اعتبر القضية الفلسطينية أبرز مثال للاختلالات الأخلاقية ..القاسمي:
ضرورة التصدي للتضليل الإعلامي الغربي
- 225
أكد عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسني، أمس، ضرورة التصدي للاختلالات الأخلاقية في مجال الإعلام ومجابهة التضليل الإعلامي الذي يمارسه الغرب، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
دعا الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني خلال افتتاح ندوة فكرية بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة، حول موضوع "الاختلالات الأخلاقية في مجال الإعلام ووسائل الوقاية منها"، إلى "ضرورة الوقاية من مختلف الاختلالات الأخلاقية والتصدي للتضليل الإعلامي وسياسة ازدواجية المعايير التي يمارسها الغرب"، مشيدا بالدور الهام والنبيل لممارسي مهنة الإعلام في الجزائر، من صحفيين وتقنيين وقائمين على القطاع، عبر مختلف وسائله ووسائطه، حيث على أهمية أن يكون هذا الإعلام هادفا بالنظر لدوره في صناعة الرأي العام وتنويره ومجابهة الكلمة المضللة وكشف الحقيقة.
وأشار عميد جامع الجزائر، الذي أشرف بالمناسبة على الإطلاق الرسمي للموقع الإلكتروني لجامع الجزائر www.eldjamaa.dz، إلى أن "الاختلالات الأخلاقية التي نعيشها ونلاحظها كما يعيشها العالم كله ولاسيما في مجال الإعلام ووسائط التواصل المختلفة، يعود معظمها إلى ما نشهده من اختلال في الميزان والقيم"، قائلا "ونحن نتحدث عن حرية الصحافة تستوقفنا بلدان حملت مبادئ وشعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها، فيما يتابع العالم يوميا منذ أزيد من 7 أشهر الحرب العدوانية على سكان غزة بفلسطين، التي أقل ما توصف بها، أنها حرب إبادة جماعية وإن كان هناك بعض من يحاول تحريف وتزييف وتبييض الحقيقة من خلال خطاب إعلامي مزدوج وشعارات زائفة مضللة".
ولفت المتحدث إلى أنه منذ 76 سنة من النكبة "تعتبر القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني أبرز مثال يعكس هذه الاختلالات الأخلاقية والتضليل الإعلامي الممارس على المستوى العالمي ويفضح تناقض هذه المبادئ والشعارات المزيفة التي يرفعها الغرب في خطابه"، مشيرا إلى أنه "بالرغم من صدور عشرات اللوائح والقرارات.. لم يجد قرار واحد من الهيئات الأممية ومنها مجلس الأمن طريقه إلى التنفيذ ولم يسترد الشعب الفلسطيني حقوقه وما زال يعيش التشرّد والتهجير القسري".
بدوره، تطرّق أستاذ قسم الصحافة وعلوم الإعلام بجامعة قسنطينة، فضيل دليو، في مداخلة حول "الاختلالات الأخلاقية في مجال الإعلام ووسائل الوقاية منها" إلى بعض تقنيات التضليل الإعلامي على غرار "التضليل الإعلامي الذي يستخدم محتويات إعلامية مزيفة كليا أو جزئيا بهدف التأثير أو التحكم في الجمهور بطريقة تخدم أجندة محدّدة سواء سياسية، اقتصادية، أو دينية، وذلك بطريقة مقصودة أو غير مقصودة".
وأبرز المحاضر مختلف تقنيات التضليل الإعلامي على غرار الإشاعة، التكرار، التلاعب بالمصطلحات، الإلهاء وتحويل الأنظار، والتزييف العميق، مشيرا إلى نماذج من مظاهر الاختلال الإعلامي ومنها التدفق السريع للمعلومات، لغة البذاءة والعنف، تعزيز سلبية الجمهور، وكذا تناول الحياة الخاصة.