أن الترجي تعامل مع المباراة ومنافسه بجدية كبيرة، ومنذ صافرة البداية؛ إذ جهّز مدربه باسم السبكي تكتيكا مناسبا لإبطال مفعول نقاط قوة الزمالك، معتمدا على دفاع قوي، ولاعبين مهاريين في تنسيق الهجمات، وتدوير الكرة بسرعة، وخاصة القذف من خارج منطقة 07 أمتار، والذي برع فيه بشة حازم، الذي وقّع لوحده 06 أهداف بهذه الكيفية، وفي الشوط الأول فقط، وبدون نسيان التألق المستمر للحارس نمل أصيل.

فبعد الدقائق 12 الأولى التي شهدت ثلاثة تعادلات بين الطرفين ( 1-1) ( 2-2 ) و( 5-5 )، تكفل بشة حازم وزميله بوغانمي أسامة، بمنح فريقهما هدفين، تقدم بهما على الزمالك، وكان ذلك بداية لتعبيد ظفر التونسيين بالكأس؛ إذ تمكنوا من الحفاظ على تقدمهم في النتيجة، وإلى غاية نهاية المباراة، وكانوا ضاعفوا من الفارق كرة مرة، والذي بلغ 05 أهداف عند نهاية الشوط الأول ( 16-11 ).

نفس الجدية طبعت أداء الترجي التونسي في الشوط الثاني؛ إذ لم يترك متنفسا ولا أملا للزمالك من أجل اللحاق به في النتيجة الفنية التي استمرت لمصلحة النادي التونسي، وبفارق وصل إلى 07 أهداف عند الد 35. والمرة الوحيدة التي قلص فيها المصريون الفارق إلى أدنى من ذلك، حصلت في الد 45 (03 أهداف ) ( 22-19 ). وعدا ذلك فإن الترجي بقي متشبثا بتقدمه، وبصلابته دفاعا وهجوما،  وإلى غاية نهاية المباراة، والتي كسبها بنتيجة (30-25)، ويلحق بذلك الزمالك بقائمة ضحاياه، التي شملت أيضا القطب الآخر لكرة اليد المصرية نادي الأهلي، الذي أقصاه في الدور نصف النهائي.

وتسلَّم منشطو نهائي النسخة 40 من كأس الكؤوس الإفريقية، وكذا صاحب الرتبة الثالثة نادي الأهلي، الكأس والميداليات من أيدي مسؤولي الكونفدرالية الإفريقية لكرة اليد، يتقدمهم الرئيس منصور أريمو، ورئيسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد كريمة طالب، وشخصيات رياضية أخرى.

بريميرو يكرر تفوّقه ويجرد بيترو أتلتيكو من لقبه

من جهته، رفع نادي بريميرو أوغستو كأس الكؤوس الإفريقية للسيدات بعد فوزه أول أمس، وبذات القاعة (هدفي ميلود) على مواطنه وغريمه بيترو أتلتيكو، وبنتيجة (23 - 22) بعد الوقت الإضافي، بعدما انتهت المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل (19-19). وكان الشوط الأول لمصلحة بيترو، وبواقع (10-05).

وكرر فريق بريميرو أوغستو تفوّقه على غريمه بيترو أتلتيكو، وبالتالي جرده من لقبه الذي تحصّل عليه في الطبعة السابقة. وقد استحق بريميرو هذه الكأس لأنه كان مجتهدا وصبورا، وتعامل جيدا مع أطوارها تحت قيادة مدربه كارلوس أنريكي فيفار، الذي أظهر حنكة وذكاء، قلب بهما الطاولة على ناديي بيترو، وفي الأنفاس الأخيرة من المقابلة، التي عدّلت فيها لاعبته كارلا بيلو النتيجة (22- 22)، قبل أن تسجل زميلتها باتريسيا فيرناندو هدف الفوز، والتتويج بالكأس (23-22) قبل أقل من 50 ثانية عن النهاية.

والحقيقة أن بيترو أتليتيكو لا يلوم إلا نفسه بعد تضييعه فرصة الحفاظ على لقبه، وبالتالي الثأر من خسارته كأس "السوبر" الإفريقي، وعلى يد نفس النادي بيريمرو؛ لأنه لم يحسن تسيير تفوّقه في النتيجة. ومنذ الد 15 من الشوط الأول للقاء والذي بلغ أحيانا 05 أهداف. كما لم يستغل كما يجب تألق لاعبته نانغا فيلما بيغادو، التي سجلت لوحدها 10 أهداف، وحارسته القوية ألمايدا تيريسا باتريسيا، فضاع، وضيّع كأسا كانت في متناوله، ولا أحد كان سيحتج ويعترض لو غنمها.

