أثنى على جهود الجيش في مجابهة الأخطار المحدقة بالبلاد.. الرئيس تبون:

العلم لصدّ الهجمات السيبرانية

العلم لصدّ الهجمات السيبرانية
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون
  • القراءات: 803
إيمان بلعمري إيمان بلعمري

❊ ما لا يستطيع أن يقوم به 5 آلاف جندي ينجزه مهندس في السيبرانية

❊ مهمة طلبة مدرسة الأمن السيبراني ليست سهلة وضرورية لأمن الجزائر

❊ شغلنا الشاغل تقوية اقتصادنا.. وإذا كان الذكاء الصناعي يطعمنا قمحا فمرحبا

❊ الجزائر تعول على القطب التكنولوجي لتخريج علماء الغد مبتكري التقنيات

❊ نسهر على استحداث مدارس فريدة من نوعها في العالم العربي وإفريقيا

❊ الرياضيات قاطرة تجر التطوّر التكنولوجي والاقتصاد الوطني نحو الريادة

❊ طلبة الذكاء الاصطناعي ركيزة لوضع الجزائر في مكانتها اقتصاديا ودفاعيا

أشاد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أول امس، بمجهودات الجيش في تحصين البلاد من مختلف الهجمات السيبرانبة والتحكم في التكنولوجيا، داعيا إلى مجابهة الأخطار التي تحوم حول الجزائر بالعلم والمعرفة.

ثمّن رئيس الجمهورية، على هامش تدشينه القطب العلمي والتكنولوجي "عبد الحفيظ إحدادن" بسيدي عبد الله بمناسبة إحياء الذكرى 68 ليوم الطالب، بحضور كبار المسؤولين في الدولة، وبعد تلقيه شروحات حول المدرسة العليا للأمن السيبراني وأساليب التكوين فيها وأهميتها الاستراتيجية، مجهودات الجيش من أجل تحصين البلاد من مختلف الهجمات السيبرانية والتحكم في التكنولوجيا، بعد أن ذكر بالأخطار التي تحوم حول الجزائر والتي تستوجب مجابهتها بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا.

وعلى هذا الأساس أبرز الرئيس تبون مخاطبا طلبة المدرسة قائلا: "مهمتكم ليست سهلة ولكنها مهمة وضرورية لتقدم البلاد"، لافتا إلى أن الدولة تطمح إلى التقدم السريع في مجال التكنولوجيات وتسعى إلى السرعة القسوى في رقمنة جميع القطاعات، موضحا بالقول "المهمة التي لا يمكن أن يقوم بها 5 آلاف جندي مسلح، يمكن تنفيذها من قبل مهندس أو مهندسين من الناحية السيبرانية".

وفي هذا المنحى، أبدى الرئيس تبون اعتزازه بالمكانة التي وصلت إليها الجامعة الجزائرية، وذلك بفضل قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، قائلا "الحلم قد تحقق للدخول في مجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي".

وفي ردّه حول الجهات التي تشوش على الجزائر، بخصوص الصور التي عرضها التلفزيون الجزائري حول حملة الحصاء والدرس بالجنوب قال رئيس الجمهورية "هناك أناس لما شاهدوا الصحراء أصبحت خضراء وتنتج القمح اتهمونا باستخدام الذكاء الاصطناعي.. إذا كان الذكاء الصناعي يطعمنا القمح فمرحبا به"، وتابع قائلا "شغلنا الشاغل اليوم هو تقوية اقتصادنا وبالأخص إنتاج الغذاء ونحن نعمل في هذا الاتجاه"، مضيفا "الجزائر ليست جنة ولكن أبدا ليست جهنم".

أما بخصوص القطب العلمي والتكنولوجي "عبد الحفيظ إحدادن"، أكد رئيس الجمهورية على الأهمية التي يكتسيها هذا الصرح العلمي في مسار جزائر المستقبل، مؤكدا أن الجزائر تعول عليه لدخول القرن 22 بعلماء الغد مبتكري التقنيات في الدفاع والاقتصاد وباقي المجالات.

وبعد أن أشار إلى أن المدارس العليا التي يضمها هذا القطب ستزيد من ريادة الجامعة الجزائرية، دعا الطلبة إلى تقدير مجهودات الدولة التي تسهر على استحداث مدارس فريدة من نوعها في العالم العربي وإفريقيا.

الرئيس تبون أشاد كذلك بالتكوين الذي تقدّمه المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي وبالأهمية البالغة لهذا الاختصاص، حيث قال مخاطبا الطلبة: "أنتم الركيزة الحقيقية لوضع الجزائر في مكانتها الحقيقية اقتصاديا ودفاعيا"، معتبرا أن مستقبل البلاد مرهون بمثل هذه التخصصات، التي من شأنها أن تزيل أطماع المتربصين بالبلاد، مؤكدا أن ثقته كبيرة في الجيل الحالي ووطنيته.

كما توقف رئيس الجمهورية، بذات القطب عند مستوى التكوين الذي تقدمه المدرسة العليا في الرياضيات  على يد كفاءات جزائرية، التي تعد الأولى من نوعها في إفريقيا والتي تعتمد في تدريسها للرياضيات على اللغة الانجليزية وفق الأنماط البيداغوجية الحديثة المعتمدة في الدول المتقدمة وكبرى الجامعات العالمية.

وبهذا الصدد، أكد الرئيس على الأهمية التي تكتسيها الرياضيات كقاطرة تجر التطوّر التكنولوجي والاقتصادي الوطني، مشددا على أن استحداث هذه المدرسة العليا، هدفه إعادة الرياضيات إلى مكانتها الحقيقة، مشدّدا على إنه "لا ارتقاء بالاقتصاد والصناعة من دون رياضيات".

وحيا رئيس الجمهورية بالمناسبة، وهو يتبادل أطراف الحديث مع باحثين من الولايات لمتحدة الأمريكية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بُعد إسهامات هؤلاء في تكوين الطلبة في الجزائر، داعيا إياهم إلى تحفيز الطلبة للبقاء في الجزائر والمساهمة في بنائها، كما حث الشباب المخترع على تسجيل براءة اختراع لمشاريعهم قصد حمايتها، مشيرا إلى أن الدولة لديها من الإمكانيات ما يمكنها من التكفل بكل أبنائها، من خلال استحداث صناديق مختصة لتمويل أبحاثهم.