عادة استمرت منذ قرون حتى إبان الاستعمار الفرنسي.. المأمون القاسمي:

ختم صحيح البخاري سُنّة حميدة دأبت عليها زوايا الجزائر

ختم صحيح البخاري سُنّة حميدة دأبت عليها زوايا الجزائر
عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني
  • 874
مريم. ع مريم. ع

أشرف عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، أمس، بسكيكدة على ختم صحيح البخاري بالزاوية الصنهاجية، وتدشين توسعة لداخلية هذه الزاوية المتواجدة بمنطقة صنهاجة ببلدية بن عزوز. 

في كلمة ألقاها بقاعة الصلاة بذات الزاوية، أبرز الشيخ  محمد المأمون القاسمي الحسني أن ختم صحيح البخاري "سنّة حميدة دأبت عليها الزوايا الجزائرية منذ القدم من خلال قراءة صحيح البخاري في الزوايا والمساجد"، مفيدا بأن هذه العادة استمرت منذ قرون حتى إبان الاستعمار الفرنسي وذلك رغم المضايقات التي كانت تتلقاها المساجد والزوايا في تلك الفترة.

واعتبر أن الزوايا لها أهمية كبيرة في المجتمع الجزائري من خلال تسخير جهودها لنشر قيم الإسلام ومبادئه والمحافظة على المرجعية الدينية وتعزيز الوحدة الوطنية وحماية المجتمع من مختلف المخاطر والاهتمام بالتربية الروحية ومجالس الذكر، مشيرا في نفس السياق إلى أن الزاوية الصنهاجية مثال صالح للمنارات القرآنية عبر الوطن. وقام الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسيني خلال هذه الزيارة بتدشين توسعة لداخلية الزاوية الصنهاجية حيث تم إنشاء 4 غرف تتسع لـ60 سريرا تضاف إلى إلى 10غرف الموجودة من قبل وتتسع لـ80 سريرا.

من جهته، كشف خالد بن علي، أمين عام الزاوية الصنهاجية التي يشرف عليها الشيخ محمد الصالح بوسحابة، رئيس قسم الكراسي العلمية بجامع الجزائر الأعظم، أن هذه الزاوية تتربع على مساحة هكتارين "2" وتتوفر على قاعة صلاة تتسع لنحو 400 مصل وداخلية وتتكفل بتدريس الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 سنة حيث يزاول حاليا بها 50 طالبا دراستهم من مختلف ولايات الوطن. ويتلقى الطلبة بهذه الزاوية دروسا في علوم الشريعة، حيث يشرف على تأطير عملية التدريس الشيخ بوسحابة رفقة شيوخ من مختلف ولايات الوطن.