أغلب خطوط "تلفريك" العاصمة متوقفة منذ أشهر

الصيانة جارية ومواطنون ينتظرون استئناف الخدمات

الصيانة جارية ومواطنون ينتظرون استئناف الخدمات
  • 501
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

تخضع معظم المصاعد الهوائية بالعاصمة، إلى عملية تأهيل وصيانة كبرى، من قبل مؤسسة "إيتاك"، التي أكدت أنها تعرف تقدما ملحوظا في نسبة الأشغال، لفحص كل العربات التي استنفذت مدة تشغيل تزيد عن 20 ألف ساعة، في وقت يتساءل مستعملو خطوط هذه "المركبات المعلقة"، عن موعد إعادة تشغيلها، للاستفادة من خدماتها، باعتبارها تختصر الوقت، لاسيما بالأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، كما أن التركيبة الجيولوجية للعاصمة تتطلب التنويع في وسائل النقل.

تعمل مؤسسة النقل الجزائري عن طريق الكوابل "إيتاك"، على تسريع وتيرة الأشغال الخاصة بإعادة تأهيل وصيانة عربات المصاعد الهوائية، بولاية الجزائر، التي تضم 6 خطوط تربط الأحياء الواقعة في المرتفعات بالأخرى الموجودة في السفوح، حيث تعكف الكفاءات الجزائرية المؤهلة، التي تكونت منذ السنوات الأخيرة في هذا التخصص الجديد، على فحص العربات والتأكد من سلامة أجزائها، وتغيير ما يمكن تغييره من قطع الغيار، لإبعاد أي خطر تقني خلال استعمالها.

وحسب خلية الإعلام لمؤسسة "إيتاك"، فإن إخضاع العربات أو "المقصورات" لعملية تفتيش كبرى، تعد عادية ودورية، ترتبط بحجم عدد ساعات الاستغلال، التي تتراوح بين 20 ألفا و30 ألف ساعة، يتم بعدها توقيفها لإعادة فحصها الدقيق من قبل التقنيين، للتأكد من صلاحية وسلامة مكوناتها الأساسية.

ومعلوم أن 4 خطوط من أصل 6 الموجودة بالعاصمة، متوقفة لقرابة السنة، مما أثر على حركة النقل الحضري. علما أن عدد مستخدميها يتضاعف كل سنة، وحسب بعض المواطنين الذين تعودوا على استعمال هذه الوسائل العصرية، للوصول إلى وجهاتهم، فإنهم اضطروا، في ظل غياب "تيليفريك"، إلى العودة لاستعمال الوسائل الأخرى للنقل الحضري، كالحافلات أو سيارات الأجرة التي تكلفهم مبالغ باهظة، مؤكدين أن خدمات المصاعد الهوائية جد هامة، كونها تختصر الوقت والجهد والمال، خاصة بالنسبة لسكان الأحياء الواقعة في قمم الهضاب والجبال بالعاصمة، مثل بوزريعة، الزغارة، السيدة الإفريقية... وغيرها.

ويطالب من استقصيناهم بخصوص توقف هذه الوسائل، وزارة النقل، بدفع مؤسسة "إيتاك" لاحترام فترة الصيانة، والالتزام بموعدها المحدد، لإعادة استغلال هذه الخطوط، التي تساهم في تخفيف الضغط، ولو بشكل نسبي، عن باقي وسائل النقل الحضري، التي تشهد، رغم تنوعها، اكتظاظا لا يطاق.