لوقف العدوان الصهيوني والاجتياح المتصاعد في رفح

"حماس" تطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراءات عملية فورية

"حماس" تطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراءات عملية فورية
  • 1112
ص. م ص. م

طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس، المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات عملية وفورية، لوقف العدوان والاجتياح المتصاعد ضد مدينة رفح الفلسطينية في جنوب قطاع غزة، التي تتعرض لقصف صهيوني همجي عشوائي يطال البيوت وخيام النازحين في مختلف أنحاء المدينة ويطال فرق الدفاع المدني وكل مناحي الحياة، مما أدى لارتقاء العشرات من المدنيين الأبرياء أغلبهم من النساء والأطفال وتواصل موجات النزوح بسبب تصاعد القصف والعدوان.

أكدت "حماس" في بيان لها بأن "مجلس الأمن مطالب بالوقوف عند مسؤولياته القانونية والأخلاقية أمام تجاهل الكيان الصهيوني المجرم لقرار محكمة العدل الدولية الذي أمر بوقف العدوان فوراً عن المدينة، ودفعه بمزيد من الألوية العسكرية فيها، الأمر الذي ينذر بوقوع مجازر ضد  المدينة الصغيرة والمكتظة بالنازحين".

وحذرت من الكارثة الإنسانية والصحية المتفاقمة في المدينة على ضوء استهداف جيش الاحتلال الصهيوني للمستشفيات والمراكز الصحية في المدينة، والذي تسبب بخروج معظمها عن الخدمة تحت القصف والحصار الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية المستمرة والمتصاعدة منذ أكثر من سبعة أشهر.

وقالت الحركة إن "استمرار العدو الصهيوني في استهداف خيام النازحين غرب رفح وارتكابه مجزرة جديدة راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى قبل قليل وإمعانه في تحدّي قرارات محكمة العدل الدولية عبر قراره الاستهداف المباشر والمتعمد لأكبر عدد من المدنيين، يضع العالم أجمع أمام استحقاق المسؤولية القانونية والأخلاقية للوقوف في وجه هذه السياسة الإجرامية وحالة الهيجان والتعطش للقتل والدماء وحالة الاستهتار التي تدير الظهر لكل القيم الإنسانية والقرارات الدولية والمؤسسات القضائية".

وهو ما جعلها تشدد أنه يتوجب على المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، التحرّك العاجل واتخاذ قرار واضح وحاسم بوقف هذه الانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية وحماية المدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ ومحاسبة مجرمي الحرب قادة الاحتلال الصهيوني على جرائمهم البشعة المتواصلة.

وعقد مجلس الأمن الدولي أمس جلسة طارئة بطلب من الجزائر لبحث التطورات الخطيرة في رفح، حيث صعد الاحتلال الصهيوني من عدوانه الهمجي ضد سكانها ومئات آلاف النازحين فيها مرتكبا المزيد من المجازر والمذابح في حق الأبرياء أمام أنظار عالم  لا يزال، بكل دوله وهيئاته ومنظماته وقوانينه ومبادئه، عاجزا عن وقف شلال دم فاق في بشاعته كل التوقعات أودى حتى الساعة بحياة اكثر من 36 الف شهيد غالبتهم أطفال ونساء راحوا ضحية العبث والاستهتار والاستخفاف الصهيوني.