أساسها الاختيار الحر باعتراف عديد الدول والمنظمات.. شرفي:
الجزائر أصبحت تنظم انتخابات بمقاييس دولية

- 774

أكد رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أمس، خلال زيارته إلى ولاية قسنطينة، في إطار الزيارات التفتيشية، تحضيرا للانتخابات الرئاسية المقبلة، أن الجزائر في الطريق الصحيح لبناء الصرح الديمقراطي، داعيا الشباب للمشاركة بقوة في هذه العملية الديمقراطية.
أوضح شرفي، الذي دشن مقر المندوبية البلدية للسلطة المستقلة للانتخابات بوسط مدينة قسنطينة، فإن الجزائر وبعد 60 سنة من البناء والتشييد، أصبحت مهتمة بالمسألة الانتخابية على مستوى كل الأصعدة وبمقاييس دولية، مضيفا أن الشعب الجزائري طالب بتأسيس سلطة مستقلة كاستجابة وتناسق مع المعايير الدولية المبنية على الاختيار الحر.
وأوضح أنه وبعد سلسلة من الاقتراعات التي نظمتها السلطة بنجاح باعتراف الداخل والخارج، جاء الدور لتنظيم الانتخابات الرئاسية الثانية، مضيفا أن الأولى كانت بشرعية وشفافية تامة، باعتراف الدول التي راقبت هذه الانتخابات وكذا المنظمات الخاصة والمهتمة بالانتخابات التي أشادت بما تقوم به الجزائر في الانتخابات واعتبرته ملفت للانتباه، في ظل توفير الشروط اللازمة حتى يكون اختيار المواطن حرا.
واعتبر رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، أن الرئاسيات المقبلة، ستكون رهانا جديدا، خاصة وأن المتتبع للشأن الجزائري كان قد وقف خلال الانتخابات الرئاسية السابقة، على حرية الاختيار والترشح، بعيدا عن التشكيك والاتهامات بالتزوير، مضيفا أن السلطة وخلال مختلف الانتخابات التي نظمتها، لم تسجل أي طعن بالتزوير أو التشكيك في النتيجة، مما شجعها على التجند ومواصلة هذا المجهود في اختيار من يمثل الشعب وقال إن هناك قناعة باتت راسخة بأن السلطة المستقلة للانتخابات أصبحت مكسبا للمواطن الجزائري.
ودعا شرفي سكان قسنطينة لأن يكونوا قاطرة في هذه الاستحقاقات لتأكيد التوجه الحالي وتثبيت المسار الانتخابي الديمقراطي، مضيفا أن المتطوعين من حفظة الأمانة وتأطير المكاتب الانتخابية عددهم تقريبا مليون، مطالبا بضرورة التنسيق بين السلطة والسلطات المحلية لتوفير ظروف حسنة، ليثني على دور الإعلام في الحفاظ على أمانة الشهداء والدفاع عن حرية الاختيار وقال أن المراقبة الشعبية الغير مباشرة مهمة في هذا المسار الديموقراطي، موضحا أن السلطة ستسعى لتوسع رقعة الشفافية أكبر من خلال توسيع الإشراف التشاركي بين الأحزاب السياسية والمجتمع المدني.