الرئيس تبون كان من أوائل من اهتموا بنشر مسيرته
إبراز إسهامات الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي في نشر الإسلام في إفريقيا
- 415
أبرز مشاركون في ملتقى علمي نظم، أول أمس بأدرار، بمناسبة شهر التراث، إسهامات الإمام الجزائري محمد بن عبد الكريم المغيلي (1425- 1504) في نشر تعاليم الدين الإسلامي في إفريقيا.
أوضح مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الدينية والزوايا والمدارس القرآنية، محمد حسوني، لدى إشرافه على افتتاح فعاليات الطبعة السادسة من هذا الملتقى الموسوم بـ"الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي والطريقة القادرية في الصحراء والسودان الغربي"، أن "الشيخ العلامة الراحل يعد من الأعلام الجزائريين البارزين، نظرا لجهوده التنويرية والإصلاحية وإسهاماته في نشر تعاليم الدين الإسلامي السمحة في إفريقيا"، مشيرا إلى أن "رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، كان من أوائل من اهتموا بإبراز مسيرته منذ أن كان واليا على أدرار في ثمانينيات القرن الماضي، وذلك بتنظيم ملتقى وطني حول الإمام المغيلي، ليعيد بعث الاهتمام بشخصية هذا العلامة من خلال ملتقى دولي سنة 2022".
ونوّه حسوني بكون اللقاء يعد تجسيدا لإحدى التوصيات المنبثقة عن ملتقى الجزائر الدولي حول الإمام المغيلي، والتي شملت أيضا طبع أشغال هذا الملتقى في كتاب جامع من 3 أجزاء وزع على مختلف الهيئات وجميع السفارات الجزائرية عبر العالم للتعريف بالدور العلمي والإصلاحي للشيخ الراحل.
من جانبه، أشار رئيس اللجنة العلمية للملتقى، البروفيسور عبد الله حاج أحمد، إلى أن "الطرق الصوفية بالجزائر ذات بعد إقليمي واسع، بفضل ما قدمه أقطابها وأتباعها من جهود كبيرة في التربية والتعليم والدعوة"، لافتا إلى أن تأثيرها امتد ليشمل الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، نظرا للمكانة المرموقة التي يحظون بها لدى الحكام والرعية في عموم إفريقيا".
وتطرّق المشاركون في هذا اللقاء الذي جرى تنظيمه تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون بالتنسيق مع مخبر المخطوطات الجزائرية في إفريقيا بجامعة أدرار، لجملة من المحاور أطرها أساتذة جامعيون وباحثون، حول جهود الشيخ المغيلي وأعلام التصوف في نشر الإسلام والطريقة القادرية في عموم إفريقيا. كما أقيم معرض لمختلف الكتب والمؤلفات والمطبوعات التي أبرزت المسيرة العلمية والإصلاحية للشيخ العلامة محمد بن عبد الكريم المغيلي في منطقة توات والعمق الإفريقي.