الصالون الدولي للصناعة التقليدية والحرف

تندوف.. حضور متميز يجمع بين القديم والمعاصر

تندوف.. حضور متميز يجمع بين القديم والمعاصر
  • 679
لفقير علي سالم لفقير علي سالم

شاركت ولاية تندوف في الصالون الدولي للصناعة التقليدية والحرف الذي نُظم بوهران مؤخرا، بوفد من الحرفيين البارزين في الخياطة التقليدية للألبسة الرجالية "جبادور" للحرفي زيني سالك. وهو خياط مختص في الألبسة التقليدية المعروفة عند سكان تندوف منذ القدم، إضافة إلى الحرفي أولاد علي محمد، رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف بتندوف، الذي عرض منتوجات الصناعة التقليدية؛ من خواتم فضية، وأساور، وقلائد نحاسية وغيرها، وعبّر عن أهمية المشاركة في الصالون؛ للتعريف بأوجه الحرف التقليدية القديمة والمعاصرة بتندوف.

شارك، أيضا، في المعرض الفنان الحرفي سالم كابوس بمعرض متنوع للآلات الموسيقية القديمة، خاصة " آلة القمبري" ، وآلة تدينيت المعروفة في الموسيقى الموريتانية والصحراوية. وكشف سالم أن مشاركته ناجحة. وسمحت للجمهور العاصمي بالاطلاع عن قرب، على واقع الآلات الموسيقية بالجنوب الغربي الجزائري، ومساهمة الفنان الحرفي في إبراز هذا المخزون الحرفي المهدد بالانقراض.

كما دعا من جهة أخرى، إلى الاعتناء بمثل هذا التراث الموسيقي. وعن الإقبال على معرضه الذي ضم وسائل موسيقية تقليدية من صنعه، قال كابوس: " لقد لقي معرضي تجاوبا كبيرا من طرف الزوار من داخل الوطن ومن خارجه".

أما الحرفي عبد الله عويش رئيس تعاونية واد تاركانت للزيوت النباتية المستخلصة من شجرة أرقان المتوطنة بتندوف منذ سنوات، فقدّم عرضا حول شجرة الأرقان، مبرزا التجربة المحلية في غرسها بتندوف، واستخلاص زيتها من طرف الحرفيات، ومؤكدا أن تجربة غرس شجرة الأرقان أعطت نتائج إيجابية، خاصة بالنسبة لمستثمرة زعاف بتندوف، ومحاولات شتلات شجرة الأرقان، مثمنا مبادرة إنجاز مركز لتثمين شجرة الأرقان بولاية تندوف، علما أن التعاونية تابعة لغرفة الصناعة التقليدية والخزف بولاية تندوف، المكلفة بهذه المشاركة.

وأكد عويش عبد الله لـ " المساء" أن التعاونية تقوم باستخلاص زيت الأرقان بطرق تقليدية من طرف حرفيات مختصات في الحرفة. وتم إبرام اتفاقية مع الحرفية سميرة تياح، مختصة في مواد التجميل الطبيعية، التي تقوم، حسبه، بإضافة زيت الأرقان إلى مستحضراتها التجميلية؛ لما لها من فوائد صحية على الجسم والجمال.

وصرح المتحدث بأن المعرض لقي تجاوبا كبيرا من طرف الزوار، الذين تفاجأوا بوجود شجرة الأرقان بتندوف، وثمّنوا هذا المجهود. سفراء الحرف التقليدية المشاركون في الصالون الدولي، أعطوا صورة مشجعة على ما وصلت إليه الحرف التقليدية في تندوف، في ظل نقص الإمكانيات الذي ذللته الإرادة، والطموح. وكانت المشاركة فعالة وناجحة، أعطت صورة ناصعة عن ثقافة وتراث ساكنة تندوف، حسب تصريحات المشاركين