طاقم وزاري هام وولاة ومؤسّسات كبرى لبحث الملف في ملتقى وطني.. والي النعامة لـ "المساء":

دعم الزراعات الاستراتيجية والزيتية لضمان الأمن الغذائي

دعم الزراعات الاستراتيجية والزيتية لضمان الأمن الغذائي
  • القراءات: 335
زين الدين زديغة زين الدين زديغة

❊ تخصيص 65 ألف هكتار من المساحات الزراعية للاستثمارات الكبرى

❊ الانتقال للزراعات بالمساحات الكبرى لإنتاج 2 مليون قنطار من الحبوب سنويا 

❊ منطقة صناعية بـ150 هكتار و5 مناطق نشاط مهيأة لإطلاق صناعة تحويلية

❊ تدعيم الاستثمارات الكبرى ورفع الإنتاج الوطني من المحاصيل الاستراتيجية 

❊ مدير تهيئة الإقليم بوزارة الداخلية: الجنوب والهضاب لتحقيق الأمن الغذائي والتوازن الإقليمي

برمجت وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة الفلاحة، ملتقى وطنيا حول "الاستثمار في الزراعات الاستراتيجية وتثمين السلالات المحلية"، في الفاتح جوان القادم بولاية النعامة، بمشاركة وفد وزاري هام، وولاة الولايات المجاورة، إلى جانب عدد من المؤسّسات العمومية والخاصة، حسبما كشف عنه، والي ولاية النعامة، الوناس بوزقزة، في إطار الاهتمام بهذا النوع من الزراعات التزاما بتعليمات من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

أوضح بوزقزة في اتصال بـ"المساء"، أن ولاية النعامة ستحتضن تحت رعاية رئيس الجمهورية، ملتقى وطنيا، حول "الاستثمار في الزراعات الاستراتيجية وتثمين السلالات المحلية"، بمشاركة وفد وزاري هام، يتكون من الداخلية والفلاحة والري والبيئة والصناعة وأخرى، وولاة ولايات جنوبية ونظرائهم من الجنوب الغربي، ومديرين عامين لمؤسسات اقتصادية عمومية وخاصة، بما فيها عدد من المختصين والخبراء الأجانب، وهيئات استشارية وتقنية.

وأشار إلى أن الهدف من هذا الملتقى، يكمن في إبراز مؤهلات الولاية الاقتصادية، خاصة في الجانب الفلاحي، حيث تتوفر على 2 مليون هكتار من المساحات الزراعية، والتي تدخل في إطار تعليمات رئيس الجمهورية، للاهتمام بهذا النوع من الزراعات كالحبوب، وتكثيف البذور والزراعات الزيتية كدوار الشمس، وزراعة الأعلاف.

وكشف عن تخصيص 80 ألف هكتار من المساحات الزراعية، منها 65 ألفا لما يسمى بـ«الرواق الأخضر"، الخاص بالمؤسسات الكبرى، فيما يطرح الباقي عبر المنصة التابعة للديوان الوطني للأراضي الفلاحية، للاستثمار من طرف المواطنين، ولفت إلى أن الولاية تتوفر على العقار والمياه الجوفية والطاقة، وشبكة طرقات، ومطار ومشروع لعصرنة السكة الحديدية، وهي عوامل جذب بالنسبة للمستثمرين في المجال، مشيرا إلى أن هذه المؤهلات تمكنها من أن تصبح قطبا اقتصاديا وطنيا.

ولفت إلى أن الولاية بصدد الانتقال من الزراعات في المساحات المحددة إلى المساحات الكبرى، بغرض تحقيق إنتاج 2 مليون قنطار من الحبوب سنويا على الأقل كمرحلة أولى، مشيرا إلى إمكانية استحداث وحدات للصناعات التحويلية، حيث تم تخصيص منطقة صناعية بـ150 هكتار، وخمس مناطق نشاطات مهيأة عبر تراب الولاية.

من جانبه، أكد المدير العام لتهيئة وجاذبية الإقليم بوزارة الداخلية، مجيد سعادة، في اتصال بـ«المساء"، أمس، أن موضوع هذا الملتقى الوطني، الذي ستحتضنه ولاية النعامة، هام وحساس، ويأتي تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، بتطوير الفلاحة والزراعات الاستراتيجية، خاصة بالجنوب والهضاب العليا، لضمان الأمن الغذائي. وأوضح أن الاستثمارات الكبرى عوامل لتحقيق التنمية وجاذبية الإقليم بالجنوب والهضاب، وتابع أن ملتقى "الاستثمار في الزراعات الاستراتيجية وتثمين السلالات المحلية"، يجمع كل الفاعلين لبحث هذا الملف، خاصة وأن ولاية النعامة لديها موقع استراتيجي هام والمؤهلات، لافتا إلى تعويل السلطات العمومية على الجنوب والهضاب لتحقيق الأمن الغذائي والتوازن الإقليمي، الذي ينصّ عليه المخطط الوطني لتهيئة الإقليم آفاق 2030.

ويأتي هذا الملتقى، حسب البطاقة التقنية الخاصة به، التزاما بتوجيهات رئيس الجمهورية، لتطوير الفلاحة وتكثيف الزراعات الاستراتيجية لضمان الأمن الغذائي، وتدعيم الاستثمارات الكبرى ورفع الإنتاج المحلي والوطني. وسيعرف الملتقى مشاركة هيئات استشارية هامة على غرار المديرية العامة للأملاك الوطنية، الوكالة الوطنية للموارد المائية والمدرسة العليا للفلاحة بالحراش، والوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية، المعهد الوطني للسقي وصرف المياه، والمعهد الوطني للزراعات الكبرى، وكل من الغرفة الوطنية للفلاحة، الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، الفدرالية الوطنية للموّالين، جمعية البنوك والمؤسسات المالية، الوكالة الجزائرية لتطوير الاستثمار ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري.