اعتبر المنشآت ذات الطابع الاستراتيجي منفذا نحو العمق الإفريقي.. رخروخ:
الجزائر مؤهلة أكثر من أي وقت مضى للريادة الاقتصادية القارّية

- 145

❊ فتح معابر اقتصادية حدودية يسمح بتحقيق مكاسب جديدة من التجارة البينية
أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، أمس، بالجزائر العاصمة، أن المؤهلات الاقتصادية التي تتمتع بها الجزائر تجعلها مؤهلة أكثر من أي وقت مضى لتعزيز حضورها على المستويين الاقليمي والقاري.
أوضح رخروخ، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الطبعة العاشرة لملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة، التي ينظمها المركز العربي الافريقي للاستثمار والتطوير، أن "الجزائر مؤهلة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتكثيف حضورها على الصعيدين الإقليمي والقاري، وهذا بالنظر للخبرة الكبيرة التي اكتسبتها في مختلف المجالات الاقتصادية والتي مكنتها من المشاركة وبشكل فعال في تنمية التجارة البينية الإفريقية".
ويبرز ذلك، حسب الوزير، من خلال تصدير العديد من المنتجات خارج المحروقات الى دول القارة الإفريقية، "ما دفع الجزائر إلى فتح معابر اقتصادية حدودية ستمكنها من تحقيق المزيد من المكاسب في إطار التجارة البينية".
في هذا السياق، أشار رخروخ إلى الوعي العميق للجزائر بأن تطورها لا يمكن أن يتحقق دون امتداد للدول المجاورة، لاسيما دول الجنوب، مضيفا بأنها تدرك جيدا الطابع الاستراتيجي للمنشآت ذات الطابع الاقليمي على غرار الطريق العابر للصحراء بمحوره الرئيسي الجزائر-لاغوس، وكذا الطريق الرابط بين تندوف والزويرات (موريتانيا) والذي توليه الجزائر، أهمية كبرى كونه منفذ جد هام إلى إفريقيا الغربية، إضافة إلى مشروع خط السكة الحديدية العابر للصحراء الذي سيمكن من تجاوز حدود البلاد للولوج نحو العمق الإفريقي.
وأشار إلى أن دعم الدولة المستمر لتجسيد هذه المشاريع القارية الكبرى، يندرج في إطار التزام رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بالقضايا الإفريقية ورغبته في تحسين التعاون وترقية وتدعيم أدوات التنمية من خلال استحداث العديد من مناطق للتبادل الحر بين الجزائر والدول الافريقية الأخرى.
وسيسمح إنشاء هذه المناطق، حسب الوزير، باستقطاب الاستثمارات وتشجيع ورفع حجم المبادلات التجارية وخلق حركة اقتصادية وتنموية، بالإضافة الى استحداث مناصب الشغل، "ما سيعجل في تطوير منطقة التجارة الحرة الإفريقية التي دخلت حيز التنفيذ خلال السنوات الماضية".