أكد أن الحقّ غير المسنود بالقوة سراب بعيد المنال.. الفريق أول شنقريحة:

ملتزمون بمنح الجزائر القوة التي تكفل العيش في كنف السيادة

ملتزمون بمنح الجزائر القوة التي تكفل العيش في كنف السيادة
الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي
  • 470
يانيس. ب يانيس. ب

أكد الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، أن الحقّ في العيش في كنف السلم والأمن والطمأنينة يستدعي الحرص على بناء قوة دفاعية رادعة، مجدّدا التزام الجيش الوطني الشعبي، على مواصلة العمل تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على منح الجزائر القوة الكفيلة بالمحافظة على حقّ شعبها في العيش عزيزا مكرّما، في كنف الاستقلال والسيادة.

في إطار تجسيد برنامج التحضير القتالي للسنة التدريبية 2023/2024، ومواصلة للزيارات التفتيشية والتفقدية إلى مختلف النواحي العسكرية، شرع السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، في زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، حيث وقف في مستهلها، وبعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء محمد الطيب براكني، قائد الناحية العسكرية الثانية، وقفة ترحّم على روح المجاهد المرحوم "أحمد بوجنان" المدعو "سي عباس"، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، ووضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار، وفقما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.

إثر ذلك، كان للسيد الفريق أول، حسب نفس المصدر، لقاء مع إطارات ومستخدمي الناحية العسكرية الثانية، ألقى خلاله كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بُعد، أكد فيها أن "الحق في التمتع بالعيش في كنف السلم والأمن والطمأنينة يستدعي بالضرورة الحرص على بناء قوة دفاعية رادعة، تضمن هذا الحق وتحميه"، وقال السيد الفريق أول في هذا الإطار، "إن التمتع بالعيش في كنف السلم والأمن والطمأنينة حقّ مشروع لكافة الشعوب، وطموح لكل البشرية دون استثناء، تكفله جميع التشريعات الإنسانية، وتعمل الدول على تحقيقه من خلال بناء قوة دفاعية رادعة، تضمن هذا الحق وتحميه، لأن الحقّ غير المسنود بالقوة يبقى سرابا بعيد المنال".

ومن هذا المنطلق، يضيف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، "سنظل نعمل في الجيش الوطني الشعبي، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على منح الجزائر القوة الكفيلة بالمحافظة على حقّ شعبها في العيش عزيزا مكرّما، في كنف الاستقلال والسيادة".

كما أكد السيد الفريق أول حرص الجيش الوطني الشعبي على إعمال مقاربة شاملة، تهدف إلى الرفع المستمر من القدرات القتالية لقوام المعركة وتعزيز الأدوات الدفاعية للبلاد من خلال توفير كافة العوامل البشرية والتجهيزية لذلك، قائلا "لقد سعينا جاهدين، تحقيقا لهذا الهدف المقدس، إلى إعمال مقاربة شاملة، ترمي إلى الرفع المستمر من القدرات القتالية لقوام المعركة لدينا وتعزيز أداتنا الدفاعية، لاسيما فيما تعلق بالتدريب المتواصل لمستخدمينا والتحضير القتالي لوحداتنا، والتأهيل المستمر لقدراتنا البشرية وتمكينها من كل شروط وأدوات التميز.

لأننا نؤمن إيمانا ثابتا بأن العنصر البشري المؤهّل والمحترف والقادر على تطويع السلاح الذي بين يديه وأداء مهامه المنوطة على الوجه الأمثل، سيظل على الدوام حجر الزاوية لكل مسعى تطويري جاد، والقاعدة الصلبة التي نعوّل عليها كثيرا لتجسيد تطلعاتنا في بناء جيش قوي ومهاب الجانب. فضلا على السهر على تطوير معداتنا القتالية وعصرنة منظومات الأسلحة لدينا، الكفيلة بمنح الجيش الوطني الشعبي، موجبات التكيّف الناجع مع التطوّر التكنولوجي السريع الذي تشهده اليوم الجيوش عبر العالم".

وفي ختام اللقاء، فسح المجال، حسب البيان، أمام أفراد الناحية للتعبير عن انشغالاتهم واهتماماتهم، الذين أبدوا كامل استعدادهم للاضطلاع بمهامهم النبيلة خدمة للجزائر.