لم تمر الهزيمة التي تكبدتها جمعية وهران في الجولة الماضية على ملعب نجم القليعة، بردا وسلاما على التشكيلة، التي لم تَسلم من نقمة الأنصار عليها، الذين اتهموا لاعبيها بالتخاذل في الدفاع عن ألوان الفريق، والذي بات أكثر من أي وقت مضى، مهددا بالسقوط.

لم يكتف الأنصار بإبداء استيائهم من نتائج الفريق الذي تدحرج إلى قاع الترتيب، ليصبح أول المهددين بالسقوط بعدما أصبح يقبع في الرتبة الرابعة عشرة، وبرصيد 27 نقطة، بل تعداه إلى مطالبتهم الوالي سعيد سعيود، بالتدخل لإنقاذ فريقهم من مخالب إدارة غير مؤهلة لقيادته نحو الألقاب والتتويجات، وهو ما تأكد على مر السنوات الماضية التي كانت شبيهة ببعضها، بحسبهم .

كما طالب الأنصار الذين شكلوا ممثلين عنهم، بلقاء عاجل مع الوالي؛ حتى يشرحوا له وضعية الفريق المقلقة، ويطلبوا منه مساعدتهم في تلبية مطالبهم في تغيير جلد إدارة جمعية وهران. وبعثوا له برسالة عاجلة حتى يتدخل لمساعدتهم في تلبية مطالبهم، وأهمها تشكيل لجنة مؤقتة تتوالى تسيير شؤون الفريق في الجولات المتبقية من الموسم الحالي، قبل الانتقال إلى خطوات أخرى بعد ضمان البقاء.

وكانت مجموعة من الأنصار تنقلت إلى ملعب "الحبيب بوعقل "، وحضرت حصة الاستئناف. واستفسرت من اللاعبين عن أسباب التراجع الرهيب في نتائج الفريق. وعاتبتهم على ما وصفته بتقاعسهم، وعدم اللعب بحرارة من أجل تحقيق الانتصارات خاصة داخل الديار، التي ضيّع فيها "الجمعاوة" نقاطا سهلة وثمينة، بحسبها.

وستكون تشكيلة جمعية وهران مطالَبة بالتدارك لدى استقبالها للكسيح أولمبي المدية هذا السبت؛ ذلك أن هزيمتها الأخيرة بملعب نجم القليعة عقّدت من وضعيتها، وجعلتها أمام حتمية الانتفاض لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وذلك ما اعترف به المدرب سالم العوفي، الذي أكد أنه لا خيار لفريقه إلا جني النقاط الثلاث مهما كان وزن ووضعية المنافس ومشاكله. وكشف العوفي أن الطاقم الفني خصص حيزا هاما للجانب النفسي. وحرص كثيرا مع الطاقم الطبي، على استعادة المصاب حداد، وزميله نضال المتوارى عن الأنظار منذ فترة، في أقرب وقت ممكن؛ لتعزيز محور الدفاع، بعدما تأكد انضمام وجاهزية المهاجم، وهداف الفريق توفيق غوماري الذي استنقذ إيقافه لأربع مباريات.

كما حرص الطاقم الفني على معالجة بعض الأخطاء الدفاعية التي عادت للظهور في لقاء الجولة الماضية ضد القليعة بعدما ظن أنها انتفت بعودة بودوح. وشدّد على المهاجمين التركيز قبالة المرمى، واستغلال ما أمكن من فرص، خاصة أن القاطرة الأمامية أظهرت شحا في التهديف منذ انطلاق مرحلة العودة من بطولة القسم الثاني للهواة.