الأهلي ثالثٌ رجالا وسيدات وسكيكدة قنعت بما حازت

من جهته، نال نادي الأهلي المصري المركز الثالث بعد تفوّقه على شبيبة سكيكدة بنتيجة (37-28). وكان الشوط الأول مصريا أيضا، وبواقع (19-15)، ليكرر بذلك الأهلي تفوّقه على ممثل كرة اليد الجزائرية بعد أن كان فاز عليه في الدور الأول، وبنتيجة (30-19).

وقد أظهر النادي المصري تفوقا كالعادة، وعلى جميع الأصعدة، أمام فريق سكيكدة، الذي استطاع أن يجاري المصريين في فترات قليلة في المقابلة، قبل أن ينهار بدنيا، ومعه في النتيجة النهائية، التي استقرت على فارق 09  أهداف، كما كانت الحال عليه في الدور الأول، وبفارق 11 هدفا.

أما نادي الأهلي للسيدات وكالرجال، اكتفى بالمركز الثالث، والميدالية البرونزية بعد انتصاره على نادي أوتوهو من الكونغو برازافيل، وبنتيجة (23-20). وكان الشوط الأول لفائدة المصريات أيضا بـ (12-10).

 


 

تصريحات:

باسم السبكي (مدرب الترجي التونسي): 

"أشكر الله عزّ وجل على هذا التتويج الرائع. ولعلمكم فهو ليس الأول لنا؛ فنحن أبطال العرب وإفريقيا. وأفتخر كثيرا بأشبالي الذين يملكون مستوى عاليا، وهم من صلب النادي، وبدون تدعيم من أي فريق آخر؛ سواء داخل تونس أو خارجها. بدأنا المنافسة عاديا خطوة بخطوة، وبتشكيك كبير بشأن إمكانياتنا وقدراتنا، لكن المهم كيف أنهيناها، وبعد فوزنا على الأهلي والزمالك وكذلك نادي الأبيار الجزائري الذي أعجبني كثيرا. وتوقعت أن يتأهل لنصف النهائي".

كارلوس أنريكي فيفار (مدرب بريميرو أوغستو الأنغولي للسيدات):

"أدينا نهائيا تاريخيا. وغالبا ما تكون اللقاءت بين بريميرو أوغستو وبيترو أتليتيكو قوية ومشوّقة. وأشكر كثيرا لاعباتي على مجهودهن السخي، وتطبيقهن تعليمات المدرب. ارتكبنا أخطاء كثيرة في الشوط الأول، وقمنا بتصحيحها في الثاني؛ حيث طلبت من لاعباتي التركيز على اللعب أكثر من النتيجة، وهو ما جاء بثماره. ورغم عناد بيترو إلا أن عزيمة فريقي هي التي فازت في الأخير ".

لخضر عروش (مدرب شبيبة سكيكدة):

« كانت مباراة صعبة كعادة لقاءاتنا ضد الأندية المصرية. أداؤنا كان جيدا في الشوط الأول، لكن كان مغايرا ومخيبا في الثاني؛ لأننا ضعفنا بدنيا؛ كون النادي المصري يلعب بسرعة كبيرة وباحتكاك مستمر. سنطوي صفحة هذه المنافسة. وسنلتفت لأهدافنا المستقبلة في البطولة الوطنية وكأس الجزائر. وفي فترة قصيرة كان علينا الحفاظ على لاعبينا، وتجنيبهم الإصابات بعدما ضيعنا ثلاثة من ركائزنا من قبل. ومنحنا الفرصة للاعبينا الشباب الذين تكوّنوا في النادي. وعلينا العمل أكثر لتحسين مستوانا مستقبلا ".

أشرف عواض (المدرب العام لنادي الأهلي (سيدات):

"كان هدفنا أكبر من نيل المرتبة الثالثة، سواء في منافسة "السوبر" الإفريقي أو كأس الكوؤس، لكن اصطدمنا بفريقين أنغوليين قويين. وأنا راض عن مردود لاعباتنا، اللوتي استطعن مقارعة الأنغوليات في فترة وجيزة. والقادم أفضل إن شاء الله ".