نظرا لكثافتها السكانية وقربها من ولايتي معسكر وسعيدة

تعليمات بالإسراع في إنجاز مستشفى تخمارت بتيارت

تعليمات بالإسراع في إنجاز مستشفى تخمارت بتيارت
  • 268
ن. خيالي ن. خيالي

عقد والي تيارت في إطار المتابعة الدقيقة لتنفيذ المشاريع المبرمجة وتجسيدها، اجتماعا تنسيقيا خصص حيزا كبيرا لقطاع الصحة العمومية، من خلال المشاريع الحيوية المبرمجة؛ منها مستشفى 60 سريرا ببلدية تخمارت، التي تُعد من أكبر بلديات الولاية، وتضم كثافة سكانية كبيرة تضاهي 45 ألف نسمة، إلى جانب موقعها الجغرافي الحدودي مع ولايات سعيدة ومعسكر؛ ما جعلها في أمسّ الحاجة إلى هياكل صحية استشفائية للتكفل بصحة قاطني المنطقة وكل المناطق المتاخمة.

وأصبحت العيادة متعددة الخدمات المتواجدة هناك منذ مدة، غير قادرة على التكفل بالطلبات المتزايدة للعلاج؛ حيث بُرمجت بها عملية إنجاز وتجهيز مستشفى من 60 سريرا، الأمر الذي جعل رئيس الجهاز التنفيذي الولائي يسدي تعليمات صارمة بالإسراع في تجسيد هذا الصرح الصحي، الذي ستكون له آثار إيجابية كبيرة على سكان المنطقة، وبالتالي يخفف الضغط عن مستشفى فرندة وعاصمة الولاية، وحتى الولايات الحدودية.

وفي نفس المنحى، أعطى الوالي نفس التعليمات لتجسيد وإنهاء مشروع مركز تصفية الدم وأمراض الكلى بدائرة عين الذهب؛ لتخفيف عناء تنقّل مرضى القصور الكلوي بعين الذهب، وتوفير هيكل قائم بذاته هناك؛ للتكفل بشريحة مرضى القصور الكلوي، وتوفير العلاج، والتكفل الأنجع بهم على مستوى مقر سكناهم.

وفي نفس السياق، ينتظر المستشفى الجهوي المتخصص في مكافحة السرطان الذي انتهت أشغال بنائه مائة بالمائة وبتصاميم هندسية جيدة؛ الانتهاء من عملية تجهيزه بالوسائل والمعدات الطبية والتقنية، لوضعه حيز الخدمة، ليكون في متناول شريحة المرضى المصابين بكل أنواع السرطان، ولتقديم الفحوصات المتخصصة، وحصص العلاج الكيميائي والإشعاعي؛ حيث أصبح العشرات من المصابين بالسرطان بولاية تيارت، ملزمين بالتنقل إلى المراكز المتخصصة بوهران العاصمة وعدة مناطق أخرى من الوطن، لتلقي مختلف الفحوصات، وحصص العلاج الكيميائي والإشعاعي.

تجدر الإشارة إلى أن المستشفى الجهوي لمكافحة السرطان الذي شُيد بالمخرج الجنوبي لمدينة تيارت بمحاذاة المستشفى المتخصص الأم والطفل، من بين أهم المنشآت والهياكل الصحية المتخصصة التي استفادت منها ولاية تيارت في السنوات الأخيرة، ومن خلالها تدعمت الخريطة الصحية للولاية بهذا المرفق الهام، الذي سيكون وقعه إيجابيا على مواطني ولاية تيارت، وعدة ولايات حدودية من حيث نوعية الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.

 


 

بسبب النقص الكبير في الأمطار.. نحو الإعلان عن موسم فلاحي "أبيض"

تتجه مصالح الفلاحة بولاية تيارت إلى الاعلان عن موسم فلاحي "أبيض" هذا الموسم، خاصة فرع الحبوب بمختلف أنواعها التي تضررت كثيرا، وبنسب متفاوتة عبر أقاليم الولاية؛ بسبب النقص الكبير في الأمطار خلال شهور، وتأثيرها المباشر على نمو المحاصيل الزراعية في الحقول، خاصة في فترات فيفري، ومارس وأفريل، وهي الفترة المميزة لنمو الحبوب في الحقول بمناطق السرسو المشهورة، ومشرع الصفا، وجيلالي بن عمار التي كانت في السنوات الماضية، من المناطق المشهورة بإنتاج الحبوب بمختلف أنواعها.

حيث تأثرت المساحات الشاسعة من الحبوب التي زُرعت هذا الموسم والمقدرة بـ 355 ألف هكتار، كثيرا، ولم تنمُ، وبقي معظمها  في الأرض؛ ما ساهم بشكل سريع، في تلفها قبل نضجها، ناهيك عن تأثيرات مناخية أخرى؛ كالبرودة ليلا أو ما يُعرف محليا بالليلة في ظل غياب الأمطار لفترات طويلة، تجاوزت الشهرين، والتي تُعد من بين أهم العوامل وراء تراجع إنتاج الحبوب الذي تشتهر به ولاية تيارت، واحتلت منذ عشرات السنين المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج أجود أنواع الحبوب؛ من قمح صلب وليّن، وشعير وخرطال.

ولمواجهة هذا الظرف، عمد عدد من الفلاحين خلال شهر أفريل المنصرم، إلى الاعتماد على السقي الفلاحي التكميلي، لكن العملية لم تعمَّم على جميع الأراضي؛ بسبب قلة مصادر المياه من جهة، وانعدام إمكانيات ووسائل السقي واستخراج المياه عند معظم الفلاحين؛ ما قد يجعل المصالح الفلاحية المختصة تعلن، قريبا، عن موسم فلاحي "أبيض" بولاية تيارت بالرغم من الإمكانيات الهائلة التي تم توفيرها خلال مرحلة الحرث والبذر.