فلاحو طولقة ببسكرة يرفعون انشغالاهم

الطرقات والمدارس ومشاكل تعطل النشاط الزراعي

الطرقات والمدارس ومشاكل تعطل النشاط الزراعي
  • 399
نور الدين.ع نور الدين.ع

يطالب فلاحو قرية المازوشية ببلدية طولقة في بسكرة، بتسجيل مشاريع تنموية ترفع الغبن عنهم، مؤكدين الانعدام التام لضروريات الحياة الكريمة، لاسيما ما تعلق منها بالتمدرس، حيث يقطع تلاميذ المنطقة مسافات طويلة مشيا على الأقدام للالتحاق بمقاعد الدراسة، فضلا عن الكثير من المشاكل التي تواجه الفلاحين أثناء ممارسة نشاطهم الزراعي.

أفاد محمد فرطاس، موال وفلاح، يمتلك بستانا وقطيعا من الماشية، في تصريح لـ«المساء"، أن قرية المازوشية التابعة إداريا لبلدية طولقة (40 كلم شمال عاصمة الدائرة طولقة)، تتميز بإنتاجها الوفير من مختلف المنتجات الزراعية، غير أنها تفتقر للكهرباء والغاز، إلى جانب تسجيل مشاكل تتعلق بتنقل التلاميذ إلى قرية لبرش، على بعد 15 و20 كم عن مقر البلدية طولقة، للالتحاق بمقاعد الدراسة، في ظل انعدام النقل المدرسي، مضيفا أن حوالي 50 تلميذا يقطعون عشرات الكيلومترات يوميا للالتحاق بمدارسهم في مختلف الأطوار التعليمية "الابتدائي المتوسط والثانوي".

لفت السيد فرطاس، إلى أن السكان يطالبون ببناء مدرسة ومتوسطة، وسكنات ريفية، واستكمال مشاريع الكهرباء ومياه الشرب، مؤكدا أن هذه المطالب كلها ضروريات بالنسبة لهؤلاء المزارعين، مذكرا أن المشكل العويص هو النقل المدرسي، حيث يضطر أولياء التلاميذ إلى اصطحاب أبنائهم في الكثير من الأحيان مشيا على الأقدام، أو الركوب في عربات ليست مهيأة لنقل الأشخاص.  

وفي حديثه عن المشاكل التي تواجههم أثناء ممارسة أعمالهم الفلاحية، تحدث الموال عن أهمية الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى أن محركات "الديزل التي تشتغل بمادة المازوت، لم تعد تجد نفعا أمام ارتفاع أسعار قطع الغيار، الأمر الذي خرج عن المستطاع، وهو ما جعل ممارسة النشاط الفلاحي والزراعي، وحتى تربية المواشي، أمرا عسيرا للغاية".

أضاف أن تعبيد الطرقات وشق مسالك فلاحية، هي ضمن مطالب قاطني المازوشية، باعتبار أن سقوط الأمطار يجعل الخروج من المنازل أو العودة إليها أمرا صعبا، فالأوحال ـ حسبه- تحول دون مغادرة المساكن لبيوتهم أو الرجوع إليها، وحتى سياراتهم لا تستطيع السير في تلك الأوحال التي تخلفها الأمطار، لاسيما خلال فصل الشتاء، وفي كثير من الأحيان، يضطرون إلى الاستعانة بالجرارات للتنقل.

شدد محمد فرطاس، على ضرورة التدخل الفوري للسلطات المحلية، من أجل الاستجابة لهذه المطالب، مشيرا إلى أن العديد من الشكاوى التي تم رفعها في السابق، لم تلق أذانا صاغية، ولم تؤخذ محمل الجد من قبل المسؤولين المعنيين، بما يسمح بتجسيد مشاريع تنموية واعدة بالمنطقة، وترفع الغبن عن السكان، وتشجع الفلاحين والموالين على تنمية نشاطهم الفلاحي والزراعي والرعوي، بالتالي الزيادة في الإنتاج.